إيران تسجل أعلى حصيلة لعمليات الإعدام منذ ثماني سنوات

  • 2024/04/04
  • 10:58 ص
احتاجات في شوارع إيران بعد مقتل مهسا أميني- أيلول 2022 (AFP)

احتاجات في شوارع إيران بعد مقتل مهسا أميني- أيلول 2022 (AFP)

وثقت “منظمة العفو الدولية” اليوم، الخميس 4 من نيسان، تصاعد وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران وصولًا إلى الحصيلة الأعلى منذ ثماني سنوات.

وجاء في تقرير للمنظمة أن إيران أعدمت 853 شخصًا، وسط حملة قمع لا هوادة فيها وتجدد “الحرب على المخدرات”، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات دولية قوية لوقف التصاعد المروع في عمليات الإعدام الذي شهد تحويل السجون الإيرانية إلى ساحات لعمليات القتل الجماعية، عام 2023.

وبحسب التقرير، فإن أكثر من نصف إجمالي عمليات الإعدام المسجلة في العام نفسه، على خلفية جرائم متصلة بالمخدرات، كما أن هذا الرقم هو الأعلى في عمليات الإعدام منذ 2015، بزيادة 48% عن 2022، وزيادة بنسبة 172% عن 2021.

وتستمر عمليات الإعدام في إيران خلال العام الحالي مع تسجيل ما لا يقل عن 95 حالة بحلول 20 من آذار الماضي، مع إشارة المنظمة إلى أن الأرقام التي سجلتها هي أرقام الحد الأدنى، وتعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك.

واستهدفت عمليات الإعدام خلال 2023، محتجين ومعارضين وأفراد من الأقليات العرقية، ومستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تهم غامضة بـ”محاربة الله”، و”الإفساد في الأرض”.

كما أصدرت المحاكم الثورية 520 حكمًا من الأحكام المنفذة في 2023، أي 61% من أحكام الإعدام خلال العام.

ولهذه المحاكم اختصاص النظر في مجموعة واسعة من الأفعال، ومنها الجرائم المتعلقة بالمخدرات، وتعتبرها السلطات جرائم “أمن قومي”، كما تفتقر هذه المحاكم للاستقلالية، وتعمل تحت سطوة الأمن والمخابرات.

التقرير عزى ارتفاع عد عمليات الإعدام إلى تحول فتاك ومقلق في سياسة إيران لمكافحة المخدرات، بعد تولي إبراهيم رئيسي للرئاسة، وتعيين غلام حسين إجئي رئيسًا للسلطة القضائية، في 2021.

شكل أفراد الأقلية البلوشية في إيران 295 من عمليات الإعدام، أي 138 حالة من مكون اجتماعي يشكل نحو 55 من سكان إيران، إلى جانب تكثيف وتيرة استخدام حكم الإعدام كأداة لقمع المعارضة بعد انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، بين أيلول وكان الأول 2022، والتي فجرها مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد قوات “الشرطة الأخلاقية” إثر اعتقالها بسبب مخالفة تعاليم اللباس التي تفرضها السلطات على النساء.

وكانت إيران أدخلت أحكام البتر والرجم إلى جانب الإعدام، إلى قانون عقوباتها، منذ إسقاط حكم الشاه، محمد رضا بهلوي، تحت مسمى “الثورة الإسلامية”، عام 1979.

اقرأ المزيد: “Ballad of a White Cow”.. الإعدام في إيران “إرادة الله”

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان