أصدرت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا تعميمًا شمل إجراءات أمنية متعلقة بوسائل النقل وأخرى ذات صلة بالمعابر في مناطق سيطرتها قبل يومين على عيد الفطر.
ومنعت “أسايش” في تعميمها، الذي حمل رقم “4” وصدر الأحد 7 من نيسان، دخول الشاحنات والصهاريج الكبيرة والمتوسطة إلى المدن والبلدات بدءًا من الساعة السادسة من مساء اليوم، الاثنين، وحتى الساعة 12 ليلًا من يوم الخميس المقبل.
وطبقت المنع أيضًا على دخول سيارات الشحن والصهاريج إلى المدن والبلدات خلال أول أيام العيد.
ووفق التعميم، تغلق المعابر أمام الحركة التجارية ودخول المركبات ابتداء من الساعة السادسة من مساء اليوم، الاثنين، وحتى التوقيت نفسه من يوم الخميس المقبل.
وشمل المنع الدراجات النارية العسكرية منها والمدنية، خلال الفترة الزمنية نفسها.
ونوّهت “الإدارة الذاتية” خلال التعميم إلى منع إطلاق الأعيرة النارية واستخدام الأسلحة تحت طائلة المسؤولية.
تعميم “الإدارة” جاء امتدادًا لإجراءات مشابهة منذ مطلع آذار الماضي، تزامنًا مع عدد من المناسبات لمكونات المنطقة، إذ سبق وفرضت هيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” قبل نحو شهر جملة من الإجراءات الأمنية في المدن، وتمتد لشهر كامل.
ودائمًا ما يؤثر هذا النوع من الإجراءات على حركة الأهالي بمناطق سيطرة “الإدارة” شمال شرقي سوريا، التي تعتمد على الدراجات النارية في التنقل والعمل بشكل رئيس، لكن سلطات المنطقة تراها ضرورية لضبط الأمن.
اقرأ أيضًا: حظر الدراجات النارية يعوق حركة الأهالي في القامشلي
وتعتبر “الإدارة الذاتية” أن منع حركة الآليات كبيرة الحجم والدراجات النارية يسهم في ضبط الأمن خلال فترة الأعياد بمناطق سيطرتها، خصوصًا أن حالات انفجار لعبوات ناسفة مركبة على دراجات نارية تكررت في مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية.
وتسيطر “الإدارة” وهي المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معظم مناطق شرق نهر الفرات، بينما يفرض النظام السوري سيطرته على مربعات أمنية داخل مدينتي الحسكة والقامشلي وعلى “فوج كوكب” العسكري.
وتنشط في المنطقة خلايا مدعومة من قبل النظام السوري، بحسب ما تقوله “الإدارة”، إلى جانب خلايا أخرى من بقايا تنظيم “الدولة” الذي سيطر على المنطقة بين عامي 2014 و2017.