رفعت حكومة النظام السوري أسعار بعض من مواد المحروقات في مناطق سيطرتها، في قرار شبه دوري كل 15 يومًا وذلك تماشيًا مع “السعر العالمي” لهذه المواد.
ووفق القرار الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اليوم، الاثنين 15 من نيسان، حدد سعر مبيع البنزين “أوكتان 95” بـ14290 ليرة سورية لليتر الواحد، بدلًا من 13985 ليرة.
وحدد القرار سعر مبيع ليتر البنزين “أوكتان 90” بـ11500 ليرة لليتر الواحد، بدلًا من 11000 ألف ليرة.
ورفعت الوزارة سعر مبيع ليتر المازوت “الحر” إلى 13540 ليرة بدلًا من 12100 ليرة لليتر الواحد، وسعر طن الفيول إلى ثمانية ملايين و690 ألفًا و595 ليرة، وسعر مبيع طن الغاز “السائل الدوكما” إلى 11 مليون و361 ألفًا و545 ليرة سورية.
توزع الحكومة مخصصات المحروقات على المقيمين في مناطق سيطرتها بشكل مقنن، ما يجبرهم على اللجوء للسوق السوداء لتغطية احتياجاتهم منها، حيث تختلف الأسعار وفق الطلب عليها، ووجود وفرة في المواد “المدعومة” أو عدمه، إذ تتضاعف حين حدوث أزمات متكررة في المحروقات، بينما تعاود الانخفاض حين توفر المواد بشكل نظامي.
وتتأثر أسعار معظم المواد الاستهلاكية بزيادة أسعار المحروقات، وسط تدني القوة الشرائية للسكان وتدهور الوضع الاقتصادي، بحيث تعتمد العديد من العوائل على حوالات السوريين من ذويهم المقيمين خارج سوريا، لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة.
رفع لمصلحة قاطرجي
في 3 من تشرين الأول 2023، قال مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية، إسماعيل المصري، إن الوزارة ستصدر نشرة أسعار دورية للمشتقات النفطية الخاصة بالقطاعات الصناعية والقطاعات الأخرى، بناء على واقع الأسعار.
خلال الأشهر الماضية، تعددت قرارات رفع أسعار المحروقات من قبل وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، وهو ما يصب في مصلحة شركة “البوابة الذهبية” المفوضة بشكل مشترك مع شركة “محروقات” ببيع المشتقات النفطية للمنشآت الصناعية.
وبحسب بيانات الشركة المنشورة عبر الجريدة الرسمية التي تتبعتها عنب بلدي، يدير الشركة أحمد بشير محمد براء قاطرجي، ويشغل محمد آغا أحمد رشدي قاطرجي منصب نائب للمدير العام فيها.
وتعد عائلة قاطرجي من أثرياء الحرب الجدد المقربين من النظام السوري، الذي سمح بتمدد نفوذ العائلة وتعزيز حضورها على مستوى اقتصاد البلاد.
اقرأ أيضًا: سوريا.. رفع متكرر لأسعار المحروقات في خدمة شركة خاصة