الشرع للجالية في فرنسا: تبادل سفراء وهيئة للعدالة

  • 2025/05/08
  • 4:59 م
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع يلتقي مع وفد من الجالية السورية بفرنسا خلال زيارته الأوروبية الأولى - 7 أيار 2025 (رئاسة الجمهورية)

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع يلتقي مع وفد من الجالية السورية بفرنسا خلال زيارته الأوروبية الأولى - 7 أيار 2025 (رئاسة الجمهورية)

اجتمع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مع وفد من الجالية السورية المقيمة في فرنسا وأوروبا، وطرحت عدة مواضيع خلال الجلسة، أبرزها ملف العدالة الانتقالية وتبادل السفراء.

وتحدّث الحاضرون عن تجريم الطائفية خطاب الكراهية والمفقودين، والتهديدات الإسرائيلية، والملفات الحامية في شمال شرقي وجنوبي سوريا.

المحامي السوري والناشط السياسي، المعتصم الكيلاني، قال إنه طرح مجمل ما يدور بعقل السوريين، ومنها، التحديات التي تواجه سوريا وملف السلم الأهلي والانتهاكات “الفردية” ومعالجتها.

تبادل سفراء

وطرح موضوع تبادل السفراء بين دمشق وباريس، بحسب ما نقله حاضرون للاجتماع لعنب بلدي.

وقال الشرع، بحسب ما نقل الكيلاني، إنه خلال فترة “سريعة جدًا” سيتم تكليف سفير سوري بباريس، على أن ترسل فرنسا سفيرًا أيضًا إلى دمشق.

الناشط معتز شقلب كان حاضرًا الاجتماع، ذكر بمنشور عبر “فيس بوك” أن الشرع قال خلال الجلسة، إن عملية تبادل السفراء ستتم خلال شهر بالاتفاق مع نظيره ماكرون.

“هيئة عدالة انتقالية”

وتحدث الكيلاني، خلال الجلسة عن ضرورة محاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية، خلال حقبة النظام السابق، معتبرًا أنها ضرورة لمنع عمليات الانتقام.

وأشار الكيلاني إلى “انتهاكات” تحدث في سوريا تعيق عمليات الاستقرار، مطالبًا، خلال الجلسة، بإعلاء القانون، والحسم بعملية محاسبة المنتهكين.

وصرّح الشرع، بأنه صدر القرار بإحداث “الهيئة العامة للعدالة الانتقالية” و”الهيئة العامة للمفقودين” مشيرًا إلى أنه سيتم البدء فيها الأسبوع المقبل، وفق الكيلاني.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تحدث في نهاية شباط الماضي، عن تأسيس مفوضية عليا للنظر في قضية المفقودين والمختفين قسرًا، مشيرًا إلى التزامات الحكومة أيضًا بتحقيق العدالة الانتقالية.

تجريم الطائفية

وقال الكيلاني، إنه ركز على محور “الصوت الطائفي” في سوريا، والذي أصبح “شاذًّا وعاليًا”، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن تكون للدولة تحركات قانونية في هذا الصدد، لتجريمه.

وطالب المشاركون من الشرع بردّ مماثل للذي صدر من المفتي العام للجمهورية، الشيخ أسامة الرفاعي، بإصدار قانون لتجريم الطائفية وخطاب الكراهية “المتنامي عند السوريين”، بحسب الكيلاني.

وكان الشيخ الرفاعي، وجّه رسالة للسوريين في 30 من نيسان الماضي، يدعو فيها لنبذ الفتن وتحريم الدّم السوري، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدن وبلدات جمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، في ريف دمشق.

وقال المحامي السوري إن خطاب الكراهية هو أحد المؤشرات لأي حرب أهلية.

بدوره أعرب الرئيس السوري، الشرع، عن ضرورة إقصاء الحديث عن الطوائف بسوريا، سوى الطائفة السورية، وفق ما نقل الكيلاني.

أول زيارة أوروبية

زيارة الشرع هي الأولى إلى أوروبا، بعد تسلّمه الرئاسة، والتقى فيها نظيره الفرنسي إمانويل ماكرون، بدعوة من الأخير.

ورافق الشرع وزيرا الخارجية أسعد الشيباني، والكواروث والطوارئ رائد الصالح، ورئيس الاستخبارات المعيّن حديثًا حسين السلامة.

والتقى الوفد الحكومي بالضابط المنشق فريد المذهان المعروف بـ “قيصر” على هامش الزيارة.

كما التقوا بوزير الدولة الفرنسي للشؤون الفرانكفونية محمد صويلحي، وعدد من المسؤولين الفرنسيين في مقر الوزارة بباريس، إضافة إلى رئيس منظمة “عمل الشرق” في باريس، باسكال جولنيش.

وكانت فرنسا رحبت بسقوط الأسد، وعززت علاقاتها بشكل متزايد مع السلطات السورية الانتقالية، إذ عقد ماكرون مؤخرًا اجتماعًا ثلاثيًا عبر الفيديو مع الشرع والرئيس اللبناني، جوزيف عون، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف التوترات على الحدود.

وفي نيسان الماضي، عيّنت فرنسا قائمًا بالأعمال في دمشق مع فريق صغير من الدبلوماسيين، كخطوة نحو إعادة فتح سفارتها بشكل كامل.

ماكرون يدعو إلى دعم سوريا لتجاوز التحديات.. الشرع متفائل

مقالات متعلقة

  1. كيف تابع السوريون محاكمات مرتكبي جرائم الحرب في سوريا
  2. سوريون يلاحقون جلاديهم في فرنسا.. 40 ملفًا مفتوحًا
  3. النمسا تُعيد فتح قضية "جنرال التعذيب".. ما التفاصيل
  4. بانتظار المرحلة الأخيرة.. حكم قضائي فرنسي يتجاوز حصانة الأسد

سوريا

المزيد من سوريا