أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدون الدروز، الشيخ حكمت الهجري، بيانًا، بارك فيه رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، داعيًا لـ”رفع التعديات غير المشروعة عن بعضنا”.
وقال الهجري في البيان، الخميس 15 من أيار، إن مجرد إيعاز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرفع العقوبات عن سوريا، هو “تحرر وطني جديد من آثار و مساوئ النظام البائد الدولية”.
وأضاف أنه يأمل رفع التعديات بين السوريين عن بعضهم، ووقف ما أسماه “الانتهاكات والتخوين والتكفير عن بعضنا”.
وقال الهجري في البيان “لنرحم بعضنا قبل أن نطلب الرحمة من الآخرين، وأن ينعكس هذا الانفراج الاقتصادي خيرًا على الشعب السوري ليرمم نفسه ويستعيد عافيته، بعيدًا عن الإقصاء والتهميش”.
“لنعيش جميعًا شركاء انتصارات تحت سقف سوريا الواحدة المدنية، بكل إثنياتها وطوائفها وأعراقها وتلاوينها”، أضاف الهجري.
ويعد الشيخ حكمت الهجري من الشخصيات الدينية والسياسية البارزة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، كما يعرف بمواقفه المناهضة للحكومة السورية الجديدة.
ويرى الهجري في الحكومة الجديدة أنها “إقصائية” وهو ما ذكره على مر الأشهر الماضية.
وأمس الأربعاء، اجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع الرئيس السوري في المرحلة المؤقتة، أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، وهو الاجتماع الأول على مستوى الرئاسة بين واشنطن ودمشق، منذ أكثر من 25 عامًا.
ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع.
وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي” في الرياض، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قرر رفع العقوبات بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي، والرئيس التركي.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لعنب بلدي، إن الولايات المتحدة لا تزال تراقب استجابة دمشق للتدابير المحددة والمفصلة التي طرحتها واشنطن سابقًا.
وأضاف المسؤول في الوزارة ردًا على أسئلة طرحتها عنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية، أن ترامب، أمر بوقف العقوبات على سوريا لإعطاء سوريا “فرصة لتكون عظيمة”.
ويهدف تخفيف العقوبات إلى تحقيق الاستقرار في سوريا ودفعها نحو السلام، وفق المسؤول.