اللاذقية.. ما قصة الاشتباكات في “حميميم”

  • 2025/05/23
  • 10:24 ص
عناصر من وزارة الداخلية السورية خلال عملية ضبط معدات عسكرية بمحيط مطار حميميم باللاذقية غربي سوريا- 18 آذار 2025 (سانا)

عناصر من وزارة الداخلية السورية خلال عملية ضبط معدات عسكرية بمحيط مطار حميميم باللاذقية غربي سوريا- 18 آذار 2025 (سانا)

شن مسلحان، قبل يومين، هجومًا على قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في سوريا، ما أسفر عن قتلى بين القوات الروسية المدافعة عن القاعدة، والأفراد المهاجمين.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصدرين حكوميين (لم تسمّهما)، الأربعاء 21 من أيار، قولهما إن المسلحين اللذين شنّا الهجوم يوم الثلاثاء على “حميميم” الواقعة في الساحل السوري، قتلا.

وقال المسؤول السوري إنه لم يتضح بعد، ما إذا كان القتيلان في القاعدة جنديين روسيين أم متعاقدين سوريين، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق للوكالة الأمريكية.

كما لم تصدر الحكومة السورية أي بيان حول الموضوع.

“أسوشيتد برس” نقلت عن المسؤول الحكومي قوله إن المسلحين اللذين قُتلا كانا أجنبيين، يعملان مدربين عسكريين في كلية بحرية، تُدرّب أفرادًا من جيش الحكومة الجديدة.

وأضاف أنهما هاجما القاعدة من تلقاء نفسيهما، ولم يكونا تابعين رسميًا لأي فصيل.

وحصلت عنب بلدي على معلومات من مصدر حكومي في محافظة اللاذقية، أكدت وقوع الهجوم، لكن المصدر قال إنه “لا معلومات لدى المحافظة حول ما نتج عن الهجوم”.

وتحدثت تقارير إعلامية عن أن مفاوضات كانت قائمة بين الحكومة والقوات الروسية في القاعدة لاستعادة المهاجمين، لكن مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، نفى صحة هذه المعلومات، خلال حديث لعنب بلدي.

قاعدة “حميميم” هي المركز الرئيس للقوات الروسية في سوريا، وعلى مدار السنوات الماضية، شكّلت منطلقًا للهجمات الروسية باتجاه المدن السورية، عندما كانت موسكو تضع بثقلها للحفاظ على نظام بشار الأسد.

ومع سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، حصرت روسيا وجودها العسكري في “حميميم”، وأطلقت مفاوضات مع دمشق للحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة.

وأطلقت القوات السورية التابعة للحكومة الجديدة، حملات أمنية متتالية في محيط القاعدة، لضبط الأسلحة، وملاحقة المطلوبين من النظام المخلوع في المنطقة.

وفي 18 من آذار الماضي، قالت وزارة الداخلية السورية، إنها عثرت على أسلحة وذخائر بالقرب من أسوار مطار “حميميم” في اللاذقية غربي سوريا، الذي توجد فيه قوات روسية.

وعقب عمليات أمنية أطلقتها القوات الحكومية في الساحل السوري، وشهدت انتهاكات بحق المدنيين، نزح إلى القاعدة العسكرية الروسية نحو 8000 شخص، خوفًا من عمليات انتقامية.

ووسط حديث عن وجود عناصر من الفلول بين النازحين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن معظم النازحين من النساء والأطفال، معتبرة أن ذلك يمثل “أفضل رد على التساؤلات حول مساهمة روسيا الحقيقية في مصير السوريين”، على حد تعبيرها.

مقالات متعلقة

  1. روسيا: أسقطنا طائرة مسيرة اقتربت من قاعدة حميميم
  2. تقارير: روسيا قد تنشر أسلحة نووية داخل قاعدة حميميم في سوريا
  3. مصادر موالية: طائرة مسيّرة تستهدف قاعدة حميميم
  4. روسيا تعرض على المعارضة السورية حماية قادتها في الداخل

سوريا

المزيد من سوريا