“النقد الدولي”: مستعدون لدعم سوريا فنيًا

  • 2025/05/23
  • 10:05 ص
منازل مدمرة بفعل المعارك في مدينة دير الزور - 3 كانون الثاني 2025 (الدفاع المدني السوري)

منازل مدمرة بفعل المعارك في مدينة دير الزور - 3 كانون الثاني 2025 (الدفاع المدني السوري)

قالت مديرة إدارة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إن الصندوق مستعد لتقديم المشورة والدعم الفني لسوريا بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عنها.

واعتبرت كوزاك، خلال إحاطة صحفية، الخميس 22 من أيار، أن سوريا تحتاج إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية، مضيفة “نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المشورة والمساعدة الفنية الموجهة وذات الأولوية في مجالات خبرتنا”.

يستعد موظفو الصندوق لدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى مساعدة سوريا على إعادة تأهيل اقتصادها، حالما تسمح الظروف بذلك، وفق مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق.

أجرى صندوق النقد آخر تقييم لسياسات سوريا الاقتصادية في 2009، وفق تصريح كوزاك، مشيرة إلى أن الصندوق يتوقع أن يدعم رفع العقوبات جهود سوريا في التغلب على التحديات الاقتصادية ودفع عجلة إعادة الإعمار في البلاد.

سوريا لا تريد الاقتراض

بدوره، ذكر وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، الأربعاء، عدم وجود توجه لدى سوريا للاقتراض الخارجي حاليًا من المؤسسات المالية الدولية والإقليمية، بمن فيها صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي.

وقال برنية في مقابلة مع “الشرق“، إن تركيز الدولة حاليًا ينصب على تهيئة بيئة جاذبة وتوفر الحماية للاستثمارات، وتمكين القطاع الخاص من إدارة دفة اقتصاد البلاد.

وأوضح برنية أن سوريا هي من تضع برامج الإصلاح وهي من تشرف عليها، مع الاستفادة من الخبرات الفنية المتاحة للمؤسسات الدولية والإقليمية وأيضًا بمساعدة عدد من الدول العربية.

وزير المالية أكد أن من شأن رفع العقوبات عن سوريا إتاحة فرصة كبيرة لإعادة بناء المؤسسات، وإعادة الخدمات الأساسية للاقتصاد السوري، واستقطاب التكنولوجيا والمعرفة التي كانت تحتاجها البلاد في عملية الإصلاح، فضلًا عن مساعدته في بناء البيئة الجاذبة للاستثمارات في سوريا.

وفي 13 من أيار الحالي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، تبعه قرار أوروبي برفع العقوبات المفروضة في عهد النظام السابق، الأمر الذي قوبل بترحيب دولي وأممي، لما سيحمله من استقرار وأثر في إعادة إعمار.

عودة التعامل التجاري والاقتصادي الخارجي مع المؤسسات الرسمية أو عبر الأفراد من شأنها تنشيط دورة الحياة الاقتصادية التي كانت تلفظ آخر أنفاسها منذ سنوات.

اقرأ أيضًا: رفع العقوبات.. قرار تاريخي يغيّر الاتجاهات في سوريا

مقالات متعلقة

  1. صندوق النقد يربط دعمه لسوريا بالاستقرار
  2. خطة سورية لإحصاء حجم الدمار
  3. البنك الإسلامي للتنمية يعيد تفعيل عضوية سوريا
  4. الاتحاد الأوروبي يستعد لعقد مؤتمر لدعم سوريا

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية