“التحالف” يعزز قواته لمحاربة تنظيم “الدولة” في سوريا

  • 2025/05/27
  • 1:14 م
مناورات عسكرية مشتركة بين قسد والتحالف الدولي في المالكية بريف الحسكة لمحاربة تنظيم الدولة- أيلول 2023 (قسد)

مناورات عسكرية مشتركة بين قسد والتحالف الدولي في المالكية بريف الحسكة لمحاربة تنظيم الدولة- أيلول 2023 (قسد)

قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إنه أعاد تموضع قواته في سوريا “ضمن خطة مدروسة” لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأكد التحالف الدولي في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” اليوم، الثلاثاء 27 من أيار، أن إعادة انتشار قواته في سوريا تأتي في إطار خطة مدروسة، تستند إلى تطورات الظروف الميدانية، وتهدف إلى تقويض قدرات تنظيم “الدولة” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن الولايات المتحدة نفّذت خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد فلول تنظيم “الدولة”، مشيرًا إلى أنه سيبقى على جاهزية تامة لاستمرار العمليات متى اقتضت الضرورة.

وأوضح “التحالف” أن “قوة المهام المشتركة تواصل العمل مع الشركاء المحليين من أجل الحفاظ على الضغط على تنظيم (الدولة)، والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة”.

كما أكّد التحالف الدولي استمرار جهوده لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بتنظيم “الدولة”، مشددًا على أن عملية إعادة التموضع تسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرقي سوريا.

عاد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى شيء من نشاطه خلال الأسابيع القليلة الماضية، مهاجمًا الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مع اختلاف في الأسلوب.

في 19 من أيار الحالي، قُتل عنصر “قسد” وأصيب آخر بجروح، إثر هجوم شنته مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدف نقطة تتبع لـ”قسد” في بلدة البحرة بناحية هجين الواقعة شرقي دير الزور.

وقالت “قسد”، إن هجوم تنظيم “الدولة” هو العاشر من نوعه منذ مطلع الشهر الحالي، مشيرة إلى أن الهجمات المتوالية للتنظيم على نقاطها العسكرية “تعكس التحديات التي تواجهها وتبرز أهمية عملها في ضرب جذور الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

كانت هجمات التنظيم خلال العام الماضي حالة شبه يومية بريف دير الزور الشرقي، لكن الإعلان عن وقوعها كان يقتصر على المعرفات الرسمية للتنظيم، وتجاهلته “قسد” باستمرار.

نصيب الحكومة السورية من هجمات تنظيم “الدولة” كان مختلفًا، فهو لم يهاجمها مباشرة، وإنما أسس خلايا له داخل المدن، ما يهدد بتنفيذ ضربات محتملة، بعد دعوات تنظيم “الدولة” المتكررة لما بعرف بـ”المهاجرين” (المقاتلين الأجانب) للانضمام إلى صفوفه.

أحدث مواجهة بين الحكومة السورية وتنظيم “الدولة”، جرت في حي الحيدرية، من أحياء حلب الشرقية، في 17 من أيار الحالي، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، إضافة إلى مقتل عنصر من الأمن العام.

مراسل عنب بلدي في حلب، أفاد حينها أن عنصرًا من خلية تنظيم “الدولة” فجر نفسه، في أثناء عملية المداهمة، وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وزارة الداخلية هجوم أحد عناصر التنظيم على قوى الأمن العام، وتفجير نفسه خلال الاشتباكات.

الداخلية قالت أيضًا إنها تمكنت من اقتحام الموقع، وضبط عبوات ناسفة، وسترة مفخخة، وعدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية.

في 9 من نيسان الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، كما استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن تنظيم “الدولة” وإن كان بعيدًا عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، فإن الخبراء يحذرون من أنه قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون “قسد”.

مقالات متعلقة

  1. التحالف ينفي قصفه لمواقع قوات الأسد في بادية حمص
  2. فرنسا مستمرة في سوريا رغم سحب أمريكا لقواتها
  3. روسيا ترد على تصريحات "البنتاغون" حول انتهاكها اتفاقية أمريكية في سوريا
  4. "التحالف الدولي" يحقق باستهداف قواته لسيارة تقل مدنيين في دير الزور

سوريا

المزيد من سوريا