كرمت وزارة الإعلام السورية الفائزين في مسابقة الفئات الفنية، تحت اسم “سوريا في عيوننا”، بالإضافة لتكريم بعض الشخصيات الاستثنائية في مجالات الإبداع والثقافة، كالمخرج هيثم حقي، وذلك في دار الأوبرا السورية، في 26 من أيار.
وضمت المسابقة، التي جرت بالتعاون مع شركة “ترند آرت برودكشن” والمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، المشاركة بجميع أنواع الفنون للمواهب الشابة حصرًا، كالرسم والتمثيل والموسيقا والغناء والنحت والتصوير.
المخرجة إيناس حقي، قالت لعنب بلدي إن تكريم والدها المخرج هيثم حقي بعد 13 عامًا من الغياب عن سوريا، ومنع ذكر اسمه، يثبت أن الفن السوري موجود، ومكانة الفنانين السوريين باقية.
الفائز في جائزة التمثيل طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية، آصف حمدان، أكد لعنب بلدي أنه ممتن لهذا التكريم، مطالبًا باستمرار هذه المبادرات، كدافع ومحفز للشباب الموهوبين.
دور وزارة الإعلام
بدوره، قال وزير الإعلام، حمزة المصطفى، لعنب بلدي، إن وزارة الإعلام تسعى للانخراط مع الجمهور، في مختلف أنواع الفنون الإنسانية.
وأكد أن هذه المبادرة المقامة في دمشق، تتميز بأنها موجهة لجيل الشباب، المتخصص بمجالات مختلفة كالرسم والموسيقا، ومن الملفت سماع وصلات موسيقية وغنائية متنوعة من التراث السوري، الذي يعتبر النابض لسوريا والذي يجمع جميع أطياف الشعب.
وعن دور وزارة الإعلام، أوضح أن الوزارة تحاول تأمين بيئة مناسبة بشكل أو بآخر لهذه الفعاليات، والتي بدورها تزيد من وجودها، لاحتضان الفنون المختلفة، ولتوجيه الجمهور، بشكل أو بآخر، إلى رسالة وطنية وهي الانتماء الوطني.
رئيسة مجلس إدارة شركة “ترند آرت برودكشن”، رنا الحلاق، أوضحت أن المبادرة متخصصة لدعم الشباب والمواهب وتمكينها، والهدف هو المساهمة ببث روح التفاؤل والإيجابية بروح الشباب ولدعمهم.
وأكدت، لعنب بلدي، أن وزارة الاعلام سهلت العمل للحصول على النتيجة المجدية، وساعدت بدور في توصيل الخطابات والتسهيلات.
حضور فني ملفت
شهدت الفعالية حضور عدد من فناني سوريا، كدعم لهذه المواهب، وترحيب بعودة الفعاليات الفنية في سوريا.
المخرجة التلفزيونية، رشا شريتجي، قالت لعنب بلدي إن الفعالية مهمة في هذا التوقيت، إذ يعتبر “الفن مرآة مجتمعنا، والفن والإعلام صلة وصل سوريا بالعالم”.
وعن احتواء الفعالية لوصلات موسيقية وغنائية، أكدت أن دار “الأوبرا” بحاجة للفعالية، ولعودة الفعاليات الفنية الدائمة من خلال الفرق الموسيقية الموجودة.
الفنانة عبير شمس الدين، أشارت، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن المبادرة ومشجعة ومحفزة للشباب السوري اليوم، وهذا كان مفقودًا سابقًا.
الفنانة وفاء موصللي، قالت إنه سابقًا كان يشاهد في سوريا الألم والحزن، فاليوم يعاد التفكير بالجمال الفني والمهرجات الفنية، وهي خطوة لتشجيع الشباب والمواهب الشابة.
الفنانة عهد ديب، قالت إن إقامة فعاليات فنية تكريمية، تعتبر خطوة تشجيعية للشباب، وداعمة للإمكانيات وللقدرات الشبابية.
الموسيقا حاضرة
وشهدت فعالية التكريم وصلات غنائية وموسيقية، أسهمت بإعادة دور الموسيقا للواجهة، خاصة مع غياب الحفلات في دار الأوبرا.
الفنانة ليندا بيطار، رحبت بإقامة الفعاليات الفنية، فهي تعطي فسحة أمل لدعم الشباب ذوي المواهب والقدرات الفنية، وليشعروا بأن سوريا حاضنة لهم.
عميد المعهد العالي للموسيقا، عدنان فتح الله، اعتبر في حديثه مع عنب بلدي أن إقامة مسابقة وتكريم للفائزين بمختلف أنواع الفنون، خطوة مبشرة وداعمة ومحفزة للمواهب الشبابية السورية.
وأضاف أنها تعطي دافعًا للاستمرار عبر الاحتراف وتحقيق نتاج أهم، متمنيًا استمرار هذه المبادرات لتأثيرها الإيجابي.
وعن اهتمام الفعالية بالجانب الموسيقي، يرى أن الموسيقا حاضرة بسوريا منذ آلاف السنوات، والاهتمام بها واجب، ولفت إلى أهمية وجود جائزة للموسيقا بالفعالية، بالإضافة لوجود وصلات موسيقية في أثناء الحفل.