أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على مكان لوجود الجيش الإسرائيلي في ريف درعا جنوبي سوريا، لتقابله إسرائيل بالردّ دون ورود أنباء عن إصابات.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، الأحد 8 من حزيران، إن ملثمَين على دراجة نارية أطلقوا الرصاص تجاه ثكنة “الجزيرة” التي توجد فيها القوات الإسرائيلية المتوغلة في سوريا، على بعد نحو 800 متر عن قرية من قرية معرية غربي درعا.
وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي ردّ على النيران بعدما لاذ الملثمون بالفرار، مشيرًا إلى عودة الهدوء إلى المنطقة، دون تسجيل إصابات.
وبعد سقوط النظام السوري السابق، تقدمت القوات الإسرائيلية واحتلت منطقة الجزيرة، وهي نقطة استراتيجية تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك وتطل على الحدود السورية والأردنية والجولان السوري المحتل.
وتكشف منطقة الجزيرة معظم قرى حوض اليرموك الحدودية.
وبحسب المراسل، تتحصن إسرائيل في النقطة بعدد من العناصر والآليات الثقيلة والمدفعية بالإضافة لإطلاق طيران مسير في معظم الأحيان من أجل استكشاف المنطقة.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم ترصد عنب بلدي تبني أي جهة للعملية، كما لم تذكر المعرفات الحكومية السورية، أو الجيش الإسرائيلي، الاستهداف.
الثاني هذا الشهر
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني من داخل الأراضي السورية تجاه التواجد الإسرائيلي خلال شهر حزيران الحالي.
في 3 من حزيران الحالي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قذيفتين أطلقتا من بلدة تسيل، بريف درعا الغربي، وسقطتا على هضبة الجولان المحتل، دون أن تحدثا إصابات أو تسفرا عن خسائر مادية، بحسب صحيفة “هارتس” الإسرائيلية.
أعقب ذلك قصف إسرائيلي على ريف درعا الغربي بعدد من القذائف على فترات متقطعة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن بلدة تسيل شهدت قصفًا إسرائيليًا بأربع قذائف على الشارع الرئيس الذي يربطها ببلدة سحم بريف درعا الغربي.
وترافق القصف الإسرائيلي مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسيّر فوق المنطقة، ولم يسفر الاستهداف عن أي أضرار مادية أو بشرية.
وبحسب مراسل درعا، فإن القصف الإسرائيلي لم يستهدف بلدة تسيل فقط، إذ شهدت بلدة كويا بريف درعا الغربي قصفًا بقذيفتين استهدفتا الأراضي الزراعية غربي البلدة، ولم تسفرا أيضًا عن إصابات أو أضرار مادية.
وتبنّت جهتان العملية، الأولى تسمى “كتائب الشهيد محمد الضيف” وهي كيان فلسطيني محدث، بحسب بيانه على منصة “تلجرام” في 31 من أيار الماضي.
الجهة الثانية، هي ”جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” (أولي البأس) وهي جماعة ظهرت بعد سقوط النظام، وتضمّ ضباط سابقين في الجيش السوري السابق، وأسسها “الحزب القومي السوري الاشتراكي” بحسب مركز “ألما” الإسرائيلي.
وسبق أن تبنّت “أولي البأس” علميات لاستهداف إسرائيل في بلدات وقرى بجنوبي سوريا، إلا أن قياديين ومدنيين رفضوا خلال حديثهم إلى عنب بلدي، التبني، وقالوا إنه عمله شعبي غير منظم.
من جانب آخر، شنت إسرائيل غارة جوية، أمس، استهدفت أحد عناصر “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في منطقة مزرعة بيت جن جنوبي سوريا، بحسب المتحدث باسمها للغة العربية، أفيخاي أدرعي.