“التربية” تكشف عن خطتين لتأهيل المنظومة التربوية

كشف وزير التربية والتعليم في سوريا، محمد عبد الرحمن تركو، عن خطتين للارتقاء بواقع التعليم، إحداهما طارئة وأخرى استراتيجية.

وأوضح خلال مقابلته على قناة “الإخبارية” السورية، الاثنين 9 من حزيران، أن خطة الاستجابة الطارئة تتعلق بالتعامل مع الواقع التعليمي والتربوي الحالي، بينما تتمحور الخطة الاستراتيجية حول اتجاهات العملية التعليمية.

وتتكون خطة الاستجابة الطارئة، من خمسة محاور وهي: الأبنية المدرسية، والمعلم، والمناهج، والطالب، والعملية الإدارية في الوزارة بشكل عام، وتعتمد على الواقع، وما يتطلبه من تعديل للاستمرار بالعملية التعليمية واستيعاب التحديات في الفترة القادمة.

وكشف تركو، خلال اللقاء، أن عدد المدارس في سوريا بلغ 19426 مدرسة منها 7849 خارج الخدمة، وأشار إلى أن المدارس الخارجة عن الخدمة هي أحد التحديات الأساسية للوزارة، وتركز الخطة الطارئة على الترميم ليتم استيعاب جميع الطلاب وتأمين حق الطفل في التعليم.

وأوضح تركو أن إعادة بناء المدارس يتم بالتعاون مع بقية الوزارات بشكل متوازن في جميع المناطق المدمرة، حيث تشكل المدارس الخارجة عن الخدمة 40% من نسبة المدارس في سوريا.

مناهج حديثة وتأهيل للمعلمين

تتضمن خطة الطوارئ التي وضعتها وزارة التربية والتعليم في سوريا، اعتماد المناهج المركزية مع حذف الفقرات واستبدالها بفقرات جديدة، وسيتم البدء بالعمل بعد انتهاء الامتحانات، بحسب ما كشفه وزير التربية والتعليم لقناة “الإخبارية” السورية.

كما ستقوم الوزارة وضع معايير تبنى عليها المنهاج الجديدة، ثم التعاون مع ورشات عمل وخبراء محليين ودوليين لبناء منهاج عصري يواكب التطورات العالمية.

وذكر الوزير بأن عدد المعلمين في سوريا 253 ألف معلم، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تقييم المعلمين، وبناء على النتائج سيكون هناك خطط تأهيل تناسب مستويات التقييم في المرحلة القادمة وهو تحد ليس سهل ، إذ أن المعلمين حاصلين على شهادات مختلفة.

وبين محمد عبد الرحمن تركو، بأن التربية تنسق مع وزارة التعليم العالي في موضوع تأهيل المعلم في كليات التربية من حيث نوع الخبرة اللازمة، ليكون ناجحًا في العملية التعليمية في المدارس.

خطط وتحديات للطلبة

ويبلغ عدد الطلاب في سوريا ما دون التعليم الجامعي، بحسب ما ذكره وزير التربية، 4.2 مليون طالب، بينما يوجد 2.4 مليون خارج المنظومة التعليمية، سواء في المخيمات أو من الطلاب المتسربين.

وتوقع hg,.dv محمد عبد الرحمن تركو، عودة مليون ونصف طالب من السوريين من دول الجوار والمخيمات.

وكشف الوزير عن خطة مشتركة مع الوزراء المعنيين لإطلاق أولمبياد على صعيد وطني يبدأ في جميع المدارس بعد انتهاء الامتحانات، مثل الأولومبياد الثقافي والعلمي والرياضي.

وتواجه وزارة التربية تحدي “اللغة” فيما يتعلق بالطلاب المتوقع عودتهم من الخارج، وأوضح وزير التربية أنه يتم التواصل مع الجانب التركي والألماني، وهناك مقترحات للتعليم بالطريقة المزدوجة، بحيث تضاف لغة تسهل عملية اندماج الطفل من اللغات الأخرى مثل التركية أو الألمانية إلى اللغة العربية.