أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عودة 80 ألف سوري من الأردن إلى سوريا عقب سقوط النظام السابق.
وقال الوزير إن العائدين عادوا عودة طوعية، وفق ما نقلت قناة “المملكة” الأردنية اليوم، الثلاثاء 17 من حزيران.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توقعت أن يعود 200 ألف لاجئ سوري من الأردن حتى نهاية عام 2025.
واستقبل الأردن منذ بداية الثورة السورية في عام 2011 حوالي 1.3 مليون لاجئ سوريـ بحسب الأرقام الرسمية، منهم 557,783 مسجلون رسميًا لدى “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” حتى آذار 2025.
معظمهم لا يرغب
لا يرغب 72% من اللاجئين في الأردن في العودة إلى سوريا، بحسب استطلاع أجراه “مرصد الحماية الاجتماعية” (تمكين) للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، نشره في 1 من حزيران الحالي، وذلك بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية.
وتتركز الأسباب الرئيسية حول رفض العودة، بـ”عدم توفر السكن المناسب وعدم وجود الأمان والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة”، إلا أنه على الرغم من ذلك، هناك بعض اللاجئين الذين يفكرون في العودة بسبب عودة الأقارب وارتفاع تكلفة تصاريح العمل في الأردن.
اقرأ أيضًا: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا يرغبون بالعودة
عودة نصف مليون سوري
كانت الأمم المتحدة أعلنت منتصف أيار الماضي، أن نحو نصف مليون سوري لاجئ عادوا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي، إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.
وقال رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن عددًا كبيرًا من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعكس مؤشرًا “قويًا” على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد، بحسب وصفه.
واعتبر فارغاس يوسا أن سقوط نظام الأسد شكّل فرصة “تاريخية” لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، التي امتدت آثارها “المؤلمة” لأكثر من 14 عامًا.
المفوضية أجرت مسحًا بين ممثلي اللاجئين السوريين في المنطقة بعد سقوط النظام، حول نواياهم بشأن العودة، وكانت النتيجة أن نحو 80% منهم عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم.
وأشار فارغاس يوسا إلى عوائق أمام عودة السوريين، تعود إلى الجانب الاقتصادي وتضرر البنية التحتية في سوريا وحجم الدمار الذي طال مختلف مناحي الحياة خلال السنوات الماضية.
وما زالت أعداد اللاجئين العائدين إلى سوريا تزداد بوتيرة بطيئة، عبر المنافذ البرية للدول المجاورة مع تركيا ولبنان والأردن، إضافة إلى أعداد أقل تأتي عبر المطارات، في دمشق وحلب.
ونالت دول الجوار، تركيا ولبنان والعراق والأردن، النصيب الأكبر من عودة اللاجئين، بينما لا تزال أعداد اللاجئين العائدين من دول أوروبية طفيفة، نظرًا للفارق في الخدمات والوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا.