قتل ثلاثة أشخاص في ريف درعا جنوبي سوريا، بينهم القياديان السابقان في فصائل المعارضة ثائر الطيباوي وشقيقه خالد الطيباوي، إثر اشتباكات بسبب خلاف عشائري اليوم، الجمعة 20 من حزيران.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القياديَين قتلا باشتباكات في مدينة طفس بريف درعا الغربي استمرت لساعتين تقريبًا، ما استدعى تدخل أرتال من الأمن الداخلي لفض الاشتباك.
وقال المراسل إن الاشتباكات مرتبطة بخلافات سابقة بين القياديَين وأقاربهما على خلفية اتهامهما بتدبير عمليات اغتيال بحق عدد من قياديين وعناصر سابقين من آل الزعبي في مدينة طفس.
وذكر المراسل أن الشخص الثالث هو محمد نور الزعبي.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تعلّق الجهات الحكومية على الحادثة عبر معرفاتها الرسمية.
وسبق أن حدثت مواجهات بين الطرفين، في تشرين الأول 2024، إذ داهم محمد بديوي (قتل في تشرين الثاني 2024)، شقيق القيادي خلدون بديوي الزعبي، منازل الشقيقَين الطيباوي واتهمهما بالوقوف وراء اغتيال شقيقه، والاستيلاء على أملاكه.
خلدون بديوي الزعبي قتل في كمين خلال عودته من مدينة درعا، في آب 2022، وتسلم بعده القيادي خالد الطيباوي قيادة الفصيل الذي كان يقوده خلدون.
وفي 10 من حزيران الحالي، أسفر خلاف بين قيادي سابق في فصائل المعارضة ودورية تتبع لقوى الأمن الداخلي عن مقتل عنصر، وإصابة اثنين آخرين، تبعها مداهمة لمنازل ومقار عناصرها يتبعون للأمن الداخلي و”الفرقة 40″ التابعة لوزارة الدفاع السورية.
ولا تغيب عن درعا حوادث الاغتيال، إذ شهدت نشاطًا ملحوظًا خلال الشهرين السابقين.
ورصدت عنب بلدي نحو 20 عملية ومحاولة اغتيال، منذ مطلع حزيران الحالي، سبقتها العشرات خلال الأشهر التي أعقبت سقوط النظام السوري السابق.
أحمد أبو دولة أحد وجهاء الريف الغربي قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن تراخي الدولة في فرض سيطرتها وعدم الجدية في سحب السلاح يؤدي لحالة من الفوضى يرافقها تنامي الأحقاد وعمليات الثأر التي خلفها الصراع بين مكونات الجنوب السوري خلال السنوات الماضية.
محافظة درعا وخاصة في الريف الغربي تخضع لنفوذ قياديين يتبعون إلى “اللجان المركزية” التي تشكلت عام 2018، من أجل مفاوضة الروس والنظام السابق على بنود التسوية حينها، وواجهت اتهامات بالعمالة والتبعية للنظام حينها.
بالمقابل، تشكلت فصائل مناوئة لـ”الجنة المركزية” واتهمت بالتعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” ونشأ خلال تلك الفترة صراع انعكس بعمليات اغتيال في المحافظة.