عنب بلدي – دمشق
تنتشر في دمشق وريفها عدة فرق تنظم فعاليات مأجورة لألعاب الطاولة، حيث تقوم بتجهيز أماكن مخصصة للعب وتوفير الألعاب والإشراف على الجلسات. وتشهد هذه الفعاليات إقبالًا من فئات شبابية تبحث عن الترفيه والتواصل الاجتماعي.
تتكون كل لعبة من قطع توضع وتُزال أو تُحرّك على لوح خاص بها.
ولكل لعبة قواعدها الخاصة، وقد تكون ذهنية، أو معتمدة على الحظ، أو تمزج بين الاثنين معًا.
تنظيم الفعالية وأنواع الألعاب
يتألف الفريق المشرف من متخصصين في مجال الألعاب، يقومون بتنظيم المشاركين في مجموعات، وتجلس كل مجموعة على طاولة واحدة، حيث يبدأ الفريق المشرف بشرح قواعد اللعبة.
تتنوع الألعاب بين تشاركية تتطلب تعاون الفريق، وتنافسية يكون فيها فائز واحد فقط، وتشمل ألعاب الحرب، والسباق، والاستراتيجيات، والسرعة، والتخطيط والتكتيك، والجريمة والغموض، والبناء والتجارة، وألعاب الورق.
وتختلف أنماط الألعاب، فبعضها يعتمد على بطاقات فقط، وبعضها على رقعة لعب، وقد يتطلب نردًا.
وتتراوح مدة الألعاب ما بين عشر دقائق وساعتين، حسب نوع اللعبة وعدد المشاركين.
ألعاب لجميع الأعمار
قال ربيع أبو عسلة، مؤسس أحد فرق ألعاب الطاولة، إن هذه الفعاليات تلبي حاجة الناس للتفاعل بعيدًا عن الشاشات، كما تنمي مهارات العمل الجماعي، والتخطيط، والقدرة على وضع أهداف بطريقة منهجية.
ويمكن لجميع الأعمار المشاركة، من طلاب المدارس والجامعات إلى كبار السن، إذ تتميز الألعاب بتنوعها وتناسبها مع الفئات المختلفة، كما يمكن إقامة الفعاليات في المقاهي، ودور المسنين، أو حتى ضمن بيئة العمل كمبادرة من الشركات لموظفيها.
كسر الرتابة وبناء ذكريات
الشباب وطلاب الجامعات هم الأكثر إقبالًا على مثل هذه الفعاليات، حيث يرغبون بتجربة ألعاب جديدة، وبعضها يعيد لهم ذكريات الطفولة مثل “مونوبولي” و”الشطرنج”.
وقال ربيع، “ما نطمح إليه ليس مجرد اللعب من أجل التسلية، بل نبحث عما وراء المتعة”، فمن خلال هذه الألعاب، تبنى العلاقات، وتقوى الروابط الاجتماعية، وعلى الرغم من توفرها رقميًا على الهواتف والحواسيب، فإن الإمساك بالبطاقات أو أحجار اللعبة يمنح إحساسًا مختلفًا، أكثر واقعية ودفئًا.
“في هذه الفعالية لا نلعب فقط، بل نعيش تجربة كاملة من التنافسية والتسلية والأجواء التفاعلية. نجتمع كأصدقاء حول طاولة واحدة وننسى همومنا، بدل قضاء الوقت على الموبايل”، هذا ما قالته سيدرا (23 عامًا) عن فعالية شاركت فيها لألعاب الطاولة.