قدم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تعازيه لأسر ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة بدمشق، الأحد 22 من حزيران.
وقال الشرع في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الاثنين 23 من حزيران، “نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر من قضوا بالتفجير الإجرامي الذي أصاب جميع الشعب السوري، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
وأضاف أن هذه الجريمة “البشعة”، بحسب ما جاء في البيان، التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم، يجب أن تذكّر السوريين بأهمية التكاتف والوحدة في مواجهة كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره.
وأضاف، “نقف اليوم جميعًا صفًا واحدًا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار”، مؤكدًا أن جميع الأجهزة الأمنية المختصة في سوريا تعمل على مدار اليوم، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وارتفعت حصيلة ضحايا تفجير كنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 25 قتيلًا و63 مصابًا في حصيلة غير نهائية، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم.
الأمم المتحدة تدين
أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، الحادث “المأساوي” الذي وقع في كنيسة “مار إلياس” بدمشق، إذا استهدف انتحاري مدنيين تجمعوا للصلاة.
وقال في بيان نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الخاص بسوريا، إن التقارير تحدثت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال،معتقدًا أن الهجوم متعمد على مكان للعبادة، في الوقت الذي تنطلق فيه سوريا على طريق التعافي والمصالحة وإعادة الإعمار.
وأكد عبد المولى التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب سوريا وشعبها، كما حث جميع السلطات المعنية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية المدنيين، وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
إدانات عربية ودولية
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أدان عبر منشور له على “إكس” اليوم، الاثنين 23 من حزيران، تفجير كنيسة “مار إلياس” بدمشق، وأكد عدم السماح باستدراج سوريا مجددًا إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير، والاستمرار بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب.
بدوره، استنكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال منشور له على “إكس” الاستهداف، وعبر عن تضامنه مع عائلات الضحايا والمصابين، وجدد دعم بلاده لشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام.
وفي ذات السياق، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التفجير، و قال المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، إن الأمين العام يشير إلى الخطورة التي لا تزال تمثلها التنظيمات الإرهابية، ولا سيما تنظيم “الدولة”، معربًا عن الأمل في أن تتمكن الحكومة السورية من التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية وغيرها ممن يستهدفون السلم الأهلي في سوريا والإقليم، بحسب وكالة “سانا“.
أدان البرلمان العربي تفجير كنيسة “مار إلياس” في دمشق، مؤكدًا أنه يشكل اعتداء على حرمة دور العبادة، واستهدافًا مباشرًا لأمن وسلامة المدنيين.
وأوضح خلال بيان نشره على موقعه الرسمي، أن هذا العمل انتهاك صارخ لكل المبادئ الإنسانية والقيم الدينية والقانون الدولي الإنساني.
كما نشر الاتحاد الأوروبي بيانًا على موقعه، أكد من خلاله على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام على تنظيم “الدولة” وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وأعرب الاتحاد عن تعازيه لأسر الضحايا وعن تضامنه مع الشعب السوري، ودعمه لجميع الجهود التي تبذلها السلطات السورية لضمان أمن جميع السوريين دون تمييز.
من جانبه، نشر مجلس التعاون الخليجي بيانًا على موقعه الرسمي، تضامن فيه مع سوريا في مكافحة الإرهاب.
وأكد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب سوريا، مطالبًا بتكاتف جميع القوى الإقليمية والدولية لدعم الجهود السورية في هذا المجال.