قالت “هيئة البث” الإسرائيلية، اليوم، الجمعة 27 من حزيران، إن البيت الأبيض يسعى إلى توسيع اتفاقيات “أبراهام”، مع السعودية وسوريا ولبنان، بعد انتهاء الهجوم بين إسرائيل وإيران.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل حول كل القضايا.
واعتبر باراك خلال حديثه مع قناة “الجزيرة“، اليوم، أن حكومة الرئيس السوري، أحمد الشرع، لا تريد الحرب مع إسرائيل.
ودعا إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة.
صورة لحلف أبراهام مع الشرق الأوسط
وتداول رواد التواصل الاجتماعي، صورًا للوحة إعلانية منتشرة في تل أبيب، تحمل عبارة تقول: “حِلف أبراهام.. حان الوقت لشرق أوسط جديد”.
وتحت هذه العبارة صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي لقادة دول عربية يتوسَطهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتظهر في اللوحة صور 13 زعيمًا، من بينهم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن بلاده تُجري محادثات وصفها بـ”الناجحة” مع دول عربية بشأن الانضمام لـ”اتفاقات أبراهام”.
توقع ويتكوف خلال حواره مع وسائل إعلام أمريكية، في 25 من حزيران، سيلًا من الإعلانات خلال الأسابيع المقبلة حول ذلك، مضيفًا “نأمل أن يشمل التطبيع دولًا ربما لم يكن يخطر ببال أحد أنها قد تفكر في التطبيع ذات يوم”.
وأوضح أن واشنطن تتطلع إلى البناء على ذلك، وليكون أساسًا لكل ما هو إيجابي في الشرق الأوسط، وأن يكون عاملًا من عوامل الاستقرار في تلك المنطقة من العالم.
حوار مباشر بين سوريا وإسرائيل
قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 25 من حزيران، إن العمل جار على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير حوارًا مباشرًا بين الحكومة السورية وإسرائيل، مرشحًا دخول سوريا لاتفاقيات التطبيع.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، في 24 من حزيران، قال هنبغي في اجتماع سري لأعضاء الكنيست، إن سوريا ولبنان مرشحتان لدخول اتفاقيات “أبراهام”.
وأضاف أن هناك حوارًا مباشرًا مع سوريا على جميع المستويات، بمن في ذلك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وليس حوارًا غير مباشر كما نُشر.
وأكد خلال الاجتماع، الذي جرى في 22 من حزيران، وفق الصحيفة، أنه يدير الحوار بنفسه، فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والسياسي.
وحول الانسحاب من المنطقة العازلة مع سوريا، قال رئيس مجلس الأمن القومي، “إذا كان هناك تطبيع، فسندرس الأمور”.
وكان الرئيس السوري، الشرع، أشار في إجابة عن سؤال أحد الصحفيين، خلال لقائه نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 7 من أيار الماضي، إلى مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء لتخفيض التصعيد بين سوريا وإسرائيل، دون أن يسمي الوسيط.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر، أن الإمارات أنشأت قناة تواصل غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، بالتزامن مع مساعي القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم إقليمي لإدارة العلاقة المتوترة مع تل أبيب.
ما اتفاقيات “أبراهام”؟
تشير تسمية “أبراهام/إبراهيم” إلى ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، وفق ما أوردته نصوص الاتفاقيات مع الدول العربية.
واستخدم اللفظ أول مرة خلال توقيع اتفاق التطبيع بين دول الإمارات والبحرين مع إسرائيل برعاية أمريكية، وينسب إلى النبي إبراهيم، في دلالة على ما يجمع الديانات السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية.
وُقعت اتفاقيات “أبراهام” أول مرة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، بحضور الرئيس الأمريكي ترامب، خلال ولايته السابقة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني.
وفي 23 من تشرين الأول 2020، أعلن ترامب عن تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، وجاء عبر بيان ثلاثي أمريكي- إسرائيلي- سوداني.
وفي 10 من كانون الأول 2020، أعلن ترامب عن توقيع اتفاقية سلام بين المغرب وإسرائيل.