شكاوى من انقطاع الاتصالات في العصيبة بريف بانياس

طرطوس – شعبان شاميه

اشتكى أهالٍ من قرية العصيبة بريف بانياس، لعنب بلدي، سوء وانقطاع خدمة الإنترنت جرّاء عطل بالوحدة الضوئية منذ أشهر، دون أي حلول، بالرغم من تقديم عشرات الشكاوى الرسمية، مع حاجة القرية الماسة لتزويدها بألواح الطاقة الشمسية لتخديم قطاع الاتصالات.

رامز من سكان القرية قال لعنب بلدي، إن عطل “كرت الإنترنت” ليست المشكلة الوحيدة، فالقرية تعاني منذ سنوات مشكلات بالاتصالات والإنترنت بسبب الآلية المتمثلة باعتماد الوحدات الضوئية في ظل الواقع الكهربائي المتراجع الذي تعيشه المحافظة، قبل أن يتعطّل “الكرت” وتغيب الخدمة بشكل شبه كامل.

وتابع أن الأهالي أعلموا مركز اتصالات بانياس وفرع شركة اتصالات طرطوس بالمشكلة بشكل رسمي “دون أي استجابة أو حلول”، مناشدًا المعنيين بالشركة التوجيه لحل هذه المعاناة.

ولفت إلى أن شريحة واسعة من المشتركين بالخدمة ألغوا بواباتهم واشتراكاتهم جرّاء تعذّر الاستفادة منها، وسط تكبدهم فواتير بأرقام مرتفعة، واضطرارهم للاعتماد على إنترنت شركات الخلوي، إذ “يتجاوز سعر الباقة فيها راتب الموظف لشهر كامل”، بحسب ما قاله رامز لعنب بلدي.

الوزارة ترد: نعمل على استيراد منظومات

في ردّه على الشكوى، قال مسؤول الشكاوى المركزية في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، محمد برو، لعنب بلدي، إن هناك مناطق يتم تقديم خدمات الهاتف والإنترنت لها بتقنية الوحدات الضوئية، بسبب بعدها عن المركز الهاتفي ووجود عدد جيد من المشتركين، لكن هذه الوحدات تحتاج إلى تغذية كهربائية مستمرة.

وأضاف برو أنه في ظل وضع الكهرباء السيئ، تطلّب الأمر التعاقد مع شركة “ميمو” عام 2016، لتوريد تجهيزات منظومة الطاقة الشمسية لتأمين التغذية الكهربائية، وفي الماضي توقّف عمل الشركة بسبب الواقع المالي السيئ للبلاد.

“حاليًا وبعد تغيّر الأمور للأفضل”، وعد مسؤول الشكاوى بالوزارة بالإسراع في استكمال استيراد هذه المنظومات عبر الإدارة الفنية لشركة الاتصالات، لإعادة تغذية الوحدات وتقديم الخدمات للمشتركين دون أي انقطاع.

وفي نيسان 2024، قالت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في ردّ صحفي لوسائل محلية، إنه تم لحظ الوحدة المغذية لقرية العصيبة بريف بانياس لتزويدها بنظام التغذية بالطاقة الشمسية ضمن خطة “السورية للاتصالات” لعام 2024، لضمان استمرارية خدمات الاتصالات والإنترنت للأهالي، وهذا ما لم يتم تنفيذه حتى الآن.

وتعاني قرى عدة بريف بانياس واقع الاتصالات والإنترنت المعتمد على نظام الوحدات الضوئية، في ظل تردي الواقع الكهربائي الذي تشهده المحافظة، مع معدل ساعتين تغذية على الأكثر كل عشر ساعات انقطاع (أربع ساعات وصل يوميًا)، إذ قامت الشركة بتزويد بعضها بألواح الطاقة الشمسية، في حين تنتظر أُخرى تنفيذ “الاتصالات” لوعودها منذ سنوات.