كشف الصحفي السوري عبد الله الحسن (نور جولان)، لعنب بلدي، ظروف وملابسات اعتقاله، الثلاثاء 1من تموز، من قبل جهاز الأمن العام في مدينة القنيطرة.
وقال الحسن لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 2 من تموز، إن سبب اعتقاله هو مرافقته لصحفية فرنسية تعمل مراسلة لدى إحدى وسائل الإعلام الغربية في تغطية تقوم بها، دون التنسيق مع الأمن العام بهذا الشأن، علمًا أن الصحفية كانت تحمل تصريحًا من وزارة الإعلام وموافقة من مديرية الإعلام بالقنيطرة التي تعلم بتحركات الصحفية.
وقبيل اعتقاله، رافق الإعلامي الحسن الصحفية الفرنسية إلى عدد من الأماكن إلى منطقة جنوب القنيطرة التي شهدت توغلات لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وكان يفترض وجود تنسيق أمني بهذا الشأن، وهو ما وصفه الإعلامي الحسن بـ”الخطأ غير المقصود”.
وقال إن الصحفية هي من طلبت مساعدته في معرفة الأماكن التي يمكن تصويرها للاستفادة منها في تقريرها الإخباري.
وأضاف أن عدم إبلاغ الأمن العام أو التنسيق معه بتنقلات الصحفية الفرنسية أدى إلى اعتقاله والتحقيق معه للاستفسار منه عن طبيعة مهمة الصحفية وسبب عدم إبلاغ الأمن بذلك، حيث حضرت دورية من الأمن العام إلى منزله الساعة العاشرة مساء الاثنين وتلقى إخطارًا للحضور اليوم التالي إلى مقر الأمن العام (قسم السياسية سابقًا) بمدينة القنيطرة.
امتدت فترة اعتقال الحسن من صباح الثلاثاء حتى صباح اليوم الأربعاء، وفق قوله، مؤكدًا أنه لم يتعرض لأي ضغط أو ترهيب من قبل الأمن العام.
وأشار إلى أنه وقع على تعهد بأن مرافقة أي صحفي في أي وسيلة إعلامية في جولة بالمنطقة تتطلب التنسيق مع وزارة الإعلام والأمن العام ومديرية إعلام القنيطرة.
وبحسب ما علمه الحسن، فإن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو ضرورة معرفة الأمن بتحركات الصحفيين في القنيطرة لحمايتهم نظرًا لحساسية وخطورة عدد من المناطق.
وبالنسبة للشائعات التي طالته في بعض المنشورات على “فيسبوك” واتهمته بالعمالة لإسرائيل، نفى الحسن كل ما جاء في هذه المنشورات.
وأوردت صحيفة “المدن” التي يعمل الحسن مراسلًا لها بالقنيطرة أن المصادر المعنية في الحكومة السورية نفت ذلك، “ما يجعل من هذه التهمة مجرد شائعة من شائعات مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأشارت إلى أنها أجرت اتصالات مع المسؤولين المعنيين بعد اعتقال مراسلها، وتلقت وعودًا بالإفراج عنه.
وكان “اتحاد الإعلام الحر” أعلن، في 27 من حزيران الماضي، أن الأمن العام التابع للحكومة السورية اعتقل الصحفي والكاتب حسن ظاظا، عضو المجلس العام للاتحاد في شمال شرقي سوريا.
ونشر “اتحاد الإعلام الحر في شمال شرقي سوريا” (وهو مؤسسة نقابية صحفية في المنطقة) بيانًا له، جاء فيه أن “الأمن العام في دمشق التابع للحكومة السورية اعتقل الصحفي حسن ظاظا من منزله في ظروف غامضة واقتاده الى جهة مجهولة دون أن تفصح عن سبب الاعتقال.
كما دعا الاتحاد المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الصحفيين والمنظمات الإنسانية للكشف عن مصير ظاظا.
وطالب الجهات المعنية التابعة للحكومة السورية، بالكشف عن مصير ظاظا والإفراج عنه فورًا وتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين وتأمين البيئة المناسبة والآمنة لعملهم في إيصال صوت الحقيقة.