قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، إن الحكومة السورية متحمسة لضمّ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى صفوفها، بينما الأخيرة بطيئة في القبول والتفاوض والمضي قدمًا نحو ذلك.
وأضاف براك، لوكالة “روداوو” (مقرها كردستان العراق) اليوم، الأربعاء 9 من تموز، إن دمشق تسعى لما وصفه بـ”دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”، معتقدًا أن الحكومة في دمشق كانت “سخية” في سعيها لإيجاد طريقة لتوحيد هذه المصالح، وفق تعبيره.
ووجه براك، نصيحة لـ”قسد” بالإسراع، معتبرًا أن الطريق الوحيدة أمامهم هي دمشق، في إشارة إلى الانضمام في الحكومة.
من جانب آخر، قال براك إن “قسد” هي شريك رئيسي وفعال للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنهم عملوا على ضمان وجودهم، بحسب وكالة “كردستان 24“.
تصريحات المبعوث الأمريكي، جاءت بعد لقائه مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في العاصمة دمشق.
ولم يرشح عن اللقاء أي تفاصيل معلنة حتى لحظة تحرير الخبر.
ووردت أنباء عن لقاء ثلاثي محتمل، يضم الشرع وبراك وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، إلا أن قناة “الحدث” نفت لقاء الأخير بالرئيس السوري، نقلًا عن مصادر لم تسمّها.
من جانبه، لم يرصد مراسل عنب بلدي أي وجود لوفود من جانب “الإدارة الذاتية” الذراع الحوكمي لـ”قسد”، في أثناء لقاء الشرع ببراك.
جولة “إيجابية”
وبحسب وكالة “هاور” المقربة من “الإدارة الذاتية” عُقدت جولة جديدة من المفاوضات في دمشق اليوم، بين الحكومة السورية وممثلين عن “قسد”.
حضر من جانب الحكومة وزير الخارجية، الشيباني، وزير الداخلية أنس خطاب، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة.
بينما حضر من جانب “الإدارة الذاتية” و”قسد” قائد الأخيرة، عبدي، وعضوي الرئاسة المشتركة للوفد المفاوض، فوزة يوسف وعبد حامد المهباش، إلى جانب رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة” إلهام أحمد.
وبحسب مصدر لوكالة “هاور”، لم تسمه، ناقش المجتمعون آليات تطبيق بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع وعبدي، والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق.
المجتمعون ناقشوا ملف المعابر الحدودية، وكيفية دمج المؤسسات في شمال شرقي سوريا مع المؤسسات الحكومية، متطرقين إلى التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين.
ووصف المشاركون الاجتماع بـ”الإيجابي”، وفق “هاوار”.
وكان اتفاق جرى، في 10 من آذار الماضي، في عملية وصفت بـ”التاريخية” بين الشرع وعبدي، وقضى بدمج مؤسسات “قسد” العسكرية والمدنية بمؤسسات الدولة، والعمل على تنفيذ الاتفاق بمدة لا تتجاوز السنة.
ومنذ ذلك الحين، تجري جولات للمفاوضات بمسار متعرج، وسط إصرار من الحكومة على دمج “قسد” كأفراد، بينما تريد الأخيرة الاندماج كتلة واحدة.