ناشطو السهل والجبل: دم السوري على السوري حرام

  • 2025/07/20
  • 1:11 ص
ناشطن يرفعون لافتة تندد بالعنف بين السوريين - 17 تموز 2025 (Ramy Alasheq)

ناشطن يرفعون لافتة تندد بالعنف بين السوريين - 17 تموز 2025 (Ramy Alasheq)

enab_get_authors_shortcode

أطلق فنانون وناشطون سوريون من محافظات الجنوب السوري، درعا والسويداء والقنيطرة، نداءً لـ”تحريم الدم السوري” عقب الأحداث التي شهدتها السويداء.

ووقع على البيان الذي تضمن جملة واحدة “دم السوري على السوري حرام” نحو 210 أشخاص، من ضمنهم فنانون وناشطون وأكاديميون وحقوقيون، ينتمون إلى سهل وجبل حوران (درعا والسويداء) والجولان.

وبحسب توضيح وصلت نسخة منه إلى عنب بلدي، جاء البيان في ظل “اللحظات الحرجة التي يمر بها الجنوب السوري”، حيث يتصاعد التوتر وتزداد محاولات “زرع الفتنة”.

ويهدف البيان إلى “وأد الفتنة وإعلاء صوت العقل” بحسب الموقعين، الذين وصفوه بـ”الاستثنائي والوطني”.

وأشار الموقعون إلى أن اختزال البيان بهذه العبارة “العميقة والمباشرة” جاء انسجامًا مع الظروف في الجنوب السوري، حيث لا وقت ولا طاقة لقراءة بيانات طويلة.

وأكدوا على “حاجة ملحة لرسالة واضحة تحصّن المجتمع ضد الانزلاق في أتون حرب أهلية”.

ولفتوا إلى أن البيان يتناغم مع فتاوى صادرة عن مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.

كما ينسجم في مع شعار الوقفة الاحتجاجية التي تم الاعتداء عليها أمام البرلمان السوري في دمشق، في 18 من تموز.

واعتدى مسلحون بالعصي والأسلحة البيضاء على وقفة احتجاجية نظمها ناشطون تحت عنوان “دم السوري على السوري حرام” تنديدًا بأحداث العنف التي تشهدها السويداء.

وقالت الناشطة السورية، زينة شهلا، إن الناشطين تعرضوا لاعتداء لفظي وجسدي أمام مجلس الشعب في دمشق، في أثناء وقفة صامتة بدأوها، في 17 من تموز، للمناداة بوقف “شلال الدم” في سوريا وفتح قنوات للحوار والتواصل.

وأضافت عبر منشور لها في “فيسبوك” أن مجموعة من الأشخاص، مسلحين بعصي خشبية، تعرضوا للمعتصمين في أثناء انصرافهم نهاية الوقفة، ولاحقوهم رغم تجنبهم ومحاولة الابتعاد عنهم وعدم الدخول بأي مناوشات.

مسلحون يهاجمون وقفة احتجاجية في دمشق

وتعاني السويداء، لليوم السابع على التوالي، من أزمة إنسانية، نتيجة اشتباكات وانتهاكات متبادلة، بين فصائل محلية موالية لرئيس الطائفة الدرزية،حكمت الهجري، ومسلحين من العشائر.

وأصدر المجلس الأعلى للإفتاء، فتوى بتحريم قتل الأطفال والمدنيين من أي طائفة، وإخراجهم من ديارهم و”الخيانة” والاستعانة بإسرائيل، عقب أيام من توترات طائفية في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

ودعا إلى وجوب التمييز في التعامل بين من “يستقوي بالعدو”، في إشارة إلى إسرائيل، وبين “شركائنا أبناء مجتمعنا”، مشددًا على حرمة الاعتداء على أي سوري، من جميع المكونات والطوائف، في جميع المناطق والمؤسسات والمرافق والأحياء.

“الإفتاء” تحرّم الاعتداء على المدنيين وخطاب الكراهية

وفي حين تحاول وساطات دولية لرعاية وقف إطلاق نار في السويداء، مازالت الاشتباكات، ومعارك الكر والفر تدور في عدة نقاط بين الجانبين.

كما يحاول الدفاع المدني السوري إدخال قوافل مساعدات ولإجلاء المدنيين عبر معابر إنسانية، إلا أن القوافل لم تدخل حتى لحظة نشر المادة.

الدفاع المدني يجهز قوافل لإجلاء مدنيين من السويداء

مقالات متعلقة

  1. ضحايا في قصف استهدف السويداء
  2. منع وحرق وتحريم.. السويداء تحارب التعفيش
  3. رفض شعبي "واسع" في السويداء ضد "التعفيش"
  4. ناشطون من السويداء ودرعا يطلقون بيانًا لدعم السلم الأهلي

سوريا

المزيد من سوريا