نحو 2000 عائلة أجليت من السويداء إلى درعا

  • 2025/07/21
  • 10:45 م
إجلاء عائلات من البدو من السويداء إلى بصر الحرير في درعا - 21 تموز 2025 (محافظة درعا/تلجرام)

إجلاء عائلات من البدو من السويداء إلى بصر الحرير في درعا - 21 تموز 2025 (محافظة درعا/تلجرام)

enab_get_authors_shortcode

نشرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الاثنين 21 من تموز، إحصائية توضح عدد العوائل التي أجليت من السويداء إلى مناطق درعا، والذي وصل إلى 2068 عائلة.

وتوزعت العوائل على 21 قرية في محافظة درعا، بحسب إحصائية الوزارة، واستضافت قرية أم ولد 826 عائلة، وقرية المليحة الشرقية 170 عائلة، ومحيط معربة 150 عائلة، وجمرين 125، ورخم 120 عائلة نازحة.

واستقبلت القرى الجنوبية 80 عائلة، 80 منهم في قرية الحراك، و140 عائلة توزع منها 70 على قرية صماد، و70 على بصرى الشام، و63 عائلة في إزرع، و52 عائلة في قرية معربة، و44 في البقعة-إزرع.

وتوزعت بقية العوائل النازحة على قرى الكرك، صيدا، طفس، المسيفرة، الغرية الغربية، الموسمية، السهوة، خربة غزالة.

أوضح المكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لعنب بلدي، أن هذه الإحصائية تمثل أعداد العوائل الذين تم إجلاؤها من السويداء منذ الأحد 20 تموز وحتى الاثنين، منوهًا إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل الأهالي الذين تم استقبالهم من أقاربهم في مناطق درعا.

وأجلت فصائل السويداء المحلية، الاثنين 21 من تموز، حوالي 300 شخص كانوا محتجزين أغلبيتهم من عشائر البدو، وذلك بواسطة حافلات إلى بلدة بصر الحرير شرقي درعا.

وقال مكتب العلاقات العامة في محافظة درعا، لعنب بلدي، إن عدد الأشخاص الذين خرجوا من السويداء إلى الآن أكثر من 300، لكن لا يوجد إحصاء دقيق إلى الآن.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن العوائل الذين تم إجلاؤها الاثنين، تم توزيعها على 4 مراكز إيواء في مناطق المليحة الشرقية، جباب، ناحتة، بصرى الشام، بصر الحرير.

وقال رئيس بلدية ناحتة، كريم مفعلاني، لعنب بلدي، إن مركز الإيواء في ناحتة استقبل 120 عائلة خرجت بقوافل التهجير من السويداء.

وأضاف مفعلاني أن مجلس المدينة بالتعاون مع منظمات المجتمع المحلي، ومبادرات تطوعية من السكان، قدم للمهجرين لوازم الإيواء من فرشات وأغطية والألبسة.

وطالب مفعلاني الجهات المعنية، بتزويد مجلس مدينة ناحتة بعدد إضافي من الفرش والأغطية، لأن العدد المتوفر لا يكفي لجميع العوائل.

بعد احتجازهم

يأتي إجلاء العائلات من السويداء ضمن اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، بحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي.

واستقبل الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر عمران، عوائل البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء، حيث تم إجلاء هذه العوائل وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين.

وكانت حافلات الحكومة دخلت في وقت مبكر من فجر الاثنين إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو.

رياض الربيدان، أحد المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم، روى لعنب بلدي أنه لم يكن يعلم بالتفاوض مع فصائل السويداء.

وقال إن فصائل السويداء أخبرتهم عند الساعة الثالثة من فجر الاثنين لتجهيز أنفسهم للمغادرة، “لم أتوقع في البداية ترحيلي إلى مكان آخر وفرحت عندما علمت أن القافلة ستنقلنا إلى درعا”، قال رياض.

وأضاف رياض أن حصة الطعام لكل شخص من المحتجزين كانت قليلة، “فقط نصف رغيف من الخبز وحبة تمر لكل طفل”.

وتحدث رياض عن تفاصيل الهجوم على قريتهم قرب شهبا، إذ أخبرتهم الفصائل بضرورة المغادرة وخرجوا دون أن يحملوا أمتعتهم، وأُبلغوا أنهم سينتقلون إلى قرية الدارة المحاذية لمحافظة درعا، ليتبين لاحقًا احتجازهم في مسجد بشهبا مع أكثر من 800 شخص بينهم نساء ورجال وأطفال.

“كان بعض من أهالي المنطقة يتعاطفون معنا ويحضرون لنا الطعام”، قال رياض.

ويرى أمجد الحمود، أحد المحتجزين من قرية أم اللحف في السويداء، أن السكان المدنيين لا علاقة لهم بما حصل، والتي كانت شرارتها سرقة سيارة زراعية لأحد أبناء السويداء.

وناشد أمجد الحكومة السورية بضرورة الإسراع في الإفراج عن المحتجزين من النساء والأطفال البالغ عددهم ما يقارب 300 شخص.

“خرجت فقط بثيابي، فما أملكه من عقارات وأغنام تمت مصادرتها من قبل الفصائل”، قال أمجد، مؤكدً أنه لن يعود إلى منزله حتى تبسط الدولة سلطتها وتنزع السلاح من يد الفصائل فيها.

وشهدت قريتا أم الزيتون وعريقة، في الريف الشمالي لمحافظة السويداء، الاثنين، اشتباكات متقطعة بين مقاتلي عشائر البدو وفصائل السويداء، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وأعلنت محافظة السويداء وقيادة الأمن الداخلي بالمحافظة، عن وضع آلية عمل للاستجابة للعوائل الراغبة بالخروج من المحافظة عن طريق الهلال الأحمر، عبر تخصيص أرقام للتواصل معهم.

مقالات متعلقة

  1. درعا.. لجنة طوارئ لمتابعة أوضاع مهجّري السويداء
  2. القصف يجبر ثلاثة آلاف عائلة على النزوح من شرقي درعا
  3. الإقطاع يعود إلى مخيمات السويداء
  4. توتر درعا والسويداء يهدأ بإطلاق سراح مختطفين

سوريا

المزيد من سوريا