نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الاثنين 21 من تموز، ما نشره موقع “ميدل إيست آي”، حول منحها مهلة للاندماج في الجيش السوري، ودور ومستقبل قواتها في سوريا.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد”، “ينفي المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية ما ورد من ادعاءات في تقرير لموقع (ميدل إيست آي) حول قواتنا ودورها المستقبلي في سوريا”.
وأكد أن المعلومات الواردة في التقرير عارية عن الصحة وتهدف إلى تضليل الرأي العام “بشكل متعمد”، حسب تعبيره.
ونشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الاثنين، أن أمريكا وتركيا أعطتا “قسد” مهلة 30 يومًا للانضمام إلى الجيش السوري، وفقًا لمصادر وصفها بالمطلعة، لم يسمِّها.
وذكر الموقع بحسب مصادره، أن “قسد” أُبلغت بعدم ضمّ جميع وحداتها المقاتلة، مشيرة إلى سحب سلاح “وحدات حماية الشعب” (ypg) المستثناة من الدمج.
وبحسب الموقع البريطاني، تخشى مصادر من الحكومة التركية أن يؤدي التدخل الإسرائيلي إلى تشجيع “قسد” في الاستمرار بمطالبها في الحكم الذاتي.
وتتفاوض الحكومة السورية مع “قسد” لاندماج مؤسسات الأخيرة العسكرية والمدنية داخل الحكومة السورية، بعد أن وقع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اتفاقًا مع مظلوم عبدي، في 10 من آذار الماضي.
وتسير المفاوضات بين الحكومة السورية “قسد” في مسار متعرج، تعترضه عرقلة ومماطلة من الأخيرة، التي تصر على “الفدرلة” وتضع سقفًا تفاوضيًا وُصف بالمرتفع.
وتتمسك دمشق بمركزيتها، وتنشد “سوريا واحدة، جيشًا واحدًا، حكومة واحدة”.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق، وتشير تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، إلى دعم الأخيرة للخط الذي تسير عليه الحكومة السورية.
أحداث السويداء الأخيرة زادت المخاوف من تعنّت “قسد” ورفضها الانضمام إلى الحكومة السورية.
براك، من جانبه، لا يعتقد، خلال حديث له إلى وكالة “أسوشيتد برس”، الاثنين، أن العنف في السويداء سيؤدي إلى تعطيل هذه المحادثات، مشيرًا إلى أنه قد يكون هناك تقدم “في الأسابيع المقبلة”.
وكانت قد جرت أحدث جلسات المفاوضات بين الحكومة و”قسد” في 10 من تموز الحالي، وفي حين لم يرشح أي تفاصيل من قبل الحكومة، نقلت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن مصادر حضرت الاجتماع، لم تسمّها، وصفها لها بـ”الجولة الإيجابية”.
المبعوث الأمريكي إلى سوريا، براك، والذي تحدثت أوساط إعلامية عن حضوره جولة المفاوضات حينها، قال إن دمشق متحمسة للاندماج، بينما “قسد” تماطل فيه، ودعاها إلى الإسراع نحو الطريق الوحيد، دمشق.