من هو الحرداني.. قائد مجزرة الشعيطات

  • 2025/07/26
  • 9:04 م
فعالية أقامتها رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات إحياءً لذكرى المجزرة - 15 آب 2024 (رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات/فيسبوك)

فعالية أقامتها رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات إحياءً لذكرى المجزرة - 15 آب 2024 (رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات/فيسبوك)

enab_get_authors_shortcode

ذكرت رابطة “عائلات ضحايا الشعيطات” أن القيادي ضياء زوبعة الحرداني، الذي قتل بعملية أمنية في ريف حلب، هو المشرف على تنفيذ مجزرة الشعيطات في دير الزور، عام 2014.

وأكدت رابطة “عائلات ضحايا الشعيطات” أن مقتل القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضياء زوبعة الحرداني، المعروف باسم “أبو فاطمة”، لا يعفي المجتمع الدولي من مسؤوليته في تحقيق العدالة لضحايا مجزرة الشعيطات، بل يسلط الضوء على الحاجة “الملحة” لمواصلة جمع الأدلة، وتأمين حماية للشهود، وضمان حقوق الضحايا.

وذلك في بيانٍ نُشر عبر حسابها على “فيسبوك“، في 25 من تموز، مضيفة أنه لا يجوز للعدالة أن تبقى رهينًة للعمليات الأمنية، بل يجب أن تتحقق عبر مسار قضائي نزيه يكفل محاسبة المتورطين.

ذكرت القوات الأمريكية عبر “إكس” أنها نفذت عملية ضد تنظيم “الدولة” في مدينة الباب بريف حلب، صباح الجمعة 25 من تموز، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “الدولة” ضياء زوبعة مصلح الحرداني، وابنيه العضوين في التنظيم عبد الله ضياء الحرداني، وعبد الرحمن ضياء الحرداني.

كما حاصرت قوات التحالف الدولي، بمشاركة من الجيش السوري، منزلًا كان يتحصن به الحرداني قرب حارة البوغزال بمدينة الباب.

من “أبو فاطمة الحرداني”؟

يُعرف ضياء زوبعة مصلح الحرداني، بأنه أحد أبرز قياديي تنظيم “الدولة”، عراقي الجنسية. أشرف على تنفيذ المجازر الجماعية بحق المدنيين في قرى الشعيطات، لا سيما في بلدات: غرانيج، الكشكية، أبو حمام، خلال آب وأيلول 2014، بحسب بيان الرابطة.

كما أنه شغل منصب أمير القطاع الغربي لما يُعرف بـ”ولاية الفرات” في تنظيم “الدولة”، والمسؤول العام للأمن في الولاية سابقًا.

وتُنسب إليه المسؤولية المباشرة في إصدار أوامر ميدانية بإعدام المدنيين دون محاكمات، والإشراف على حملات اعتقال واحتجاز قسري استهدفت مئات من أبناء عشيرة الشعيطات.

كما تولى قيادة ما عُرف داخل تنظيم “الدولة” بـ”حرب النهب”، حيث أشرف على الاستيلاء المنظم على المنازل وممتلكات وسيارات المدنيين تحت ذريعة “المخالفة”، بحسب الرابطة.

كما لعب دورًا مركزيًا في ترهيب السكان من خلال إدارة جهاز الأمن الداخلي لتنظيم “الدولة” في منطقتي البوكمال وهجين، وشارك في ملاحقة الناجين من المجزرة وعائلاتهم، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم وتهديدهم بالقتل، بحسب الرابطة.

مجزرة الشعيطات

ارتكب تنظيم “الدولة” مجزرة الشعيطات في دير الزور الشرقي في آب 2014، وقتل أكثر من 800 شخص من أبناء عشيرة الشعيطات، دُفنوا في مقابر جماعية.

وقعت المجزرة إثر رفض أبناء عشيرة الشعيطات، التي يُقدَّر تعدادها بعشرات الآلاف، مبايعة تنظيم “الدولة” أو السماح له بفرض سيطرته الكاملة على بلدات: غرانيج، الكشكية، أبو حمام.

وبدأت الأحداث بمناوشات بين مقاتلي العشيرة وعناصر تنظيم “الدولة”، لكنها تصاعدت سريعًا إلى حملة عسكرية منظّمة شنّها تنظيم “الدولة” ضد السكان المحليين، استخدم خلالها أساليب قمعية، شملت الإعدامات الجماعية، بما في ذلك بحق أطفال.

دامت العملية 12 يومًا، من 30 من تموز إلى 11 من آب 2014.

وبحسب “متحف سجون داعش“، بالتعاون مع رابطة عائلات الضحايا، بلغ عدد الضحايا الموثّقين حتى عام 2021 نحو 814 شخصًا، منهم 558 مدنيًا قُتلوا خلال الأسابيع الأولى للمجزرة، فيما لقي 256 آخرون مصرعهم في السجون أو بعد محاكمات صوريّة، أو فُقدوا خلال المواجهات ولا يزال مصيرهم مجهولًا.

كما وثّقت الدراسة 141 امرأة ترمّلن نتيجة فقدان أزواجهن، إلى جانب 307 أطفال فقدوا أحد الوالدين بسبب المجزرة.

مقالات متعلقة

  1. مجزرة "الشعيطات".. الذكرى الموغلة في ذاكرة أهالي دير الزور
  2. في ذكراها السابعة.. عائلات من دير الزور تستذكر مجزرة "الشعيطات"
  3. ممتلكات الشعيطات تباع بأبخس الأسعار وسط تهميش إعلامي
  4. بعد مظاهرات ضدها.. "قسد" تعتقل أربعة أشخاص في ريف دير الزور الشرقي

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان