أعلن الوفد الفني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن تقديمه مجموعة من الخدمات القنصلية العاجلة للسوريين المقيمين في ليبيا بشكل مجاني، ريثما يتم افتتاح السفارة السورية في ليبيا.
وذلك وفق بيان نشرته وزارة الخارجية والمغتربين السورية عبر حسابها في “فيسبوك“، الجمعة 1 من آب.
وبحسب البيان، تشمل الخدمات التي سيقدمها الوفد:
- تمديد جوازات السفر لمدة عام واحد فقط، بشرط إحضار جواز السفر المنتهي الصلاحية وحضور شخصي.
- منح وثيقة مرور لمرة واحدة فقط للعودة إلى سوريا، عبر مطار طرابلس، على أن لا تزيد مدة صلاحيتها عن 60 يومًا.
- تصديق الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، أو وزارة الخارجية الليبية.
وشدد الوفد على أن المعاملات ستُقدّم بشكل مباشر دون وسطاء، داعيًا المواطنين إلى إحضار المستندات المطلوبة وتفادي التعامل مع الجهات غير الرسمية.
وسيبدأ الوفد عمله في المقر المؤقت في معرض طرابلس الدولي- شارع عمر المختار، يوم الجمعة 1 من آب، اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساءً.
معاناة نحو 50 ألف سوري
يُقدّر عدد السوريين في ليبيا بين 30 إلى 50 ألفًا، معظمهم دخلوا بعد الثورة السورية في عام 2011، وذلك وفق تقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات إغاثة محلية.
يعيش السوريون في ليبيا أوضاعًا معيشية وقانونية معقدة في ظل غياب تمثيل قنصلي فعّال، ما يدفع بعضهم للسفر إلى دول مجاورة، كـتونس ومصر، بحثًا عن أوراق ثبوتية.
ويضطر آخرون للتعامل مع وسطاء غير رسميين لتسيير معاملاتهم، الأمر الذي يعرّضهم للاستغلال المالي أو الاحتيال، في غياب أي جهة رسمية تضمن حقوقهم أو تتابع شؤونهم.
وفي 16 من نيسان الماضي، نظمت مجموعة من الأهالي في دمشق وقفة احتجاجية للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين في السجون الليبية، مع التعبير عن استيائهم بسبب تعاملهم مع سماسرة، يعدونهم دومًا بمعرفة مصير أبنائهم مقابل مبالغ كبيرة، بينما يبقى المصير مجهولًا حتى اليوم.
أغلقت السفارة السورية في طرابلس في تشرين الأول 2011، بعد قرار من المجلس الوطني الانتقالي الليبي بقطع العلاقات مع النظام السوري، مع الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض آنذاك.