هدوء ميداني في السويداء.. المحروقات تدخل

دخلت أول قافلة محروقات إلى مدينة السويداء، الجمعة 1 من آب، تضم أربع صهاريج محملة بـ 96 ألف ليتر من مادة المازوت.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن القافلة دخلت بإشراف الهلال الأحمر السوري، بالتنسق مع المعنيين في المحافظة، ولم تدخل أي قافلة للمساعدات الغذائية أمس، واليوم السبت 2 من آب.

بينما وصلت القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية التي سيّرتها جمعية “ميزوبوتاميا”، بدعم شعبي ومؤسساتي من شمال وشرقي سوريا، إلى دمشق، محمّلة بـ 55 طنًا من المواد الغذائية والطحين، لتُستكمل رحلتها لاحقًا نحو محافظة السويداء، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية.

ووفق بيان للجمعية الناشطة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، تأتي هذه الخطوة استجابة للكارثة الإنسانية التي تشهدها السويداء منذ 13 تموز، في ظل تصعيد عسكري وأمني خلّف نحو 1500 قتيل، ونزوح أكثر من 170 ألف مدني، إضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وشلل شبه تام في الخدمات الأساسية.

وأكدت الجمعية أن هذه المساعدات تمثل استجابة مباشرة لنداءاتها السابقة الداعية إلى تقديم الدعم الإغاثي للأسر المتضررة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.

استمرار الإجلاء

وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن ستة حافلات وصلت إلى بصرى الشام في ريف درعا، اليوم السبت 2 من آب، تمهيدًا لدخولها إلى محافظة السويداء، من أجل إجلاء عدد من المدنيين هناك.

وفي آخر دفعة من الإجلاء، أجلى الدفاع المدني السوري، الجمعة 1 من آب، 77 عائلة عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 159 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وجرى تأمينهم إلى الوجهات التي اختاروها، وفقًا لبيان نشره الدفاع المدني السوري عبر “فيسبوك“.

في المقابل، ذكر الدفاع المدني أن 55 عائلة، تضم 293 شخصًا، عادوا إلى محافظة السويداء عبر المعبر ذاته.

وخرجت عدة دفعات سابقة من المدنيين من محافظة السويداء نحو مراكز الإيواء، وذكر الدفاع المدني عبر معرّفاته الرسمية، في 27 من تموز، أن عدد الأفراد الذين وصلوا إلى معبر بصرى الشام منذ بداية عمليات الإجلاء والإخلاء، بلغ 3227 شخصًا، و20 جريحًا، و34 جثمانًا.

انتشار أمني في ريف السويداء الغربي

تتنشر قوى الأمن الداخلي على أطراف محافظة السويداء، كما تشهد كل من قرية المزرعة وولغا في ريف السويداء الغربي، انتشارًا لقوات الأمن الداخلي، وفقًا لمراسل عنب بلدي في درعا.

ولا يوجد أي انتشار أمني لقوات الأمن الداخلي، في عمق المحافظة، حيث تسيطر الفصائل المحلية في السويداء، باسثناء بعض مناطق الريف الغربي.

وحتى كتابة هذا التقرير، مازال الهدوء الحذر يسود أجواء السويداء، وسط توقف كامل للاشتباكات على المحور الغربي من المحافظة.

وفق إحصائيات صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات، في 13 من تموز الحالي.

بينما شكلت وزارة العدل السورية، لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، بموجب القرار “1287”، الصادر في 31 من تموز.

وحددت الوزارة مهام اللجنة، بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من يثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء.