فرضت دراما البيئة الشامية حضورها المعتاد بكل موسم رمضاني، وأصبحت أكثر إنتاجًا وطلبًا للقنوات العربية في السنوات الماضية، نظرًا إلى الأحداث السابقة التي مرت بسوريا، والتي حدّت من وصول الدراما الاجتماعية.
ومن ضمن أعمال البيئة الشامية في الموسم الرمضاني الماضي، مسلسل “بنات الباشا”، الذي لاقى حضورًا على عدد كبير من القنوات المحلية والعربية.
المسلسل جمع بين أجواء دراما البيئة الشامية، وعناصر دراما “الفانتازيا”، إذ دارت أحداثه حول رحلة مليئة بالصعاب والتحديات، لاستعادة الحقوق، بطابع انتقامي.
رحلة انتقام لاسترداد الحقوق
تبدأ حكاية العمل بشخصية “صباح” (سوزان سكاف)، التي تتعرض لخيانة من قبل “حكمت باشا” (سعد مينا)، بعدما غدر بزوجها، ما يدفعها لاسترداد حقوق أولادها، لتواجه العديد من التحديات والمواجهات والمواقف، وتجد نفسها أمام خيار المواجهة والاستمرار.
وفي أثناء رحلة كشف الخيوط، والبحث عن جوانب الملاحقة، تنكشف أسرار وخبايا أفراد عائلتها، وذلك ضمن إطار يجمع بين البيئة الشامية و”الفانتازيا” والدراما الاجتماعية.
العمل هو دراما مليئة بالتحديات والصراعات بين الشخصيات، يتخللها بعض المفاجآت والمحطات غير المتوقعة، لترسم مسار تشويق وإثارة للجمهور، حتى نهاية الانتقام، وعودة الحقوق المسلوبة، وإحلال العدل.
كسر نمطية صورة المرأة
بعيدًا عن نمطية أعمال البيئة الشامية، قدم العمل نهجًا مختلفًا، إذ جعل قصته قائمة على مكايد المرأة، وهي بطلة المسلسل، التي تميزت بخطورة أفعالها عندما تقرر الانتقام من شخصية ذكورية تجيد الشر والاحتيال، لكنها وصلت إلى مآلات خطيرة، وذلك عبر كشف حقيقة التاجر المخادع، الأمر الذي كسر نمطية صورة المرأة المقدمة في أعمال البيئة الشامية.
المسلسل جمع عدة من نجوم سوريا، منهم: سعد مينا، سوزان سكاف، أمانة والي، رباب كنعان، ريم عبد العزيز، ربى السعدي، وائل زيدان، الليث مفتي، حسام عيد، نور الوزير، بسام دكاك، مظهر الحكيم، وغيرهم.
واللافت في المسلسل أنه أعاد كلًا من سوزان سكاف ورباب كنعان للتمثيل بعد فترة من غيابهما عن الشاشة الصغيرة.
“بنات الباشا”، من تأليف وسيناريو وحوار ماهر بشار، وإخراج عمار تميم، وإنتاج شركة “شاميانا” للمنتج عاطف حوشان.
العمل استمر على مدار 30 حلقة، وعُرض على أكثر من تسع محطات محلية، وأردنية، وعراقية، ولبنانية، وخليجية.
وتميز الموسم الرمضاني الماضي بوفرة أعمال البيئة الشامية، إذ رافق مسلسل “بنات الباشا” أعمال “تحت الأرض” و”ليالي روكسي” و”العهد”.
وحمل الموسم الرمضاني الماضي في جعبته أكثر من 12 عملًا، تراوحت بين أعمال البيئة الشامية، والدراما الاجتماعية، و”الفانتازيا”، و”الكوميديا”.