“يونيسف”: 60% من أطفال سوريا دون رضاعة طبيعية

  • 2025/08/04
  • 1:13 م
الرضاعة الطبيعية استثمار في مستقبل سوريا- 3 آب 2023 (اليونسيف)

الرضاعة الطبيعية استثمار في مستقبل سوريا- 3 آب 2023 (اليونسيف)

enab_get_authors_shortcode

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تقريرًا بالتزامن مع أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي، ذكرت فيه أن 60% من الأطفال في سوريا لا يحصلون على الفوائد الصحية التي توفرها الرضاعة الطبيعية.

ووفقًا لتقرير “يونسيف”، الذي نشر الأحد 3 من آب، فإن أربعة من كل عشرة أطفال في سوريا يرضعون طبيعيًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، إذ تعتبر تلك الفترة من حياة الأطفال حاسمة لبقائهم ونموهم وتطور أدمغتهم، بينما 35% فقط من أطفال سوريا يستمرون في الرضاعة حتى سن السنتين، وهو السن الموصى به.

ويشكل سوء التغذية مصدر قلق كبير في سوريا، إذ يعاني طفل من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة من قصر القامة نتيجة سوء التغذية المزمن، بينما يعاني 5.8% من الهزال، مما يعرضهم لخطر الموت الفوري في حال عدم تلقي العلاج، وتساعد الرضاعة الطبيعية في الوقاية من هذين الحالتين، مما يضمن للأطفال ليس فقط البقاء على قيد الحياة، بل النمو السليم.

وأعرب وزير الصحة السوري، مصعب العلي، عن التزام وزارة الصحة السورية، بتعزيز نظم دعم الرضاعة الطبيعية على المستوى الوطني، بدءًا من الإرشاد الصحي وانتهاء بحماية حقوق الأم في أماكن العمل، والاستثمار في الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة من حيث التكلفة لحماية صحة الأمهات والأطفال معًا، وبناء مستقبل صحي لسوريا.

وقالت الممثلة بالإنابة لمنظمة الصحة العالمية في سوريا، كريستينا بيثكي، إن الرضاعة الطبيعية تنقذ الأرواح، وتعتبر اللقاح الأول للطفل، إذ توقر له المغذيات الأساسية والأجسام المضادة، وهي أيضًا عامل حماية لصحة الأم.

وأكدت بيثكي أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة و”يونيسف” والشركاء يعملون على تعزيز النظام الصحي، وتدريب العاملين الصحيين، وزيادة الوعي لضمان حصول كل امرأة في سوريا على الدعم والمساحة اللازمة للرضاعة الطبيعية الآمنة.

ومع ذلك، لا تزال العديد من الأمهات يفتقرن إلى الوقت، أو الدعم، أو المعلومات، أو البيئة الآمنة للرضاعة الطبيعية، كما أن توفير الظروف المواتية في المنزل، وأماكن العمل، والمجتمع، والمرافق الصحية أمر أساسي.

بدورها، أكدت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا، زينب آدم، أن “يونيسف” تواصل دعم وزارة الصحة لتطوير الأنظمة وتهيئة بيئة داعمة للأمهات المرضعات، فعندما تحصل الأم على الدعم اللازم للرضاعة، فإن جيلًا كاملًا ينال فرصة أفضل للحياة، وقالت: “هذا ليس مجرد استثمار في مستقبل الطفل، بل في مستقبل سوريا”.

الرضاعة الطبيعية ليست خيارًا شخصيًا فحسب، بل هي أولوية صحية عامة ومسؤولية مشتركة. عندما تحظى الأمهات بالدعم على كل المستويات، يكنّ أكثر قدرة على بدء الرضاعة الطبيعية والاستمرار بها، مما يمنح أطفالهن بداية صحية قوية في الحياة.

وتدعو منظمة “يونيسف” ومنظمة الصحة العالمية إلى بناء أنظمة دعم أقوى وأكثر استدامة للرضاعة الطبيعية، تشمل:

  • إقرارًا عاجلًا للنسخة المعدلة من مدونة تسويق بدائل حليب الأم.
  • إجازة أمومة مدفوعة الأجر وبيئات عمل صديقة للرضاعة الطبيعية.
  • الحماية من التسويق العدواني لبدائل حليب الأم.
  • الوصول إلى مرشدين مؤهلين ودعم في المرافق الصحية.
  • تعزيز الدعم المجتمعي والتضامن بين الأمهات.

يأتي شعار هذا العام من أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي، بعنوان “استثمروا في الرضاعة الطبيعية، استثمروا في المستقبل”، كتذكير بالدور الحيوي الذي تلعبه الرضاعة الطبيعية في حماية صحة الطفل ونموه، في الوقت الذي تواجه الأسر في جميع أنحاء سوريا أزمات متواصلة ونزوحًا وصعوبات اقتصادية، تبقى الرضاعة الطبيعية خط الدفاع الأول فهي تعزز مناعة الطفل وتدعم نمو الدماغ وتقي من سوء التغذية.

مقالات متعلقة

أسرة وتربية

المزيد من أسرة وتربية