الأمم المتحدة ترسم ملامح وزارة الرياضة السورية

  • 2025/08/10
  • 5:22 م
enab_get_authors_shortcode

عنب بلدي – لبابة الطويل

تتجه وزارة الرياضة والشباب في سوريا نحو مرحلة جديدة من العمل المؤسساتي، بعد إعلانها عن خارطة طريق استراتيجية بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة للشباب، تهدف إلى بناء وزارة حديثة وفعالة تُعنى بالرياضة وقضايا الشباب معًا، وتعمل على الارتقاء بالبنية الرياضية الرسمية في البلاد.

الإعلان عن الخطوة جاء خلال ورشة عمل نظّمتها الوزارة على مدى يومين بدمشق، في 1 من آب، بحضور أكثر من 30 مشاركًا من كبار موظفي الوزارة وممثلي وكالات أممية عدة، أبرزها صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة “يونيسف” (UNICEF).

وتزامن الإعلان عن هذه الخطة مع الاستعدادات لإحياء اليوم الدولي للشباب في 12 من آب الحالي، إذ تعتزم الوزارة تنظيم فعاليات تُبرز دور الرياضة في بناء السلام وتعزيز العدالة الاجتماعية، من بينها حوار تقني مع الشباب وسفير جنوب إفريقيا حول العدالة الانتقالية، إضافة إلى زيارات ميدانية لمراكز تدريب مهني ورياضي.

رياضة مؤسساتية

تسعى الوزارة، بحسب ما أوضحه المنسق الإعلامي، ناصر الخطيب، في تصريح لعنب بلدي، إلى التحول من العمل الرياضي القائم على المبادرات المحدودة إلى عمل مؤسساتي مستقر، عبر استكمال ما سمّاه “المراسيم التأسيسية” للوزارة، التي تشمل مرسوم التأسيس، وتنظيم الهيكل الإداري، وتحديد المهام والاختصاصات، وتوفير التمويل المؤسسي.

وبحسب الخطيب، فإن هذه المراسيم ستُتيح للوزارة أن تصبح المرجعية الرسمية الأولى للرياضة على المستوى الوطني، وتُؤسّس لحقبة جديدة من العمل المنظّم الذي يُعالج الفوضى والتشتت الذي ساد خلال السنوات الماضية.

لوائح وإجراءات

إلى جانب الإطار القانوني، تركّز الخطة على وضع إجراءات تشغيلية موحدة (SOPs) تضبط طريقة عمل الوزارة داخليًا وخارجيًا، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأندية، وتنظيم البطولات، وترخيص المبادرات الرياضية، وإطلاق برامج تنموية تعتمد على الرياضة كأداة للتغيير الإيجابي.

وأكد الخطيب أن هذه الإجراءات ستُسهّل التعاون بين الوزارة والاتحادات الرياضية، كما ستُتيح للشباب الرياضيين المشاركة الفعالة في صنع القرار، عبر آليات مؤسساتية شفافة، من بينها تنظيم حوارات دورية، ومقترحات مفتوحة، ولجان شبابية رياضية.

توسيع الدعم

في سياق الدعم الدولي، أوضح الخطيب أن الشراكة مع الأمم المتحدة لا تقتصر على الجانب الشبابي العام، بل تشمل دعمًا فنيًا وماليًا مباشرًا للقطاع الرياضي أيضًا، فبحسب الخطة، ستعمل منظمات الأمم المتحدة على:

تأهيل المرافق الرياضية المجتمعية.
تمويل برامج تدريب مدربين شباب.
دعم إدماج الرياضة في برامج التنمية المحلية.
توفير أدوات رياضية وتقنيات رقمية لتطوير العمل الإداري الرياضي.
ومن المتوقع أن تستفيد المراكز الشبابية والرياضية من هذا الدعم، خصوصًا في المناطق المحرومة، ما يُعيد التوازن الجغرافي إلى خريطة النشاط الرياضي في سوريا.

الخطة خاضعة للتقييم

تضم خارطة الطريق خمسة محاور رئيسة، هي: استكمال المراسيم، وضع “SOPs”، بناء القدرات المؤسسية، تعزيز المناصرة وحشد الموارد، معالجة الوضع القانوني للوزارة وتحديد أولويات الشباب.

وتم، وفق الخطيب، ربط كل محور بجدول زمني تنفيذي، ما يعني أن عملية تطوير الوزارة ستكون خاضعة للمتابعة والتقييم، وليس مجرد إعلان نيات.

مقالات متعلقة

  1. "الرياضة" تبدأ التحضيرات لماراثون دمشق 2025
  2. "الكاليستنكس".. رياضة التحدي الذاتي تطرق أبواب سوريا
  3. "أعطني يدك أخي".. مشروع "للمؤاخاة" بين الشباب السوريين والأتراك
  4. خطة لإنعاش القطاع الرياضي في سوريا

رياضة محلية

المزيد من رياضة محلية