أدانت وزارة الداخلية السورية تسجيلًا مصورًا يوثق إعدام شاب في المستشفى الوطني في السويداء، وفقًا لبيان نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك“، مساء الأحد 10 من آب.
وأكدت الوزارة أنه سيتم محاسبة المتورطين في الجريمة وتحويلهم إلى القضاء، لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم.
ووفقًا لبيان الوزارة، كلف وزير الداخلية أنس خطاب، المعاون للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر الطحان، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق، بهدف الوصول إلى الجناة الذي أظهرهم الفيديو، وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن.
وانتشر تسجيل مصور، الأحد 10 من آب، التقطته كاميرا مراقبة مثبتة في المستشفى الوطني في السويداء، في أثناء اقتحام القوات الحكومية المستشفى، يظهر إعدام شخص يرتدي زي العاملين في القطاع الصحي بعد اشتباك بالأيدي.
ويرتدي العناصر الذين قاموا بإعدام الرجل زيًا عسكريًا من وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي، بينما كانوا يحاصرون بقية الأطباء في قسم الأسعاف.
وحصل موقع “السويداء 24” على التسجيل، الذي التقطته كاميرات المراقبة، في 16 من تموز الماضي.
الشخص الذي تم إعدامه في الفيديو، هو المهندس محمد بحصاص، أحد المتطوعين مع الكوادر الطبية في مستشفى السويداء الوطني، الذي شهد اشتباكات وأعمال عنف خلال أحداث السويداء.
وقال مدير صحة السويداء أسامة قندلفت، لعنب بلدي، إن المستشفى تعرض في صباح 16 من تموز، إلى قذائف ورشقات بالرصاص، أدت إلى خروج قسم الإسعاف عن الخدمة.
كما تعرض إلى اقتحام من قبل القوات الحكومية في مساء اليوم ذاته، لتحصل اشتباكات في محيط وداخل المستشفى وتنسحب القوات الحكومية.
ووفقًا لقندلفت، كان المستشفى يحوي حينها، جرحى وقتلى مدنيين وعسكريين من الفصائل المحلية في السويداء، إضافة إلى عسكريين من عناصر وزارة الدفاع.
وقال الناشط الإعلامي قتيبة عزام، لعنب بلدي، إن المستشفى كان يحتوي على أكثر من 100 جثمان بينهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب، ومعظم الجثامين مجهولة الهوية، لما تعرضت له من انتهاكات.
وأوضح أن هناك أثار رصاص في جدران المستشفى الوطني نتيجة الاشتباكات التي درات بين الفصائل المحلية في السويداء، وقوات وزارة الدفاع داخل المستشفى وخارجها.
واطلعت عنب بلدي على صور لجثامين من النساء والأطفال والشباب من داخل المستشفى، في 22 من تموز الماضي، أي بعد انهاء العمليات العسكرية في السويداء.
وأسفرت الأحداث الدامية في السويداء عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
تورطت في هذاه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.