ما حقيقة قطع طريق “الكاستيلو” في حلب

  • 2025/08/11
  • 7:23 م
آليات تفتح الطريق المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود - 14 نيسان 2025 (محافظة حلب)

آليات تفتح الطريق المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود - 14 نيسان 2025 (محافظة حلب)

enab_get_authors_shortcode

نفت مديرية الأمن الداخلي بحلب، لعنب بلدي، قطع طريق “الكاستيلو” الواصل بين مدينة حلب من الجهة الشمالية والريف الشمالي للمحافظة.

وقال عضو العلاقات العامة في مديرية الأمن الداخلي بحلب، عقيل حسين، لعنب بلدي، إن إغلاقًا جزئيًا حصل لطريق ملحق الليرمون، أو ما يعرف بـ”الكاستيلو” بسبب انتشار الجيش.

وأضاف حسين في رد مقتضب حول سبب انتشار الجيش أنه “احترازي”، دون أن يذكر تفاصيل أخرى، كما وجهت عنب بلدي استفسارًا من المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، إلا أنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير التقرير.

عضو العلاقات العامة في مديرية الإعلام في حلب، محمود رسلان، نفى من جانبه أيضًا، لعنب بلدي، حصول قطع في طريق “الكاستيلو” الواصل بين مدينة حلب وكفر حمرة في الريف الشمالي.

وذكرت العلاقات العامة، في مديرية الإعلام بحلب، عبر مجموعة خاصة للصحفيين، أن طريق “الكاستيلو” أغلق مؤقتًا، الأحد، بسبب أعمال صيانة للطريق.

وأكد مصدران، أحدهما عنصر في الأمن الداخلي، مرورهما على طريق دوار الليرمون، دون حدوث أي حالة قنص أو إغلاق للطريق.

لا وجود لحالات قنص

انتشرت أخبار متداولة عن توترات أمنية وحالات قنص، خارجة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وهو ما نفاه عضو العلاقات العامة، في مديرية الأمن الداخلي بحلب، عقيل حسين، ومراسل عنب بلدي في حلب.

وأشار حسين ومراسل عنب بلدي، إلى أن الحواجز المشتركة بين الأمن العام السوري، و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” ما زالت على وضعها.

من جانبه، أفاد مراسل عنب بلدي في حلب، بوجود انتشار أمني مكثف، ودخول أرتال من الأمن الداخلي إلى المدينة، مرجحًا أنه لتعزيز النقاط في محيط الحيين، اللتين تسيطر عليهما “قسد”.

في الوقت ذاته، أشار المراسل إلى وجود حالة قنص، منذ يومين، استهدفت إحدى سيارات الأمن الداخلي، عن طريق “الخطأ” بحسب توضيح مصدر من وزارة الداخلية، على إحدى المجموعات الخاصة بالصحفيين.

اتفاقا آذار ونيسان

ومنذ اتفاق الأول من نيسان الماضي، بين الحكومة السورية و”قسد”، لم يشهد الحيان، ذوا الغالبية الكردي أي توترات.

وقضى الاتفاق بانسحاب القوات العسكرية، التابعة لـ”قسد” إلى شمال شرقي سوريا، مع بقاء عناصر “أسايش”  داخل الحيين، تمهيدًا لدمجها بوزارة الداخلية، وفق اتفاق 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.

وانتشرت حواجز مشتركة بين الجانبين على مدخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في 13 من نيسان الماضي، بالتزامن مع إزالة السواتر الترابية المؤدية إلى الحيين، وفق الاتفاقية.

واعتبر خبراء قابلتهم عنب بلدي، في تقرير سابق، أن اتفاق حيي الشيخ مقصود والأشرفية هو بمثابة “بالون اختبار” للاتفاق العام بين الحكومة و”قسد” والذي قضى بدمج مؤسسات الأخيرة، الأمنية والعسكرية، بمؤسسات الدولة.

توترات

ما زالت المفاوضات مستمرة بين الجانبين، تتخللها توترات تطورت إلى اشتباكات في ريف حلب الشرقي، واستنفار في دير الزور.

بالمقابل، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أي تحركات عسكرية جديدة للجيش السوري جنوبي مدينة حلب.

وقالت، “تناقلت بعض منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة لإحدى تدريبات الجيش العربي السوري جنوب مدينة حلب، وجرى تداولها على أنها تحركات عسكرية جديدة” معتبرة أن ما نشر “غير دقيق ولا يعكس الواقع”.

وكانت اشتباكات حصلت، في 2 من آب الحالي، في مناطق كيارية والسعيد بريف حلب الشرقي، ما أدى لإصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، بحسب ما قالته إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وفي 4 من آب الحالي، قالت “قسد” إنها تصدت لهجوم على أربعة مواقع في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر شرقي حلب، واستمرة الاشتباكات لمدة 20 دقيقة.

ولم تعلق حينها الحكومة السورية على بيان “قسد”.

من جانبه، أشار مراسل عنب بلدي في دير الزور، إلى أن تخوفًا لدى “قسد” من دخول العشائر إلى خط المواجهة إلى جانب الحكومة، نقلًا عن قيادي في “قسد”.

وقال القيادي، الذي رفض نشر اسمه، لأسباب أمنية، إن تخوف “قسد” ينبع من ارتباط الكثير من أبناء العشائر في مناطق سيطرتها بالحكومة السورية.

مقالات متعلقة

  1. "تحرير الشام" تعلن عن عملية داخل مواقع الأسد شمال حلب
  2. أنباء عن سيطرة قوات الأسد على"الكاستيلو" شمال حلب
  3. ضمن اتفاق دمشق- "قسد".. نشر حواجز مشتركة في حلب
  4. التداعيات العسكرية لسيطرة النظام على حي "بني زيد" في حلب

سوريا

المزيد من سوريا