قتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون، كحصيلة أولية لانفجارين مجهولين، يرجح أنهما لمستودعات أسلحة، في ريف إدلب الغربي، شمالي سوريا، اليوم الخميس 14 من آب.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في إدلب، بوقوع انفجارين متتاليين في أراضٍ زراعية، خلف كورنيش إدلب الغربي بالقرب من مدينة الملاهي “الأرض السعيدة”.
ورجحت المراسلة أن الانفجارات وقعت بمستودعات ذخيرة، مشيرة إلى أن الأراضي الزراعية يقع بجانبها مزارع ومساكن للمدنيين.
وبحسب تصريح مديرية صحة إدلب، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، بلغت الحصيلة الأولية للانفجار الذي وقع غرب مدينة إدلب أربعة ضحايا وأربع إصابات.
ونقل المصابون إلى المشفى لتلقي العلاج، فيما تواصل الكوادر الطبية متابعة حالتهم الصحية، بحسب المديرية.
وقالت المراسلة، إن فرق الإسعاف والدفاع المدني السوري توجهت إلى المكان فور، وقوع الانفجارات.
وتمكن الدفاع المدني من انتشال جثماني رجل وطفل، واستطاعت إنقاذ ثلاثة مصابين كان أحدهم تحت الأنقاض، في حصيلة غير نهائية، لضحايا الانفجار الذي وقع على أطراف مدينة إدلب.
وتواصل الفرق عملها بإخماد الحرائق المشتعلة جراء الانفجار ليتسنى لها استكمال عمليات البحث تحت الأنقاض بعد إخماد الحرائق.
ولم يصدر أي توضيح عن سبب الانفجار، من المعرفات الرسمية الحكومية، حتى لحظة تحرير الخبر.
أربعة انفجارات في تموز
ووقعت أربعة انفجارات خلال شهر تموز الماضي، ثلاثة منها بمستودعات أسلحة، نتج عنها ضحايا وإصابات.
وقع انفجار في ترمانين بريف إدلب ناتج عن انفجار لذخائر كان شخص مدني يعمل على تفكيكها، أسفر عن ثلاث ضحايا بينهم طفل وامرأة، وثلاثة مصابين، بينهم طفل وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة، بحسب الدفاع المدني السوري.
وأدى انفجار وقع في 24 من تموز، في بلدة معرة مصرين شمالي إدلب، إلى وقوع ست ضحايا وإصابة 140 شخصًا آخرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، حينها، أن الانفجار حدث في مستودع ذخيرة.
الداخلية أعلنت حينها عن فتح تحقيق “شامل” واعدة بالعمل مع الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الانفجار وأسبابه، ومحاسبة المتورطين “أيًا كانت صفاتهم”.
وقع انفجار وقع في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب، في 8 من تموز، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بُعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية.
وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفق وزارة الداخلية.
ولم تذكر الداخلية الأسباب المباشرة التي أدت لانفجار المستودع.
وفي 2 من تموز، أفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري، بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي.
ونقلت “الإخبارية” السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، أن سبب الانفجارات المتتالية، هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنين، أو طواقم الإسعاف.
في أماكن تواجد المدنيين
تحاول وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا إبعاد المدنيين عن أماكن وجود مستودعات الأسلحة والذخائر، وفق تعليق الوزير رائد الصالح لعنب بلدي، عقب الانفجار في إدلب، في 24 من تموز الماضي.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث حينها، إن الوزارة حاولت تأمين المنطقة عبر إجلاء مدنيين وإسعاف معظم المصابين، بعد انفجار مستودع أسلحة، في مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
وأضاف أن الوزارة تعمل مع بقية الوزارات المعنية على التأكد من خلو أي وجود لمدنيين بمحيط أماكن الأسلحة، مشيرًا إلى عبء أمام هذه الخطوة بسبب وجود مدنيين يعملون بجمع الذخائر ومخلفات الحرب، ما يؤدي إلى صعوبة بحصر هذه الأماكن والمستودعات.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توعية مجتمعية لثنيهم عن تخزين مواد متفجرة في المناطق المدنية والذي يمكن أن يؤثر على حياة المدنيين الموجودين.
الصالح لعنب بلدي: “الطوارئ” تحاول إبعاد المدنيين عن أماكن الأسلحة