جبهات النار في سوريا.. تدهور في حماة وتقدم في اللاذقية

تنتشر عشرات فرق الإطفاء من الدفاع المدني السوري وفوج الإطفاء الحراجي وتعمل بشكل متواصل بالسيطرة على حرائق حراجية اندلعت في ريفي حماة واللاذقية.

وتستمر الحرائق ليومها السادس على التوالي، في وقت تعاني فيه فرق الدفاع المدني من الإحاطة بالحرائق، نظرًا للتضاريس الوعرة في محافظتي حماة واللاذقية.

تدهور في حماة

مراسل عنب بلدي في حماة قال إن الحرائق انتشرت في محيط قرى طاحون الحلاوة، ومرداش والحيدرية، بينما تشارك الطائرات المروحية في إطفاء الحرائق الممتدة على عدد من بلدات الريف الغربي.

ونقل المراسل عن مدير عمليات الدفاع المدني في حماة، طارق رمضان، أن فرق الدفاع المدني تحاول السيطرة على الحرائق التي اندلعت في المنطقة الغربية من سهل الغاب.

وتزيد مساحة الحريق عن 500 هكتار بحسب مدير عمليات الدفاع المدني.

رمضان أشار إلى أن سرعة الرياح ووعورة التضاريس حالت دون التمكن من إطفاء الحريق، كما أسهمت الرياح بوصول الحرائق إلى المناطق السكنية.

وأكد مدير العمليات في الدفاع المدني بحماة، أن فرق الدفاع المدني تعمل على منع وصول الحرائق للمنازل، وتعمل على إخلاء للسكان وإسعاف للإصابات لحالات الاختناق وأي إصابات ناجمة عن الحرائق.

مدير صحة حماة، نزيه الغاوي، قال في تصريحات لعنب بلدي، إنه جرى نقل 32 حالة اختناق، 22 منها متوسطة الشدة، تم معالجتها في موقع الحريق، بينما جرى نقل 10 حالات، إلى مشفى السقيلبية.

الغاوي، أكد جاهزية الطواقم الطبية لـ24 ساعة في اليوم، للتعامل مع أي طارئ.

وتستمر جهود رجال الإطفاء بمساعدة المدنيين لإخماد النيران في ثلاث محاور رئيسية بمناطق وفق بيان للدفاع المدني:

• عين الكروم وطاحونة الحلاوة و أبو كليفون: استطاعت الفرق بمساندة من الأهالي وقف تمدد النيران لكن الحرائق ما زالت مستمرة في عدة بؤر في الجبال شديدة الوعورة ويتم العمل لمحاولة عزلها.
• قرية عناب:  امتدت النيران في هذا المحور باتجاه أحراج شطحة وأعادت الفرق انتشاره لمواجهة الحرائق وتشارك مروحيات وزارة الدفاع الإخماد في هذا المحور.
• قرية فقرو والتمازة والغابات على طريق بيت ياشوط: استطاعت الفرق بمساندة من الأهالي وقف تمدد النيران لكن الحرائق ما زالت مستمرة في عدة بؤر في الجبال شديدة الوعورة ويتم العمل لمحاولة عزلها.

ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 50 فريق إطفاء مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج تزود بالمياه، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران، ووصلت مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا، وفق بيان نشره الدفاع المدني السوري، اليوم الجمعة 15 من آب.

اللاذقية

وفي ريف اللاذقية، توجد حرائق متعددة في مناطق جبلية وعرة، في كل من غابات منطقة:

• بروما بجبل الأكراد: ما تزال فرق الإطفاء تعمل لمنع تمدد النيران.
• أحراج قرية كفرتة في جبل الأكراد : تعمل الفرق لمحاصرة النيران ووقف انتشار بظل وجود صعوبات كبيرة بسبب انتشار مخلفات الحرب.
• غابات منطقة كسب: هو المحور الأكثر انتشارًا للنيران في ريف اللاذقية وتمتد النيران على عدة بؤر في كسب إلى النبعين والشجرة.
• غابات دير ماما قرب الحفة: هي عدة بؤر وتمكنت الفرق عدة مرات من السيطرة على الحريق ومحاصرة النيران لكنه يتجدد بسبب شدة الرياح والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.

محمد عثمان، محافظ اللاذقية، قال في تصريحات نشرتها، المحافظة على قناتها في “تلجرام“، إنه تمت السيطرة على معظم بؤر الحرائق المشتعلة في منطقة كسب.

وحول الحديث عن إغلاق معبر كسب، أوضح محافظ اللاذقية أن المعبر يعمل بشكل طبيعي ويشهد حركة سير اعتيادية.

وزير الطورائ والكوراث، رائد الصالح، قال في تصريحات نقلتها وكالة (سانا) الرسمية، إن كسب هي “المحور الأكثر انتشارًا للنيران في المحافظة، حيث امتدت النيران في الغابات إلى عدة بؤر في النبعين والشجرة.

وتعمل الفرق على محاصرة النيران ووقف انتشارها في أحراج قرية كفرتة وبروما في جبل الأكراد في ظل وجود صعوبات كبيرة بسبب انتشار مخلفات الحرب، وفق الصالح.