قتلت امرأة إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.
وأسفرت الحادثة، اليوم الجمعة 15 من آب، عن مقتل ندى محمد عامر، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى.
فيما أكدت الجهات المختصة متابعتها للحادثة وملاحقة الفاعلين وتحويلهم للقضاء، بحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا).
تفاصيل الحادثة
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاعتداء استهدف حافلتين تقلان مدنيين من السويداء إلى دمشق، كانتا متوجهتين بعدها إلى بيروت، ما تسبب بأضرار مادية، بينما كانت ندى عامر الضحية الوحيدة بين الركاب.
وأضاف المراسل أن الاعتداء نفذه أفراد ملثمون غير معروفين حتى لحظة إعداد التقرير.
وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع الاستهداف، وهو ما يعكس صعوبة ضبط كامل الطريق بسبب طوله واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.
تقع قرية كحيل على بعد 15 كيلومترًا من بصرى الشام، وتليها قرية صيدا ثم أوتستراد دمشق، وهو الطريق المخصص للعبور عبر المعبر الإنساني.
ويستخدم أهالي السويداء هذا الطريق نتيجة إغلاق طريق دمشق- السويداء الرئيسي بعد سلسلة من الاعتداءات منذ 13 تموز الماضي، بين فصائل محلية في السويداء وعشائر البدو، تدخلت فيها قوات الأمن العام ووزارة الدفاع.
حوادث اعتداء أخرى
يعد الهجوم اليوم جزءًا من سلسلة الاعتداءات المتكررة في الجنوب السوري، إذ سبقها في 13 من آب الحالي، استهداف قافلة إغاثية في ريف درعا الشرقي كانت تقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر وزملاؤه فداء عزام، يامن ممدوح الصحناوي ورضوان زيد الصحناوي.
كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى للهلال الأحمر السوري، في 8 من آب الحالي، إلى اعتداء أيضًا، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تقديم تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.
تعكس هذه الحوادث تواصل هشاشة الوضع الأمني، وتصاعد المخاطر على المدنيين الذين يضطرون للمرور عبر المعبر الإنساني، في ظل غياب وجود رقابة أمنية كافية على كامل الطريق الطويل والمعقد، ما يزيد من تعرض القوافل والركاب المدنيين للعمليات المسلحة.