“الداخلية”: تهديدات تمنع توريد مواد للسويداء.. “التجارة” تنفي

  • 2025/08/22
  • 6:01 م
قافلة إغاثية من الهلال الأحمر محملة بالطحين تدخل إلى السويداء - 22 آب 2025 (الهلال الأحمر - فرع السويداء)

قافلة إغاثية من الهلال الأحمر محملة بالطحين تدخل إلى السويداء - 22 آب 2025 (الهلال الأحمر - فرع السويداء)

enab_get_authors_shortcode

نفت غرفة تجارة وصناعة السويداء ما ذكرته وزارة الداخلية بشأن تعرض تجار المحافظة لتهديدات منعتهم من متابعة توريد المواد الغذائية إلى المحافظة، كما نفت وجود تنسيق أو تواصل مع الحكومة منذ بداية الأحداث في السويداء.

وزارة الداخلية نقلت اليوم، الجمعة 22 من آب، تصريحًا عن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، قال فيه إن عددًا من تجار محافظة السويداء اعتذورا عن عدم تسلم المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية التي توفرها الحكومة بالتنسيق مع غرفة التجارة، بسبب تعرضهم لتهديدات من جهات داخلية في المحافظة.

وردت غرفة التجارة على تصريح الدالاتي في بيان نشرته اليوم، قالت فيه إن بعض التجار من أبناء المحافظة الذين حاولوا التواصل مع موردين في دمشق تعرضوا لمحاولات ابتزاز على الحواجز الأمنية، وفرض إتاوات للسماح بمرور البضائع الأمر الذي حال دون دخول المواد إلى المحافظة.

وأكد البيان أن المحافظة لا تزال تحت حصار وصفه بـ”الخانق” وسط منع إدخال المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل منتظم، مطالبًا برفع الحصار وتأمين وصول المواد.

وزارة الداخلية أوضحت أن عملية إدخال المواد الغذائية إلى السويداء بدأت منذ 7 من آب الحالي، واستمرت بشكل منتظم، حيث تم بتاريخ 17 من آب إدخال أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية، إضافة إلى كميات من الخضراوات والفواكه.

وأكد الدالاتي أن قوى الأمن الداخلي على استعداد تام لتأمين خط تجاري آمن ومستقر يضمن استمرار إدخال المواد إلى المحافظة، مشددًا على أن الطرق المؤدية إلى السويداء مؤمّنة لهذا الغرض.

مساعدات لا تكفي

تعاني السويداء منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في 12 من تموز الماضي من نقص في المواد الغذائية، وعلى الرغم من عدم توقف المساعدات الإنسانية التي تدخل السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا، فإنها لا تسد احتياجات كامل المحافظة.

دخلت اليوم، الجمعة 22 من آب، قافلة مساعدات إنسانية جديدة تحمل معها 200 طن من الطحين اللازم لاستمرار عمل أفران السويداء وصلخد وشهبا وعتيل والقريا وقنوات، لتلبية احتياجات الأهالي من مادة الخبز وذلك بدعم من برنامج الأغذية العالمي

كان قد سبقها، صباح الثلاثاء 19 من آب، قافلة مساعدات إغاثية وغذائية جديدة تابعة للهلال الأحمر السوري، إلى محافظة السويداء، عبر معبر بصر الحرير بريف درعا.

وهي المرة الأولى التي تدخل فيها القوافل الإغاثية عبر هذا المعبر، بعد أن كانت تدخل عبر بصرى الشام، واحتوت القافلة على 16 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.

أحداث السويداء

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين فصائل محلية ومقاتلين من عشائر البدو تدخلت على إثرها الحكومة السورية لفض الاشتباكات.

وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.

وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق.

تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

ونتج عن هذه الاضطرابات التي تشهدها السويداء منذ أكثر من شهر، تحديات اقتصادية وصحية ونقصًا في مستلزمات الحياة الضرورية.

موارد محدودة وغياب للخدمات.. الوضع المعيشي يتفاقم بالسويداء

مقالات متعلقة

  1. قافلة مساعدات خامسة تدخل السويداء
  2. السويداء.. إجلاء دفعة جديدة من عشائر البدو إلى درعا
  3. إجلاء دفعة جديدة من عشائر البدو إلى خارج السويداء
  4. موارد محدودة وغياب للخدمات.. الوضع المعيشي يتفاقم بالسويداء

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية