عنب بلدي – مارينا مرهج
يتحضر المنتخب السوري لكرة القدم لخوض مباراة ودية أمام نظيره الإماراتي في 5 من أيلول المقبل، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تأتي المباراة ضمن برنامج التحضيرات الذي أعده الاتحاد السوري استعدادًا للجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2027، ويواجه فيها منتخب ميانمار ذهابًا في 9 من تشرين الأول، وإيابًا في 14 من الشهر نفسه، ومن ثم منتخب باكستان في 18 من تشرين الثاني، ليختتم المشاركة بمواجهة باكستان مرة أخرى بمباراة الإياب في 31 من آذار 2026.
وكان منتخب سوريا الأول حقق الفوز، في 10 من حزيران الماضي، على نظيره الأفغاني بهدف دون رد، ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2027، ليرفع رصيده إلى ست نقاط متصدرًا المجموعة “ب” بفارق الأهداف عن منتخب ميانمار، في حين بقي رصيد كل من أفغانستان وباكستان خاليًا من النقاط.
وتضم المجموعة الخامسة، إضافة إلى سوريا، كلًا من باكستان وميانمار وأفغانستان.
معسكرات خارجية ومواجهات ودية
تعمل اللجنة الاستشارية في المنتخب لتأمين معسكر خارجي للمنتخب، ضمن فترة توقف “فيفا” الحالية، وكشف مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، الكابتن رغدان شحادة، لعنب بلدي، أن الكادر الإداري على تواصل دائم مع المدرب الإسباني، خوسيه لانا، لتأمين أعداد مناسبة من المباريات الودية، مشيرًا إلى وجود اتصالات مع عدة دول عربية لإقامة مواجهات إضافية، وهي بانتظار الرد.
المحلل الرياضي حسين مصطفى، يرى أن مواجهة منتخب الإمارات اختبار جيد للمنتخب السوري، إذ إن المنتخب الإماراتي قوي ويعتمد بشكل كامل على اللاعبين المجنسين.
آلية اختيار اللاعبين.. تحديات
يعد المدرب الإسباني، خوسيه لانا، صاحب القرار النهائي في اختيار تشكيلة الفريق التي ستلعب خلال المباريات.
وبيّن مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، الكابتن رغدان شحادة، أن المدرب لانا يتابع جميع اللاعبين السوريين، سواء المحليون المشاركون في الدوري السوري أو المحترفون في الخارج، كما يسعى لمنح اللاعبين المحليين فرصًا أوسع للانضمام إلى المنتخب، إلى جانب الاعتماد على العناصر المحترفين، لافتًا إلى أن سوريا تملك مواهب واعدة، يمكن الاعتماد عليها في المستقبل، كما أن باب المنتخب مفتوح أمام جميع اللاعبين، سواء المحليون أو المغتربون.
ونوه شحادة، في حديثه لعنب بلدي، إلى أن أغلبية اللاعبين المحترفين موجودون خارج البلاد، ما يجعل تأمين معسكرات دائمة والتنسيق بين اللاعبين أمرًا معقدًا ويعوق الانسجام الجماعي.
وذكر المحلل الرياضي حسين مصطفى، أن هناك تحديات أخرى تعوق أداء المنتخب، منها عدم توفر الأموال لجلب جميع اللاعبين المغتربين الذين يقومون بأداء “أكثر من رائع” خارجيًا، بالإضافة إلى سوء مستوى الدوري المحلي، وتراجع مستوى اللاعب المحلي، وتعاني جميع المنتخبات الوطنية بجميع الفئات العمرية من هذه المشكلة.
وتابع مصطفى أن الكرة السورية حاليًا بحاجة ماسة إلى وجود اللاعبين المغتربين لتحسين مستوى النتائج الخارجية، في ظل تراجع مستوى اللاعب المحلي، منوهًا إلى أن اللاعبين المغتربين على مستوى عالٍ جدًا، وأرقامهم وإحصائياتهم تثبت نجاحهم.
“لانا” مستمر بقيادة المنتخب
تعاقد الاتحاد السوري لكرة القدم مع المدرب الإسباني، خوسيه لانا، لمدة ثلاث سنوات لقيادة المنتخب الأول لكرة القدم، بشكل رسمي في آب 2024، خلفًا للمدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر.
وأكد مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، الكابتن رغدان شحادة، أن المدرب لانا مستمر بقيادة المنتخب في الوقت الحالي، وحتى يتم انتخاب مجلس جديد لاتحاد كرة القدم في سوريا، ويتخذ قراراته.
وكان شحادة تحدث في وقت سابق لوسائل إعلام محلية، عن رؤية اتحاد الكرة للمرحلة المقبلة، وتوجهه إلى عدم التعاقد مستقبلًا مع أي مدرب لا يقيم داخل البلاد، قائلًا، “انتهى زمن المتابعة (أونلاين)، ونريد مدربًا يتابع الدوري السوري والأندية عن قرب ومن أرض الملاعب”.
وبيّن المحلل الرياضي حسين مصطفى، أن الاختبار الأهم للمدرب، خوسيه لانا، سيكون عند مواجهة منتخب جنوب السودان، وفي حال تأهل منتخبنا، سيكون الاختبار الثاني له في كأس العرب، وحينها يمكن فقط تقييم عمل المدرب الذي بدأ يعاني مؤخرًا من غياب بعض عناصر المنتخب، وأهمهم اللاعبون المغتربون، وهذا بدأ يؤثر بشكل واضح على أداء ونتائج المنتخب.
وسيواجه منتخب سوريا الأول لكرة القدم نظيره جنوب السودان ضمن الملحق التأهيلي لبطولة كأس العرب 2025، بمباراة تقام في 25 أو 26 من تشرين الثاني المقبل، وفقًا لما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتأتي هذه المواجهة ضمن سبع مباريات تقام قبل انطلاق النسخة الـ11 من نهائيات كأس العرب، التي تستضيفها قطر خلال الفترة الممتدة بين 1 و18 من كانون الأول المقبل بمشاركة 24 منتخبًا عربيًا.