تبدأ فعاليات معرض دمشق الدولي اليوم، الأربعاء 27 من آب، وهذه الدورة الأولى للمعرض عقب سقوط نظام الأسد، بعد انقطاع دام ست سنوات.
وتشارك في المعرض 42 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، وفق ما ذكرته قناة “المملكة” الأردنية.
عدد الدول المشاركة لهذا العام تجاوز الـ20 دولة، وهو رقم يعتبر جيدًا، كون التواصل مع الدول بدأ منذ ثلاثة أشهر فقط، وفق ما أفاد به، مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، في وقت سابق لعنب بلدي.
ونقلت القناة، عن “شركة بيت التصدير”، الجهة المنظمة للجناح الأردني في المعرض، أن هذه المشاركة تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي الأردني في السوق السورية، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الوطنية لزيادة صادراتها.
وتهدف المشاركة أيضًا إلى التعريف بجودة وتنافسية المنتج الأردني في مختلف المجالات، بالصناعات الغذائية والكيماوية، ومستحضرات التجميل، والصناعات البلاستيكية، وصناعة التعبئة والتغليف، إضافة إلى الشركات الخدمية مثل البنوك، والمستشفيات، وشركات تكنولوجيا المعلومات.
وسيشكل الجناح الأردني، وفق “المملكة”، في المعرض منصة للتواصل المباشر بين الشركات الأردنية ونظيراتها السورية والإقليمية والعالمية، لبحث فرص الشراكات التجارية والاستثمارية، بما يعزز التكامل الاقتصادي ويوسّع شبكة التعاون على مختلف المستويات، سواء في تبادل الخبرات والمعرفة، أو تنمية الاستثمارات المشتركة، أو تعزيز تدفق السلع والخدمات بين الأسواق، مما ينعكس إيجابًا على ازدهار القطاع الخاص ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
مشاركة جزائرية
يشارك في الجناح الجزائري 30 شركة محلية جزائرية تعمل في قطاعات متنوعة، تشمل الصناعات الغذائية والصيدلانية، والتجهيزات الكهرومنزلية، والزراعة، والكهرباء والطاقة والطاقات المتجدّدة، إضافة إلى البناء والأشغال العمومية والهندسة المدنية وغيرها، إذ ستعرض منتجاتها أمام زوار المعرض.
وتجري هذه المشاركة تحت إشراف وزارة التجارة الخارجية الجزائرية.
ووفق وزارة التجارة الجزائرية، سيشمل برنامج المشاركة الجزائرية تنظيم لقاءات أعمال ثنائية، وعروضًا تقنية حية للمنتجات الوطنية، وجلسات تفاوضية مخصصة لإبرام اتفاقيات شراكة استراتيجية في مجالات الاستثمار، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وتندرج هذه المشاركة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوسيع الشراكة الاقتصادية والتعريف بجودة وتنوع المنتجات الوطنية، وفتح آفاق جديدة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للولوج إلى أسواق جديدة، وفق الوكالة.
وفد رسمي تركي
وكالة “الأناضول” التركية نقلت، الثلاثاء 26 من آب، عن وزير التجارة التركي، عمر بولات، اعتزامه زيارة سوريا على رأس وفد كبير من رجال الأعمال، للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي قال إنه يشكل فرصة وبوابة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
الوزير بولات أوضح أن معرض دمشق الدولي يقام برعاية أيضًا من وزارة التجارة التركية واتحادات التصدير في جنوب شرقي تركيا.
وذكر أن المعرض سيتيح لعالم الأعمال التركي تقديم إسهامات دائمة في السوق السوري، ويعمق العلاقات التجارية بين دمشق وأنقرة على مختلف الأصعدة والقطاعات.
وأفاد بأن الوفد الذي سيرافقه في زيارته إلى دمشق، يضم ممثلين عن قطاعات واسعة انطلاقًا من المواد الغذائية إلى الفواكه الطازجة، وصولًا إلى الأثاث المنزلي والسيارات.
كما أعلن الوزير التركي اعتزامه لقاء وزير الاقتصاد السوري، نضال الشعار، على هامش المعرض.
225 شركة
كشف مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، في وقت سابق لعنب بلدي، عن الدول التي ستشارك وهي: السعودية، الأردن، قطر، مصر، تركيا، السودان، بلجيكا، جنوب إفريقيا، الجزائر، ليبيا، باكستان، فلسطين، أبخازيا، إندونيسيا، مقدونيا، الفليبين، بولونيا، التشيك، وغرفة تجارة أوروبا.
وأكد أن عدد الشركات الأجنبية بلغ 225 شركة، بينما بلغ عدد الشركات العربية والمحلية حوالي 725 شركة، وذلك على مساحة عرض قدرها 95000 م2.
تأتي أهمية المعرض هذا العام من كونه سيستعيد دوره في المساعدة على بناء اقتصاد سوري قوي قادر على المنافسة عالميًا، في وقت بلغت فيه الدول تقدمًا هائلاً في كافة مناحي الحياة، وفقًا لحمزة.
ولفت مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية إلى أن المعرض شهد خلال العقود السابقة ركودًا كبيرًا، وأحجمت الكثير من الدول عن المشاركة بسبب “تحجر العقليات التي حكمت الاقتصاد السوري، وحولته إلى اقتصاد خشبي مستهلك ومتهالك”.