نفى مدير الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، ما تداوله ناشطون ومصادر محلية في الأيام الماضية حول نية السلطات السورية فرض رسوم على الأثاث المنقول مع السوريين العائدين من لبنان، اعتبارًا من مطلع أيلول المقبل.
وقال علوش، عبر صفحته في “فيسبوك” اليوم، الخميس 8 من آب، إن هذه الأخبار “عارية عن الصحة”، مؤكدًا أن الإعفاءات الممنوحة للعائدين ستبقى سارية دون أي تعديل، وأن الإجراءات المتبعة في المعابر الحدودية مستمرة “كما كانت تمامًا”.
وأضاف أنه خلال الأيام الماضية، شهدت بعض المنافذ، خصوصًا مع لبنان، ازدحامًا ملحوظًا بعد انتشار الشائعات، إذ توافدت عشرات الشاحنات المحمّلة بأثاث السوريين نحو معبر العريضة وغيره من المعابر.
ما القصة؟
وتجمعت أكثر من 350 سيارة منذ يوم أمس 27 من آب عند الجانب اللبناني بانتظار دورها للعبور وفقًا لصحيفة “النهار” اللبنانية.
وبحسب “النهار” فإن عشرات العائلات السورية التي نزحت الى لبنان تحاول العودة إلى بلداتها وقراها ومدنها السورية مستفيدة من التسهيلات اللبنانية للراغبين بالمغادرة ومن المهلة التي حددتها المديرية العامة للأمن العام اللبناني والتي تنتهي في 30 من أيلول المقبل.
وذكرت المعلومات المتداولة أنه بعد هذا التاريخ التعامل مع كل سوري موجود في لبنان بطريقة غير قانونية، على أن وجوده غير شرعي إذا لم يكن يمتلك إقامة تخوله البقاء على الأراضي اللبنانية.
“الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية” دعت السوريين في لبنان ودول الجوار إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والابتعاد عن “السماسرة والمتاجرين بمعاناتهم، مشددة على أن الخدمات المقدمة في المنافذ للعائدين “مجانية بالكامل”، في إطار ما وصفته بالالتزام بتسهيل العودة وتهيئة ظروف الاستقرار داخل البلاد.
تسهيلات وكوادر مدربة
وفي 3 من تموز، قال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن كوادر “الهيئة” تواصل عملها على مدار الساعة لاستقبال العائدين، وتقديم خدمات الضيافة لهم، بما يشمل تسهيل إنجاز معاملاتهم بسرعة وسلاسة، وتوفير وسائل نقل مجانية داخل المنافذ، إلى جانب إعفائهم من أي رسوم على أمتعتهم أو أثاثهم المنزلي.
وتواصل “الهيئة” تدريب مختلف الكوادر العاملة في المعابر ضمن خطتها لتأهيل وتطوير المعابر، عبر سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة.
وعاد أكثر من 485 ألف مواطن إلى سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي 2025، قادمين من البلدان المجاورة ضمن مسار العودة الطوعية إلى سوريا، بحسب مدير العلاقات في الهيئة، مازن علوش.
وشهدت المنافذ الحدودية عودة لعشرات الآلاف من السوريين المقيمين خارج دول الجوار، ممن قرروا العودة النهائية والاستقرار في سوريا من جديد، مستفيدين من حزمة التسهيلات التي أقرتها الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إضافة إلى الخدمات المقدمة في المعابر الحدودية.
وشهد معبر جديدة يابوس، على الحدود اللبنانية، عبور أكثر من 350 ألف مسافر، بالاتجاهين، خلال شهر حزيران الفائت، بحسب الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.