قتل شخص على الأقل، باستهداف طيران مسيّر، يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، سيارة على طريق مطار حلب الدولي شمالي سوريا اليوم، الخميس 4 من أيلول.
وقال مراسل عنب بلدي، إن طيرانًا مسيرًا استهدف سيارة على متنها شخص واحد، بصاروخين اثنين، ما أدى إلى مقتله، فيما لم ترد معلومات عن الشخصية المستهدفة أو عن إصابات أخرى، حتى لحظة تحرير الخبر.
وأضاف المراسل أن فرق الدفاع المدني السوري والإسعاف توجهت إلى مكان الاستهداف لإطفاء الحريق الناجم عن انفجار السيارة وإعادة فتح الطريق.
وأشار المراسل إلى السيارة المستهدفة من نوع “سنتافيه” وهي نوعية منتشرة في مناطق شمال غربي سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن طيرانًا مسيرًا، لم تحدد تبعيته، استهدف سيارة مدنية على طريق مطار حلب الدولي، دون أن تورد تفاصيل أخرى.
المكتب الإعلامي لمحافظة حلب، أجاب عن استفسارات عنب بلدي بشأن الاستهداف بأنه “لا توجد معلومات”.
وتكرر استهداف طيران التحالف الدولي الذي يقوده الولايات المتحدة الأمريكية، شخصيات تابعة لتنظيمات تصنفها واشنطن على قوائم الإرهاب، أبرزها تنظيم “الدولة الإسلامية” و”حراس الدين” (منحل حاليًا) المبايع لتنظيم “القاعدة”.
ولم يتبنَّ التحالف الدولي الاستهداف حتى لحظة تحرير الخبر.
إنزال في إدلب
كان التحالف الدولي نفذ، في 20 من آب الماضي، عملية إنزال جوي مشتركة مع القوات الحكومية في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غربي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة” يحمل الجنسية العراقية.
كما اعتُقل خمسة أشخاص خلال العملية، وسُلّموا إلى قوى الأمن الداخلي في أطمة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، حينها، أن العملية الأمنية بدأت عند الساعة الثانية والنصف فجرًا، واستمرت نحو ساعتين.
العملية أسفرت عن مقتل القيادي في تنظيم “الدولة”، صلاح نومان الملقب بـ“أبو حفص القرشي”، المسؤول عن تنظيم خلايا تابعة لولاية العراق في سوريا.
نومان قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” يحمل الجنسية العراقية، عُرف إعلاميًا بلقب “أبو حفص القرشي”، وكان مسؤولًا عن تجنيد المقاتلين وتسهيل دخولهم إلى سوريا.
في 3 من آب 2023، أعلن التنظيم تعيين “أبو حفص القرشي” زعيمًا جديدًا له بعد مقتل زعيمه الرابع “أبو الحسين القرشي”، الذي تولى القيادة منذ تشرين الثاني 2022.
لعب “أبو حفص” دورًا بارزًا في البنية التنظيمية للتنظيم خلال سنوات نشاطه في سوريا.
وبحسب معلومات قاطعتها عنب بلدي من مصادر متعددة، شغل موقعًا محوريًا في استقطاب وتجنيد المقاتلين الأجانب، وكان يشرف على تسهيل انتقالهم عبر الحدود إلى الداخل السوري، ما أسهم في تعزيز القدرات البشرية والعسكرية للتنظيم.
كما تولى التنسيق بين الخلايا الميدانية التابعة للتنظيم، إلا أن عنب بلدي لم تتمكن من الحصول على معلومات مؤكدة حول العمليات التي قادها في سوريا.
بعد عملية الباب
تُعد عملية أطمة الثانية من نوعها بين التحالف الدولي والحكومة السورية، بعد عملية نفذت في 25 من تموز الماضي ضد التنظيم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة “إكس” حينها، أنها نفذت غارة في مدينة الباب قُتل خلالها القيادي البارز في التنظيم ضياء زوبع مصلح الحرداني، إضافة إلى ابنيه عبد الله وعبد الرحمن.