عملية أمنية في مخيم “الهول” بعد هروب جماعي

  • 2025/09/05
  • 2:31 م
عناصر من "أسايش" خلال عملية أمنية في مخيم الهول - 22 أيلول 2022 (فرانس برس)

عناصر من "أسايش" خلال عملية أمنية في مخيم الهول - 22 أيلول 2022 (فرانس برس)

enab_get_authors_shortcode

شّنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، حملة أمنية جديدة على مخيم “الهول”، لمنع تنظيم “الدولة الإسلامية”، من “استغلال الفئات الأكثر هشاشة ونشر أفكار متطرفة في المخيم”، على حد قولها.

وأعلنت “أسايش”، في بيان اليوم الجمعة 5 من أيلول عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن”،  التي تهدف إلى “حماية قاطني المخيم وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان داخله”.

ووفق البيان، فقد شهد المخيم الواقع شرقي الحسكة خلال الفترة الماضية تصاعدًا في هجمات خلايا تنظيم “الدولة”، حيث نفذت 30 هجمة استهدفت العاملين في المجال الإنساني وأدت إلى تخريب منشآت ومرافق خدمية.

ويقطن في مخيم “الهول” 46,500 شخص، من السوريين والعراقيين وغيرهم من الأجانب المحتجزين، وفق تقديرات “منظمة العفو الدولية”، في أيار 2025.

تسعى الحملة، بحسب “أسايش”، إلى تفكيك “الشبكات الإرهابية” وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها، وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها.

وتشير معطيات “أسايش”، وفق ما تقول، إلى أن تنظيم “الدولة” لا يزال يحاول استغلال الفئات الأكثر هشاشة داخل المخيم، حيث يعمل على نشر أفكاره المتطرفة بين المراهقين والأطفال بمساعدة بعض النساء المرتبطات به، في محاولة لتنشئة جيل جديد يحمل فكر التنظيم تحت مسمى “أشبال الخلافة”.

وتشمل هذه المحاولات، “تلقين الفكر الإرهابي”، وفرض ممارسات “متشددة” داخل المخيم، و”تحريض القاصرين على تبني العنف” و”استهداف المنظمات الإنسانية”، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على مستقبل هؤلاء الأطفال ويقوّض جهود الاستقرار والإغاثة”، حسب ما جاء في بيان “أسايش”.

كما تهدف الحملة، وفق البيان، إلى تثبيت الاستقرار الأمني والخدمي في المخيم.

إحباط هروب

وفي 3 من أيلول الحالي، أعلنت “أسايش” إحباط عملية هروب جماعية من مخيم “الهول”.

وذكرت القوات أنها أحبطت محاولة “هروب جماعية” نفذها أفراد من عائلات تنظيم “الدولة” بلغ عددهم 56 شخصًا، كانوا يحاولون الفرار باستخدام مركبة كبيرة من نوع “هوانداي (أنتر)”.

دفعات تخرج

وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)، في 6 من آب الماضي، إن أكثر من 15,000 عراقي عادوا من مخيم “الهول” بعد تدقيق ملفاتهم أمنيًا دون تسجيل أي خروق أمنية.

وأضاف أن 6,000 عراقي في المخيم بانتظار العودة، مشيرًا إلى وجود مساعٍ دولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت.

المخيم كان يضم أكثر من 70,000 شخص من مختلف الجنسيات، بينهم أكثر من 30,000 عراقي، بينما لا يتجاوز عدد المتبقين في المخيم حاليًا 10,000 عراقي، وفق النوري.

ملف سياسي

ويمثل مخيم “الهول” ملفًا سياسيًا أساسيًا بين حكومة دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ تعتبره الأخيرة ورقة رابحة في يدها، فيما تشير التفاهمات والتطورات بين دمشق وقوى إقليمية ودولية إلى إمكانية سحب الورقة من يد “قسد”.

ويشهد المخيم “الهول”، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة”، في الفترة الأخيرة، تحركًا داخليًا وخارجيًا ملحوظًا، بشأن إيجاد حل لملفه.

مقالات متعلقة

  1. رفع الحظر الأمني عن مخيم الهول والمنظمات تعاود عملها
  2. "أسايش" تفرض حظر تجوال في مخيم الهول بعد طعن أحد العناصر
  3. "أسايش" تقول إنها أحبطت تهريب 56 شخصًا من مخيم "الهول"
  4. "أسايش" تعلن إحباط محاولة هروب من مخيم "الهول"

سوريا

المزيد من سوريا