محافظة السويداء توضح أسباب تأخر صرف رواتب الموظفين

  • 2025/09/05
  • 5:52 م
عدد من ممثلي المنظمات الدولية يزورون بعض المجالس البلدية للاطلاع على حجم الأضرار فيها - 31 آب 2025 (محافظة السويداء/ فيسبوك)

عدد من ممثلي المنظمات الدولية يزورون بعض المجالس البلدية للاطلاع على حجم الأضرار فيها - 31 آب 2025 (محافظة السويداء/ فيسبوك)

enab_get_authors_shortcode

أوضحت محافظة السويداء الأسباب التي منعت صرف الرواتب لبعض الدوائر الحكومية في المحافظة خلال الفترة الأخيرة.

ونقلت قناة “الإخبارية” الرسمية اليوم، الجمعة 5 من أيلول، عن المحافظة أن أسباب التأخير تعود إلى تقصير بعض المديريات في رفع تقارير أعمالها ومستلزماتها وفق الأصول، ما أدى إلى تعطيل الإجراءات المالية المرتبطة بصرف الرواتب، وأثر هذا التأخير الإداري بشكل مباشر على استحقاقات الموظفين.

وكشفت المحافظة أن بعض الدوائر شهدت تدخلات من فصائل وجهات غير قانونية وصلت إلى حد التهديد، ما تسبب في إرباك عمل المؤسسات ومنعها من أداء واجباتها بشكل طبيعي.

كما أدى تغيير بعض الهيكليات والدوائر بقرارات فردية من أشخاص لا يملكون الصلاحية القانونية، دون الرجوع إلى الوزارة المعنية، وتحكم هؤلاء بصرف الأموال بغير وجه قانوني أو صفة تخولهم بذلك، إلى خلل في التنسيق المالي والإداري لبعض المؤسسات.

وأكدت محافظة السويداء أنه في ظل وجود هذه المعوقات، يصبح من الصعب على وزارة المالية تنفيذ عمليات الصرف بشكل منتظم، ما ينعكس سلبًا على حياة المواطنين ويزيد من معاناتهم.

وشددت على أن هذه التصرفات “غير المسؤولة” تلحق الضرر بالمصلحة العامة وتؤخر حقوق الموظفين، مطالبة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها و احترام الأطر القانونية والمؤسساتية لضمان استقرار العمل الإداري والمالي.

وكان محافظ السويداء، مصطفى البكور، أعلن، في 2 من أيلول الحالي، عن موافقة المحافظة على صرف الرواتب للجهات التي تواصلت معها، بعد متابعة الإجراءات المطلوبة، بما فيها مخاطبة المحافظة أصولًا لصرف رواتب العاملين، والحرص على توضيح طبيعة عملها.

وذكر البكور أن الجهات التي لم تتواصل وتستكمل الإجراءات ستتحمل مسؤولية التأخير وعليها متابعة الإجراءات اللازمة، لافتًا أن المحافظة تبذل جهودًا لتأمين احتياجات العائلات والخدمات الضرورية لهم، ريثما يتم إنجاز الترتيبات اللازمة لعودتهم إلى منازلهم.

وفي مطلع آب الماضي، بدأت وزارة المالية بتحويل رواتب العاملين في القطاع العام في محافظة السويداء، إلا أن بعض الأموال المخصصة للرواتب، تعرضت لعمليات سطو مسلح من قبل مجموعات وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، كما سجل اعتداء على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة “شهبا”.

عاقت هذه الاعتداءات استكمال صرف الرواتب للعاملين والمتقاعدين، بالإضافة إلى نقل أرصدة رواتب موظفي القطاع العام في السويداء إلى فروع المصارف في “إزرع” بريف “درعا” بشكل مؤقت، كإجراء احترازي نتيجة الاعتداءات على  فروع البنوك والمديريات العامة، مما أثار جدلًا نتيجة صعوبة وصول الموظفين إلى ريف درعا في ظل الوضع الأمني الذي كان سائدًا حينها.

وأكدت وزارة المالية حينها سعيها الجاد لإعادة الخدمات إلى محافظة السويداء في أقرب وقت ممكن، مع ضمان استمرار صرف مستحقات المواطنين دون انقطاع.

أحداث السويداء

بدأت أحداث السويداء في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.

تدخلت الحكومة السورية في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، وتصرفات مهينة، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.

في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، بحسب شهادات حصلت عليها عنب بلدي، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.

لجنة التحقيق بأحداث السويداء: تقرير “العفو الدولية” مجتزأ

مقالات متعلقة

  1. "المالية السورية" توضح سبب تأخير صرف رواتب موظفي القطاع العام
  2. افتتاح جزئي لدوائر حكومية في السويداء رغم الإضراب
  3. مقترح لإلغاء بطاقات استلام رواتب الموظفين في سوريا
  4. تأخير الرواتب يربك الموظفين في تل أبيض ورأس العين

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية