الشرع يترأس وفدًا سوريًا في القمة الروسية- العربية

  • 2025/09/10
  • 5:05 م
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يترأس الوفد السوري في القمة الروسية العربية في تشرين المقبل - 23 آب 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يترأس الوفد السوري في القمة الروسية العربية في تشرين المقبل - 23 آب 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

enab_get_authors_shortcode

قالت السفارة السورية في موسكو، اليوم، الأربعاء 10 من أيلول، إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، سيترأس وفد سوريا في القمة الروسية العربية المقبلة التي ستعقد، في تشرين الأول المقبل، بحسب ما ذكرته السفارة في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وسبق أن أعلنت الزيارة خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع الوفد الروسي بدمشق، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكساندر نوفاك، في 9 من أيلول.

الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، أكد أن وصول الشرع إلى موسكو سيُمثل دليلًا رسميًا على أن روسيا تعتبر السلطات الحالية في دمشق شرعية، بل وشريكًا مستعدة للتعاون معه.

وأضاف لجريدة “فيدوموستي” الروسية، “الاتصالات القائمة مع السلطات الجديدة في البلاد تشير إلى أن إضفاء الشرعية الفعلية قد حدث”.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال خلال زيارة الوزير الشيباني لروسيا في 31 من تموز، إن روسيا تتطلع لزيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى روسيا لحضور القمة العربية الروسية، المزمع عقدها في 15 من تشرين الأول المقبل.

وأعرب لافروف حينها، عن تطلع بلاده لتكثيف الحوار مع دمشق، مضيفًا: “اتفقنا على التعاون لتجاوز التحديات كما أكدنا حرصنا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واحترام سيادتها واستقلالها”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دعا في 17 من أيار الماضي، جميع قادة جامعة الدول العربية، إلى القمة الروسية- العربية الأولى، التي من المقرر أن تقام في 15 من تشرين الأول.

وقال بوتين في بيان نشره “الكرملين“، إن روسيا تعتزم مواصلة تطوير الحوار البناء مع جامعة الدول العربية، بكل السبل الممكنة، بالإضافة إلى بناء علاقات ودية مع جميع أعضائها.

وأكد الرئيس الروسي أن القمة الروسية- العربية ستسهم في زيادة تعزيز التعاون متعدد الأوجه، ذي المنفعة المتبادلة للدول، وستساعد في ضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بوتين يدعو القادة العرب إلى القمة الروسية- العربية

العلاقة “عميقة”

الوزير الشيباني اعتبر خلال لقاء الوفد الروسي، الثلاثاء، أن علاقة سوريا وروسيا “عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون، لكن لم يكن التوازن فيها حاضرًا”.

وضم اللقاء من الجانب السوري إضافة إلى الشيباني الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، ورئيس جهاز الاستخبارات السوري حسين السلامة، ورئيس الأركان السوري علي النعسان، ووزراء الاقتصاد والصناعة والصحة والمالية، وممثلين عن الوزرات السورية.

وحضر اللقاء من الجانب الروسي وزير البناء والإسكان الروسي، إيريك فايزولين، وممثلون عن 14 وزارة روسية، بينها الدفاع والخارجية.

الشيباني تطرق خلال الاجتماع إلى الاستهدافات الإسرائيلية للأراضي السورية معتبرًا أنها تهديد مباشر لاستقرار المنطقة.

وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت في وقت سابق، إن الوفد الروسي سيلتقي عددًا من المسؤولين السوريين وسيجري معهم مباحثات حول الاقتصاد والأمن والدفاع والسياسة.

وأضاف الشيباني، “ورثنا من النظام البائد ملفات ثقيلة أبرزها ملف الأسلحة الكيماوية التي شوهت صورة سوريا عالميًا”، معتبرًا أن سوريا “طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية”.

وتابع أن أي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله، بالإشارة إلى القواعد الروسية في الساحل السوري.

نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكساندر نوفاك، قال في كلمته خلال الاجتماع، إن تحديد وتطوير العلاقات مع سوريا، هي عملية تحت الإشراف المباشر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معتبرًا أن سوريا دولة واعدة في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية التعاون الثنائي.

وقال نوفاك، إن المرحلة التاريخية الجديدة ستكون العلاقات فيها بين الشعبين مبنية على الاحترام المتبادل، متمنيًا أن تستمر هذه العلاقة في النمو لما فيه خير الشعبين والبلدين.

الوقود مقابل حماية القواعد

الباحث البارز في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية (IMEMO)، نيكولاي سوخوف، قال لجريدة “فيدوموستي” الروسية، إن سوريا تتوقع مقابل ضمانات للقواعد العسكرية الروسية والعسكريين، الحصول على الوقود مجانًا تقريبًا.

أما “متخصصو البنية التحتية”، فيطالبون بعودة الفنيين الروس لإعادة تشغيل حقول الغاز والنفط، ثم استغلالها، وفقًا له.

واعتبر أنه لا تزال دمشق في أمس الحاجة إلى الوقود، حتى أن “راعيتي” السلطات السورية الجديدة “قطر والسعودية”، لا توفران ما يكفي لتلبية احتياجات سوريا، ولا ترغبان في زيادة الإمدادات، في ظل الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في البلاد.

مقالات متعلقة

  1. موسكو تنوي دعوة سوريا لقمة روسية- عربية
  2. دعم سوريا الجديدة على طاولة القادة العرب
  3. الشرع يحسم مسألة حضوره "قمة بغداد"
  4. الشيباني يلتقي وفدًا روسيًا: العلاقة بين دمشق وموسكو عميقة

سوريا

المزيد من سوريا