تركيا تنفي استهداف إسرائيل لقواتها في سوريا

  • 2025/09/11
  • 1:27 م
المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك في الإحاطة الصحفية الأسبوعية الخاصة بالوزارة 11 أيلول 2025 (وزارة الدفاع التركية)

المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك في الإحاطة الصحفية الأسبوعية الخاصة بالوزارة 11 أيلول 2025 (وزارة الدفاع التركية)

enab_get_authors_shortcode

نفت وزارة الدفاع التركية اليوم، الخميس 11 من أيلول،  عرض قواتها في سوريا لضربات إسرائيلية، قائلة إن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الحقيقة”.

وفي 8 من أيلول الحالي، ذكرت مصادر محلية من مدينة حمص ذكرت لعنب بلدي أن انفجارين سمعا في الريف الجنوبي للمدينة، بالتزامن مع تحليق للطيران الإسرائيلي فوق المدينة.

واستهدفت إحدى الغارات كتيبة الدفاع الجوي التابعة لـ”الفوج 19″ جنوب شرقي مدينة حمص في قرية شنشار، في حين استهدفت غارة ثانية مستودع أسلحة في قرية مسكنة على طريق تدمر، بحسب مصادر محلية في المدنية.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي ثكنة عسكرية للجيش السوري في بلدة سقوبين بريف اللاذقية.

بينما أفاد مصدر أمني إسرائيلي، قناة “العربية السعودية”، بأن الغارة على حمص، “استهدفت مستودعات صواريخ ومعدات دفاع جوي تركية الصنع في المدينة بعد نقلها إلى المنطقة المستهدفة في الفترة الأخيرة”.

هجمات سوريا وقطر

وكالة “الأناضول”، نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، قولها، إن الأخبار والمزاعم التي تفيد باستهداف إسرائيل لأصول القوات المسلحة التركية في سوريا، لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الحقيقة.

وأضافت المصادر أنه “لم تُسجل أي حوادث سلبية تتعلق بقواتنا أو أفرادنا أو معداتنا المتمركزة في سوريا”، مشيرة، إلى أن “القوات المسلحة التركية جميع أنشطتها في سوريا في إطار القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس”.

وعن الهجمات الإسرائيلية في سوريا وقطر، قالت المصادر، إن الهجمات التي نفذتها إسرائيل على الأراضي السورية وقطر تتعارض مع القانون الدولي، وتمثل اعتداءً واضحًا على الحقوق السيادية لكلا البلدين.

إسرائيل تستهدف مواقع في حمص واللاذقية

واعتبرت أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية تُصعّد التوترات في المنطقة وتؤثر سلبًا على جهود السلام.

في 9 من أيلول، استهدف الجيش الإسرائيلي قادة الوفد المفاوض لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية ما وصفته بـ”الهجوم الجبان” الذي استهدف مقار سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة، واعتبرته “اعتداء إجراميًا وانتهاكًا لكافة القوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.

وأكدت الخارجية أن قطر “لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور” ولن تقبل بأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلن عن تفاصيل إضافية فور توفرها.

لكن “حماس” أعلنت أن الوفد التفاوضي نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.

دعم للحكومة السورية

ونقلت “الأناضول” عن مصادر الوزارة أن الحكومة السورية بجميع مؤسساتها ووحداتها تواصل جهودها الحثيثة لإعادة الإعمار وإرساء الاستقرار والأمن في البلاد.

وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن الحكومة السورية أخذت بعين الاعتبار المطالب بـ “تطهير المنطقة من الإرهاب”، وخاصة تنظيم الدولة، بما يسهم بشكل مباشر في تحقيق السلام والرخاء للشعب.

وعقب توقيع “مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات” في 13 من آب 2025، تسارعت وتيرة جهود إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية.

وتماشيًا مع طلبات الحكومة السورية، بحسب المصادر التركية، بدأت أنشطة التدريب والزيارات والاستشارات والدعم الفني الهادفة إلى تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية،حيث تُنفَّذ هذه الأنشطة بتنسيق وتخطيط مع وزارة الدفاع السورية.

وقالت المصادر للوكالة، إن استقرار سوريا وأمنها أمران أساسيان لسلام المنطقة، وتركيا عازمة على الحفاظ على تعاون وثيق مع الحكومة السورية في هذا الصدد، ودعم مبدأ “دولة واحدة، جيش واحد”.

وفي 13 من آب الماضي، وقعت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا اتفاقية في مجال التعاون العسكري، تشمل دورات تدريبية وبرامج ومساعدات فنية تهدف لتعزيز وتطوير إمكانيات الجيش السوري.

وتشمل الاتفاقية، وفق “سانا”:

  •  التبادل المنتظم للأفراد العسكريين: للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك.
  • تدريب على المهارات المتخصصة: برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.
  •  مساعدة فنية: إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة.

 

اتفاقية سوريا وتركيا العسكرية.. مقاربة جديدة تكبحها القيود

مقالات متعلقة

  1. "الخارجية" تدين القصف الإسرائيلي على حمص واللاذقية
  2. إسرائيل تستهدف مواقع في حمص واللاذقية
  3. تركيا تبدأ بتدريب الجيش السوري الجديد
  4. ماذا قصفت إسرائيل للنظام غرب حماة؟

سوريا

المزيد من سوريا