عشيرة تعلن النفير ضد “قسد” بعد قتل شاب وحجز جثته

  • 2025/09/11
  • 6:04 م
أهالي قرية الغرانيج من عشيرة الشعيطات يشيعون شاب قتلته قسد 11 تموز 2025 (الشرقية 24)

أهالي قرية الغرانيج من عشيرة الشعيطات يشيعون شاب قتلته قسد 11 تموز 2025 (الشرقية 24)

enab_get_authors_shortcode

دعت عشيرة “الشعيطات” إلى النفير العام ضد “قوات سوريا الديقمراطية” (قسد) بعد اتهام القوات بقتل شاب وحجز جثته، في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي، في دير الزور، اليوم 11 من أيلول، أن “قسد” أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن، عقب رفضه التوقف على حاجز لها.

وأضاف المراسل، أن دورية “قسد” حجزت الجثة وامتنعت عن تسليمها لذوي الضحية.

ويسود التوتر في البلدة، حتى اللحظة، وفق ما قاله المراسل، بينما لم تعلق “قسد” على رواية مقتل الشاب حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

مراسل عنب بلدي، أوضح أن عشيرة “الشعيطات” دعت كل العشائر في ريف دير الزور الشرقي، إلى النفير العام  ضد “قسد” عقب مقتل الشاب.

وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر دعوات لـ”الجهاد والنفير العام” عبر المآذن في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

والشعيطات هي عشيرة عربية من قبيلة “العقيدات الزبيدية” تنتشر في محافظة دير الزور، ويبلغ عددها بين 70،000 إلى 90،000 ويقودها الشيخ رافع عكلة الرجو.

ويأتي هذا التطور، في ظل اشتباكات ومناوشات بين القوات الحكومية و”قسد”، في مناطق مختلفة، آخرها كان في ريف حلب الشرقي، أمس.

وتزامن هذا الحدث أيضًا مع حملة “دير العز” التي تنطلق مساء اليوم الخميس، لجمع التبرعات في مدينة دير الزور شرقي سوريا، بهدف إعادة إعمار المدينة وأحيائها المدمرة، وسط توقعات بجمع أكثر من 25 مليون دولار، وطموحات ببلوغ 50 مليون دولار.

 

الناشط في دير الزور، جميل رشيد الأحمد، قال لعنب بلدي، إن أهالي البلدة شنوا، عقب مقتل الشاب، هجومًا على نقاط “قسد” المنتشرة في بلدة الغرانيج، وسط حالة من الغضب الشعبي.

وأشار الأحمد، إلى القوات رفضت تسليم الجثة لذوي الضحية، حتى يتم التوقيع على “وثيقة” (لم يبين ما هي تلك الوثيقة بالتفصيل).

وتتكرر الاشتباكات بين العشائر و”قسد”، أبرزها في كانون الثاني الماضي، بقيادة إبراهيم الهفل، وهو أحد شيوخ عشيرة “العكيدات”، في ريف دير الزور الشرقي، ويتهم من قبل “قسد” بالتبعية للنظام السوري السابق.

في عامي 2023 و2024، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بدأت شرارتها بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” بدعم مقاتلين من العشائر العربية و”قسد”.

وبدأت المواجهات في عام 2023 عقب اعتقال قائد “مجلس دير الزور”، أحمد الخبيل (أبو خولة)، بعد خلاف بين مع “قسد”.

نفير عام

وفي 15 من آب الماضي، أعلنت قبيلة “البكارة” في منطقة تل أبيض شمالي محافظة الرقة السورية، “النفير العام” ضد قوات “قسد”.

جاء في البيان المشترك الذي تلاه وجهاء عشيرة “المشهور”، إحدى عشائر قبيلة “البكارة”، أنهم سيواصلون القتال ضد “قسد”، حتى انتهاء كامل وجودها في منطقة الجزيرة السورية.

وأكد الوقوف “الكامل مع باقي العشائر والقبائل لدعم الحكومة في الجمهورية العربية السورية”.

وشدد على استعداد أبناء القبيلة لبذل دمائهم من أجل تحرير الأراضي التي تحتلها قوات “قسد”، موجهًا ما أسماه “النداء الأخير” لأبناء العشائر المنضوين تحت سلطة “قسد” للإسراع بالانشقاق عنها، و”إلا سيكونون هدفًا مشروعًا لمقاتلينا”.

وتستطيع حكومة الشرع الآن، وفق الورقة البحثية للباحث السوري حيان دخان، التأثير على آلاف من رجال القبائل المسلحين الذين يمكن حشدهم ضد “قسد”، مما يمنحها نفوذًا قويًا.

وقد يُنذر استخدام القوات القبلية في السويداء لتحقيق أهداف الدولة بمحاولة حكومية مستقبلية لاستعادة السيطرة على الشمال الشرقي، الذي خضع لحكم القوات الكردية كمنطقة تتمتع بحكم ذاتي واسع منذ بدء الحرب، وفق الباحث.

العشائر السورية.. “قوة ضاربة” في السلم والحرب

مقالات متعلقة

  1. في ذكراها السابعة.. عائلات من دير الزور تستذكر مجزرة "الشعيطات"
  2. بعد مظاهرات ضدها.. "قسد" تعتقل أربعة أشخاص في ريف دير الزور الشرقي
  3. اعتقالات وإحراق منازل.. "قسد" تداهم منطقة الشعيطات شرقي دير الزور
  4. مواقع روسية تتحدث عن فشل معارك البادية السورية (صور)

سوريا

المزيد من سوريا