ماذا تشمل المرحلة الثانية من حملة مكافحة التسول بحلب

  • 2025/09/12
  • 3:30 م
enab_get_authors_shortcode

توسعت حملة مكافحة التسول في مدينة حلب لتشمل أحياء جديدة، بعد أن شملت مرحلتها الأولى عددًا من الساحات والشوارع الرئيسة.

وأعلنت محافظة حلب، في 8 من أيلول الحالي، عبر صفحتها على “فيسبوك”، بدء المرحلة الثانية من حملة مكافحة التسول.

وذكرت أن الحملة وسعت نطاقها لتشمل أحياء جديدة بعد أن اقتصرت الجولة الأولى على عدد من الساحات والشوارع الرئيسية في المدينة.

ورصدت عنب بلدي خلال جولة ميدانية في بعض الأحياء والساحات أن عدد المتسولين في دوار العمارة انخفض مقارنة بما كان عليه قبل انطلاق الحملة.

بينما استمر وجود بعض المتسولين في مواقع محددة، مثل ساحة الجامعة ومحيط قلعة حلب وحي السريان.

توعية مجتمعية وبحث علمي

المنسق في لجنة التسول ومدير مركز مكافحة التسول في حلب، محمد عثمان، أوضح لعنب بلدي أن عدد المتسولين الذين جرى التعامل معهم خلال المرحلة الأولى من الحملة بلغ 133 شخصًا من رجال ونساء وأطفال.

وبيّن عثمان أن المركز الحالي مؤقت إسعافي، ريثما يتم تجهيز المركز الدائم.

وتعتمد الحملة على إنشاء مراكز مؤقتة لاستقبال المتسولين، أحدها بجانب القصر البلدي في وسط مدينة حلب، في انتظار تجهيز المركز الأساسي الذي ما زال قيد الدراسة.

ولفت إلى أن الخدمات التي قُدمت شملت الإسعاف النفسي الأولي، والدعم النفسي الاجتماعي، والخدمات الطبية.

كما شملت أنشطة للأطفال، وجلسات توعية، إدارة الحالة، الخدمة القانونية (مثل استصدار إخراج قيد عند الحاجة)، ولم شمل الأفراد المنفصلين عن أسرهم.

وأضاف أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تتابع ملفات الأشخاص الذين دخلوا المركز لضمان عدم عودتهم إلى الشارع.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الحملة تستهدف التخفيف من الظاهرة عبر التوعية المجتمعية، والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة حلب، واستهداف مناطق أوسع، إلى جانب ملاحقة من يشغلون المتسولين أو يتعاطون معهم.

وعن الإجراءات الميدانية الجديدة، قال عثمان، إنها تتضمن زيارات ميدانية من فرق مختصة بالشأن الإنساني، وتتضمن دراسة قضائية لإقرار الإجراء القانوني المناسب لكل حالة، بالإضافة إلى رصد الواقع التعليمي للأطفال وإمكانية إعادة المتسربين منهم إلى مدارسهم.

توسيع نطاق الحملة

شملت المرحلة الأولى من الحملة مناطق مثل السبيل، جامع الرحمن، الجامعة، دوار الشرطة، دوار العمارة، دوار الصخرة، دوار الكرة، القصر البلدي، ساحة سعد الله الجابري، والحديقة العامة.

أما المرحلة الثانية فامتدت لتطال أحياء العزيزية، السلمانية، الشعار، الصاخور، الميدان، الصالحين، الفردوس، صلاح الدين، الأنصاري، وسيف الدولة.

وخلال الحملة، تم نقل عدد من المتسولين من مختلف الأعمار إلى مركز مكافحة التسول، لمتابعة أوضاعهم ضمن برامج الرعاية والتأهيل.

وبحسب المحافظة، فإن الإجراء يأتي في إطار خطة تهدف للحد من الظاهرة ومعالجتها بطرق اجتماعية وإنسانية.

هل تنجح خطوات مكافحة التسول في سوريا

رئيس اللجنة المكلفة بالحملة، عبد الرحمن ددم، ذكر سابقًا لعنب بلدي أن الحملة تعتمد أيضًا على إنشاء مراكز مؤقتة لاستقبال المتسولين.

وأكد ددم تقديم خدمات اجتماعية وقانونية لهم، بالتعاون بين الجهات الحكومية المختلفة وفرق متخصصة.

وتحاول الحملة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأحياء والشرائح الاجتماعية.

كما تركز على تقديم خدمات شاملة تجمع بين الجانب الإنساني والقانوني، بعيدًا عن الاقتصار على الإجراءات الأمنية فقط، بما يضمن معالجة الظاهرة بشكل مستدام.

تقوم حملة مكافحة التسول في حلب على خطة متكاملة تشمل جمع بيانات دقيقة عن المتسولين، وفقًا لددم.

ونوه إلى فصل من يتسول لحاجة حقيقية عمن يستغل التسول، مع تقديم برامج تأهيلية للأطفال والبالغين تشمل الرعاية النفسية والتعليمية.

 

ثلاثة مسارات لمكافحة ظاهرة التسول في حلب

 

 

مقالات متعلقة

  1. هل تنجح خطوات مكافحة التسول في سوريا
  2. ثلاثة مسارات لمكافحة ظاهرة التسول في حلب
  3. خطوات لمكافحة "التسول" في دمشق
  4. عوامل تفاقم ظاهرة التسول شمالي سوريا

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية