إسرائيل تتوغل وتعتقل أربعة شبان في القنيطرة

  • 2025/09/17
  • 9:43 ص
عملية لقوات لواء “الجبال” 810 في منحدرات قمّة جبل الشيخ - 21 آب 2025 (نائب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي/ إكس)

عملية لقوات لواء “الجبال” 810 في منحدرات قمّة جبل الشيخ - 21 آب 2025 (نائب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي/ إكس)

enab_get_authors_shortcode

توغلت قوة ضمت أكثر من 15 آلية للجيش الإسرائيلي فجر اليوم، الأربعاء 17 من أيلول، في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا وبلدة خان أرنبة، في القنيطرة جنوبي سوريا، واعتقلت أربعة شبان قبل أن تنسحب من المنطقة.

وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية، أن قوة إسرائيلية توغلت في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي ترافقها آليات عسكرية محملة بالجنود، ونفذت عمليات تفتيش وانتشار على بعض أسطح المنازل وسط تحليق للمسيّرات.

وخلال حملة دهم وتفتيش لعدد من المنازل، اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة شبان من قرى خان أرنبة وجباتا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة، وفق “الإخبارية”.

الناشط في مدينة القنيطرة أحمد أبو زين، قال لعنب بلدي، إن القوة الإسرائيلية انتشرت في جباتا الخشب وأوفانيا وخان أرنبة، واعتقلت أربعة أشخاص وبعدها انسحبت من البلدات.

ووجهت القوة الإسرائيلية عبر مكبرات الصوت إنذارات للأهالي بعدم مغادرة منازلهم لحين مغادرتها، وفق أبو زين.

وتقول إسرائيل إنها تريد منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، منعًا لأي هجمات مستقبلية على أراضيها على غرار ما جرى في 7 من تشرين الأول 2023، وفق حوار لوزير الخارجية الإسرائيلي مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، في 28 من كانون الأول 2024.

ويأتي هذا التوغل في إطار سلسلة أحداث أمنية شهدها الجنوب السوري، أبرزها تنفيذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا بأربع مروحيات إسرائيلية بجنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، في 27 من آب الماضي، دون أن يحدث أي اشتباك مع عناصر وزارة الدفاع الموجودين بالقرب من المنطقة.

وفي 29 من آب الماضي، توغلت قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منازل عدد من المواطنين، وفق وكالة “سانا”.

وأشارت الوكالة إلى أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من 30 آلية توغلت في قرية العشة، وقامت بتفتيش دقيق للمنازل، كما قامت بسرقة أموال من بعض المنازل خلال عمليات التفتيش.

وانسحبت القوة الإسرائيلية إلى داخل الجولان المحتل بعد عدة ساعات من توغلها، وفق الوكالة.

وجاء التوغل بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال من وصفهم بـ”مشتبه بهم بالترويج لنشاط إرهابي” ضد قواته خلال سلسلة من العمليات الليلية في جنوبي سوريا.

عملية “الأخضر الأبيض”

توغلت القوات الإسرائيلية 38 كيلومترًا في العمق السوري، بعد سقوط نظام الأسد، وسيطرت على مخازن سلاح وأسلحة وقواعد عسكرية، وفق ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في 13 من أيلول.

الصحيفة الإسرائيلية، قالت إن عملية حملت اسم “الأخضر الأبيض”، ونُفذت بمشاركة مئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة “210”، وجرى خلالها السيطرة على “قاعدتين عسكريتين سوريتين من دون قتال”.

وبالنسبة لقدامى المحاربين في قيادة الجيش الإسرائيلي، ذكّرهم هذا بآخر مرة توغلت فيها قوات إسرائيلية كبيرة في عمق سوريا، قبل حوالي 52 عامًا، بحسب الصحيفة.

جرت العملية في الساعات الأولى بعد سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، إذ رصدت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلية، من خلال الرصد والمعلومات الاستخباراتية، هجمات فعلية شنّها السكان على قواعد الجيش السوري التي هُجرت فجأة، بما في ذلك في منطقة حرمون.

أخذ السكان معهم أسلحة وبنادق وصواريخ مضادة للدبابات بكميات كبيرة. لهذا السبب سارع الجيش الإسرائيلي التقدم، وفي اليوم التالي لسقوط النظام، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود إلى هذه المناطق.

يأتي الكشف عن هذه العملية وسط توغلات إسرائيلية متكررة في الأراضي السورية، ومفاوضات بين سوريا وإسرائيل، تسعى فيها دمشق للعودة إلى اتفاق 1974.

وسيطرت إسرائيل، وفق الصحيفة، على شريط من الأراضي السورية بعرض يقارب عشرة كيلومترات على امتداد الجولان، وصولًا إلى منطقة المثلث الحدودي في “حمات غدير”.

ووفق الصحيفة، فقد أقام الجيش على طول هذا الشريط ثمانية مواقع عسكرية بمساحات مختلفة، مشيرة إلى أن العملية استغرقت 14 ساعة.

وشهدت العملية لأول مرة منذ “حرب 1973” دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى الأراضي السورية لتأمين القوات المشاركة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها، إن هذه السيطرة تمنح إسرائيل “ميزة استراتيجية” في مراقبة طريق دمشق- بيروت، وكشف طرق تهريب السلاح إلى “حزب الله” في البقاع اللبناني، مؤكدة أن السيطرة على جبل الشيخ باتت أولوية قصوى للجيش الإسرائيلي لما يوفره ذلك من قدرة على مراقبة الجولان من الجانبين، على حد قول تلك المصادر.

وبحسب الصحيفة، فإن جنودًا إسرائيليين “تواصلوا مع سكان بعض القرى الدرزية في ريف دمشق”، حيث “قدّموا معلومات عن مخازن أسلحة وصواريخ قصيرة المدى كانت تابعة لجيش النظام السوري السابق”.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل تواصل، منذ سقوط نظام الأسد، احتلال جبل الشيخ، إلى جانب تنفيذ غارات جوية متكررة أسفرت عن “مقتل مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية سورية”.

مقالات متعلقة

  1. محاولة تقدم لقوات الأسد في القنيطرة تسبب نزوحًا واسعًا
  2. القنيطرة تنتظر "هدنةً" تشمل 5 قرى
  3. محمية جباتا الخشب الطبيعية.. "الناجية الوحيدة" من الاحتطاب خلال الحرب
  4. إسرائيل تتبنى استهداف سيارة في القنيطرة جنوبي سوريا

سوريا

المزيد من سوريا