توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس 18 من أيلول، في تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي بعد توغله في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة.
الناشط في مدينة القنيطرة أحمد أبو زين، قال لعنب بلدي، إن آليات إسرائيلية تعمل على جرف أراضٍ ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي، وبحسب الناشط، “من المؤكد أنه يجري حفر خنادق تمهيدًا لاحتلاله مثلما فعلت سابقًا بتل الأحمر الغربي”.
وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في التل منذ الصباح حتى إعداد هذا التقرير.
وتابع أبو زين أن دورية للجيش الإسرائيلي توغلت قرب سد “البريقة” في ريف القنيطرة، وقامت بإنشاء حاجز مؤقت، ومنعت الأهالي من المرور.
وكانت توغلت قوة ضمت أكثر من 15 آلية للجيش الإسرائيلي، الأربعاء 17 من أيلول، في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا وقرية خان أرنبة، في القنيطرة جنوبي سوريا، واعتقلت أربعة شبان قبل أن تنسحب من المنطقة.
الناشط في مدينة القنيطرة أحمد أبو زين، قال حينها لعنب بلدي، إن القوة الإسرائيلية انتشرت في جباتا الخشب وأوفانيا وخان أرنبة، واعتقلت أربعة أشخاص قبل انسحابها من المنطقة.
ووجهت القوة الإسرائيلية عبر مكبرات الصوت إنذارات للأهالي بعدم مغادرة منازلهم لحين مغادرتها، وفق أبو زين.
وتقول إسرائيل إنها تريد منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، منعًا لأي هجمات مستقبلية على أراضيها على غرار ما جرى في 7 من تشرين الأول 2023، وفق حوار لوزير الخارجية الإسرائيلي مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، في 28 من كانون الأول 2024.
ويأتي هذا التوغل في إطار سلسلة أحداث أمنية شهدها الجنوب السوري، أبرزها تنفيذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا بأربع مروحيات إسرائيلية بجنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، في 27 من آب الماضي، دون أن يحدث أي اشتباك مع عناصر وزارة الدفاع الموجودين بالقرب من المنطقة.
وفي 29 من آب الماضي، توغلت قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منازل عدد من المواطنين، وفق وكالة “سانا”.
وأشارت الوكالة إلى أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من 30 آلية توغلت في قرية العشة، وقامت بتفتيش دقيق للمنازل، كما قامت بسرقة أموال من بعض المنازل خلال عمليات التفتيش.
وانسحبت القوة الإسرائيلية إلى داخل الجولان المحتل بعد عدة ساعات من توغلها، وفق الوكالة.
وجاء التوغل بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال من وصفهم بـ”مشتبه بهم بالترويج لنشاط إرهابي” ضد قواته خلال سلسلة من العمليات الليلية في جنوبي سوريا.
اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا
يتزامن هذا التوغل من قبل الجيش الإسرائيلي مع حديث عن مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز“، الأربعاء 17 من أيلول، عن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عما وصفهما بـ”مصدرين مطلعين”، أن إسرائيل قدمت لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك “خريطة للمناطق منزوعة السلاح” تبدأ من “دمشق حتى الحدود مع إسرائيل”.
ووفقًا لما ذكره الموقع، الثلاثاء 16 من أيلول، فإن سوريا لم ترد حتى الآن على الاقتراح الإسرائيلي، حيث كانت دمشق تعمل على إعداد اقتراح مضاد في الأسابيع الأخيرة.
في الأثناء، بدأت سوريا سحب الأسلحة الثقيلة من جنوبي البلاد في إطار سعيها للتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤولون لم تسمهم وكالة “فرانس برس”، الثلاثاء.
وقال مسؤول عسكري لوكالة “فرانس برس”، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “القوات السورية سحبت أسلحتها الثقيلة من جنوبي سوريا”، مضيفًا أن العملية بدأت قبل نحو شهرين، بعد أحداث السويداء.
وقال مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة “فرانس برس”، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الانسحاب شمل جنوبي البلاد حتى مسافة نحو عشرة كيلومترات (ستة أميال) خارج العاصمة.
يعتمد المقترح الإسرائيلي على اتفاقية السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر عام 1979 (كامب ديفيد) بحسب مصادر “أكسيوس”.