أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تنفيذ 70 عملية ضد تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها منذ سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024 وحتى 20 من أيلول الحالي.
وقالت “قسد” في بيان لها اليوم، الاثنين 22 من أيلول، إن تشكيلاتها المختلفة نفذت العمليات بدعم من التحالف الدولي، وتضمنت ثلاث حالات تمشيط واسعة النطاق، تمكنت من خلالها القبض على 95 عنصرًا من التنظيم، بينهم ثلاثة قياديين.
كما قتلت خلال العمليات ستة عناصر من تنظيم “الدولة” بينهم قياديان، وصادرت كمية “كبيرة” من الأسلحة والذخيرة والأوراق الثبوتية، بحسب ما ذكرته في البيان.
بالمقابل، ذكرت “قسد” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” شن 153 هجومًا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، منذ سقوط النظام السوري السابق.
وبحسب البيان، قتل خلال هجمات تنظيم “الدولة” 30 من مقاتلي “قسد” وأُصيب 12 آخرون، كما قتل أيضًا ستة مدنيين.
وأشارت “قسد” إلى أن التنظيم لا يزال قوة قادرة على التسبب بأضرار عبر هجمات متفرقة ومخططات معقّدة، لافتًا إلى أن مناطق شمال شرقي سوريا تحتوي على أعداد كبيرة من عناصر التنظيم المعتقلين وأسرهم.
وتضم سجون “قسد” آلاف السجناء من التنظيم، بينما توجد عوائل ومقاتلون سابقون ضمن مخيمات في شمال شرقي سوريا، تديرها “الإدارة الذاتية” الذراع الحوكمية لـ”قسد” أبرزها مخيما “الهول” و”الروج”.
وأكدت “قسد” في بيانها استمرارية المعركة ضد التنظيم، معتبرة أن خطره لم ينتهِ بعد، وهو لا يزال يمثل تهديدًا جدّيًا على المستويين المحلي والدولي.
وطالبت بالمزيد من الدعم العملياتي واللوجستي، معتبرة أن التعاون مع التحالف الدولي “عنصر حاسم” في منع عودة التنظيم.
وقالت إن ما وصفتها بـ”محاربة الإرهاب” لا تكتمل إلا عبر مشاريع تنموية وخدمية تعيد الأمل لشعوب ما أسمتها بـ”المناطق المحررة”، وتسد الطريق أمام “الفكر المتطرف”.
واعتبرت أن هذه العوامل لا يمكن أن تتحقق من دون دعم دولي ثابت وطويل الأمد نظرًا لـ”الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء الأزمة السورية المستمرة”، وفق تعبيرها.
التنظيم يتبنى عمليات ضد “قسد”
تتعرض “قسد” لهجمات مستمرة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ رصدت عنب بلدي عشر عمليات تبناها التنظيم خلال أيلول الحالي.
أحدث العمليات التي تبناها التنظيم، حتى لحظة تحرير الخبر، كانت الأحد 21 من أيلول، إذ قال إنه استهدف صهريج وقود قرب بلدة الشحيل، في دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى تضرره.
وأعلنت “قسد” مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين، نتيجة هجوم عناصر من تنظيم “الدولة”، على إحدى دورياتها في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، في 16 من أيلول الحالي.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد حينها أن عناصر مجهولين هاجموا عناصر “قسد”، دون أن يثبت أنهم عناصر لتنظيم “الدولة”.
وأكد أن الهجوم الذي حدث في بلدة محيميدة، أدى إلى مقتل عنصر من “قسد” وإصابة آخرين.
وبحسب بيان أصدرته “قسد”، فإن المهاجمين قدموا على الدراجات النارية، مستخدمين “الأسلحة الرشاشة”، ودار اشتباك بين الطرفين، وبعدها لاذ المهاجمون بالفرار.