أعلنت وزارة الدفاع السورية استكمال التحقيقات بشأن انفجار بأحد مستودعات الأسلحة في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، في 24 من تموز الماضي، قُتل فيه 11 شخصًا وأصيب أكثر من 140 آخرين.
وقالت الوزارة في تصريح صحفي اليوم، الاثنين 22 من أيلول، إن الانفجار حصل نتيجة سوء تخزين بمستودعات للأسلحة والذخائر.
وأضافت أنها بادرت مع محافظة إدلب للتواصل مع الأهالي وتعزيتهم ومواساتهم وصرف دية عـن كل قتيل، وتقديم تعويضات مالية للمصابين وفقًا لدرجات الإصابة.
ووعدت بتعويض أصحاب الممتلكات المتضررة، استنادًا إلى تقارير الخبراء المعتمدين، إذ تجاوز إجمالي التعويضات المقدمة مليون دولار أمريكي سيتم تسليمها على دفعات خلال أربعة أشهر، بحسب وزارة الدفاع.
بيان وزارة الدفاع السورية بشأن انفجار مستودع أسلحة في ريف إدلب 22 أيلول 2025 (وزارة الدفاع)
وانفجر مستودع ذخيرة في بلدة معرة مصرين شمالي إدلب، في 24 من تموز الماضي، وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب حينها، أن الانفجار حصل في منطقة مكتظة بمخيمات المهجرين، ولم يكن الناس على علم بوجود منشأة عسكرية أو مستودعات ذخيرة.
أكثر من 100 مصاب بانفجار مستودع ذخيرة في إدلب
وزارة الداخلية السورية أعلنت حينها عن فتح تحقيق “عاجل وشامل”، وقالت إنه سيتم العمل مع الجهات المختصة، للوقوف على ملابسات الانفجار وأسبابه، ومحاسبة المتورطين “أيًا كانت صفاتهم”.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيانها، حرصها على حماية المدنيين وسلامة الأهالي في جميع المناطق، والتزامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
كما ناشدت المواطنين للتعاون مع الجهة المختصة، والتبليغ عن أي ملاحظات أو أجسام مشبوهة وأنشطة غير طبيعية.
مساعٍ لحماية المدنيين
وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قال في تصريح سابق لعنب بلدي، تعليقًا على التفجير، إن الوزارة تحاول إبعاد المدنيين عن أماكن وجود مستودعات الأسلحة والذخائر.
وأضاف أن الوزارة حاولت تأمين المنطقة عبر إجلاء مدنيين وإسعاف معظم المصابين، بعد انفجار مستودع أسلحة، في مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
وتعمل الوزارة مع بقية الوزارات المعنية على التأكد من خلو أي وجود لمدنيين بمحيط أماكن الأسلحة، وفق الصالح، مشيرًا إلى عبء أمام هذه الخطوة بسبب وجود مدنيين يعملون بجمع الذخائر ومخلفات الحرب، ما يؤدي إلى صعوبة حصر هذه الأماكن والمستودعات.
كما تعمل الوزارة على توعية مجتمعية لثني المدنيين عن تخزين مواد متفجرة في المناطق المدنية، والذي يمكن أن يؤثر على حياة المدنيين الموجودين.
انفجارات متكررة في إدلب
توالت الانفجارات في مدينة إدلب خلال الأشهر القليلة الماضية، أحدث بعضها ضحايا وإصابات، وترجع وزارة الدفاع سبب الانفجار في معظم الأحيان إلى ارتفاع درجات الحرارة وسوء التخزين.
وفي 14 من آب الماضي، قتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون، كحصيلة أولية لانفجارين مجهولين، يرجح أنهما لمستودعات أسلحة، في ريف إدلب الغربي.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في إدلب حينها، بوقوع انفجارين متتاليين في أراضٍ زراعية، خلف كورنيش إدلب الغربي بالقرب من مدينة الملاهي “الأرض السعيدة”.