أعلنت “هيئة الأعمال الخيرية العالمية” الإماراتية، توقيعها 22 اتفاقية تعاون في سوريا، تضمنت بناء منازل للأسر المتضررة، وبناء وصيانة مستشفيات، وصيانة عدد من المدارس، وحفر آبار مياه، ومشاريع إطعام الطعام.
كما تشمل الاتفاقية التي وقعت الاثنين 22 من أيلول، إطلاق مشروعات خيرية وتنموية أخرى تخدم مختلف فئات المجتمع، في مختلف المحافظات السورية.
وقام وفد “هيئة الأعمال الخيرية العالمية” الإماراتية، بزيارة إلى سوريا، استمرت خمسة أيام، اطلع خلالها على أوضاع المستفيدين واحتياجاتهم، بما يسهم في تعزيز جهود الاستقرار المجتمعي وتحسين مستوى الخدمات الأساسية.
الأمين العام للهيئة، الدكتور خالد عبد الوهاب الخاجة، أكد أن هذه المبادرات تأتي تجسيدًا لنهج دولة الإمارات في دعم وإغاثة المنكوبين في سوريا.
وأشار إلى أن الهيئة حريصة على توسيع نطاق مشاريعها المستدامة، بما يحقق حياة كريمة للأسر المحتاجة، ويعزز دورها في إعادة الإعمار والتنمية، حسبما نقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية.
وأضاف أن الاتفاقيات الموقعة ستسهم في توفير بنية تحتية خدمية أفضل، وتمكين الفئات الضعيفة من الاعتماد على الذات، معربًا عن شكره للجهات المتعاونة في سوريا، والتي أسهمت في إنجاح هذه الزيارة والمشروعات.
وكانت الهيئة أعلنت عن إطلاق مجموعة من المشاريع التنموية والخدمية والإغاثية في سوريا، بقيمة إجمالية تبلغ 8 ملايين درهم، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم المجتمعات المتضررة من تداعيات الصراع، في 14 من أيلول.
بالإضافة لأعمالها ضمن الاتفاقيات، ستقدم أيضًا الرعاية الصحية وتوزيع التمور والطرود الغذائية، بما ينسجم مع رسالة الهيئة في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
الخاجة لفت إلى أن الهيئة باشرت بالفعل تنفيذ عدد من المشاريع، من بينها صيانة الآبار والمدارس والمساجد، ومشاريع العون الغذائي، بما يضمن وصول الدعم إلى آلاف الأسر المحتاجة في المناطق المختلفة.
تأسست “هيئة الأعمال الخيرية العالمية” عام 1984 في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، وتعتبر رائدة في مجال العمل الخيري والإنساني، حيث تعمل في 23 دولة حول العالم، وتنفذ مشاريع ومبادرات خيرية مستدامة كالمساجد والآبار ومراكز تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام وعلاج المرضى، وغيرها.
ربع مساكن سوريا تعرضت للدمار
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، في 9 من أيلول، إن حوالي 16.5 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية، إضافة إلى نحو 2.5 مليون عائد من النازحين داخليًا واللاجئين العائدين من الخارج، كثير منهم فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
واستعرض عبد المولى عمل الأمم المتحدة في سوريا، مشيرًا إلى أن سوريا لا تزال تواجه أزمة نزوح واسعة، إذ يعيش أكثر من ستة ملايين شخص كنازحين داخل البلاد، بينما يتوزع أكثر من ستة ملايين آخرين كلاجئين في مختلف أنحاء العالم.
وكشف أن نحو 24% من المساكن في سوريا تعرضت للدمار أو الأضرار خلال السنوات الماضية، في وقت تعاني فيه الأمم المتحدة من نقص حاد في التمويل.
وأوضح عبد المولى في المؤتمر الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) أن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2025، لم تحصل حتى الآن سوى على 14% من أصل 3.2 مليارات دولار مطلوبة لتنفيذها، ما يعيق قدرة المنظمة على تلبية الاحتياجات المتزايدة.
ودعا المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المالي اللازم، مؤكدًا أن غياب التمويل يهدد بعرقلة الجهود الإنسانية ويؤخر برامج التعافي والتنمية التي تحتاجها سوريا لتجاوز الاعتماد على المساعدات.