ألمانيا تعتزم التواصل مع سوريا لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين

  • 2025/09/27
  • 2:33 م
وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت يقول إن ألمانيا ستبدأ محادثاتها مع سوريا للتوصل إلى اتفاق بشأن ترحيل طالبي اللجوء السوريين المرفوضين - 27 أيلول 2025 (راينيشه بوست)

وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت يقول إن ألمانيا ستبدأ محادثاتها مع سوريا للتوصل إلى اتفاق بشأن ترحيل طالبي اللجوء السوريين المرفوضين - 27 أيلول 2025 (راينيشه بوست)

enab_get_authors_shortcode

قال وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، أن ألمانيا ستبدأ محادثاتها مع سوريا قريبًا للتوصل إلى اتفاق بشأن ترحيل طالبي اللجوء السوريين المرفوضين.

وذكر الوزير خلال حوار مع صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، اليوم السبت 27 من أيلول، أنه وجه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، باستئناف جزئي لإجراءات اللجوء المعلقة للسوريين، بحيث يمكن ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.

وعن موعد تنفيذ عمليات الترحيل الأولى، قال الوزير “نريد التوصل إلى اتفاق مع سوريا هذا العام، ثم ترحيل المجرمين أولًا، ثم من لا يملكون حق الإقامة”.

وأشار إلى أنه يجب التمييز بين الأشخاص المندمجين جيدًا والعاملين، ومن لا يملكون حق اللجوء ويعيشون على الإعانات الاجتماعية.

ألمانيا حولت موجة الهجرة إلى نقطة تحول، بحسب الوزير، وفي آب الماضي، انخفض عدد حالات الدخول غير الشرعي بنسبة 60%، وستحقق انخفاضًا مماثلًا في أيلول، أضاف دوبريندت.

وأوضح أنه لم تعد ألمانيا الوجهة الأولى للهجرة في أوروبا، بل تراجعت إلى المركز الثالث، وهذا “نجاح واضح”.

وقد كشفت بيانات حكومية ألمانية، في 19 من أيلول، أن إجمالي عدد اللاجئين المقيمين في ألمانيا شهد انخفاضًا طفيفًا لأول مرة منذ عام 2011.

وبحسب رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار”، تراجع عدد اللاجئين في النصف الأول من عام 2025 بنحو 50 ألف شخص، من نحو 3.55 مليون لاجئ في نهاية عام 2024 إلى قرابة 3.50 مليون لاجئ.

ويشمل هذا العدد مختلف أوضاع الإقامة، من الوافدين الجدد إلى المقيمين الدائمين، إضافة إلى اللاجئين القادمين من أوكرانيا.

وأوضح حزب “اليسار” أن هذا التراجع يعود إلى مزيج من الترحيل، والمغادرة الطوعية، والتجنيس.

ففي العام الماضي وحده، حصل 83 ألفًا و150 سوريًا على الجنسية الألمانية، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الألمانية.

تراجع عدد اللاجئين “ليس سببًا للاحتفال”

ومن بين حوالي 3.5 مليون لاجئ، يعيش نحو 492 ألفًا في وضع غير مؤكد، بينهم طالبو لجوء وأشخاص حاصلون على إقامة مؤقتة. وحتى نهاية تموز الماضي، كان يقيم في ألمانيا 1.27 مليون لاجئ أوكراني.

وقالت النائبة البرلمانية عن حزب “اليسار”، كلارا بونغر، إن هذا التراجع “ليس سببًا للاحتفال”، مشيرة إلى أن دوافع النزوح عالميًا اليوم أكبر مما كانت عليه منذ فترة طويلة.

وأضافت بونغر أن تراجع أعداد اللاجئين يرجع أيضًا إلى صعوبة عبور الحدود  الخارجية المشددة للاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن “الانخفاض في الأعداد المطلقة داخل ألمانيا يوضح فقط مدى عبثية الحديث عن حالة الطوارئ المزعومة التي تستخدم لتبرير تعليق قانون اللجوء الأوروبي”.

عودة 4000 لاجئ سوري

وقد عاد 4000 لاجئ سوري من ألمانيا منذ سقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الثاني 2024، بحسب دراسة استقصائية لقناة “ARD” الألمانية.

وذكرت الدراسة أن 995 من العائدين حصلوا على منحة لتغطية تكاليف السفر في إطار برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات، بحسب ما نقله موقع قناة “DW“، في 7 من آب الماضي.

واضافت أن 193 سوريًا آخرين غادروا البلاد بدعم من برامج العودة الخاصة التي تنفذها الولايات الألمانية.

ويتضمن هذا الدعم، تكاليف السفر ويُمنح كل شخص عائد مبلغ 1000 يورو كمساعدة أولية تُعرف بـ “الحافز المبدئي”.

وأشارت موقع القناة الألمانية إلى أن 2,727 مواطنًا سوريًا غادروا ألمانيا، حتى نهاية شهر حزيران الماضي، دون الحصول على أي دعم مالي، فيما أوضحت وزارة الداخلية الألمانية أنه لا توجد بيانات رسمية تؤكد أن هؤلاء الأشخاص قد عادوا بالفعل إلى سوريا.

وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، عاد 464 سوريًا إلى بلادهم من ألمانيا، بدعم من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، بحسب “شبكة التحرير الألمانية” (RND) نقلًا عن وزارة الداخلية.

مقالات متعلقة

  1. ألمانيا.. ثلاثة شروط لترحيل مرتكبي الجرائم السوريين
  2. البرلمان الألماني يوافق على تسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين
  3. مسؤول ألماني يحذر من عدم الالتزام بسقف أعلى للاجئين
  4. خلافًا للعام الماضي.. العفو الدولية تنتقد ألمانيا بسبب قوانين اللجوء

مجتمع

المزيد من مجتمع